أراء متباينة لخبراء الاقتصاد حول تأثير العمليات الإرهابية على الاستثمار والسياحة
تباينت آراء خبراء ال اقتصاد حول تأثير عمليتي استهداف كنيستي مارجرجس ب طنطا ومار مرقس بالإسكندرية، على ال اقتصاد المصري ومساع الحكومة لجذب استثمارات خارجية لرفع معدل النمو إلى 4.6%.
وأكد إيهاب سعيد، خبير ال اقتصاد وأسواق المال، أن للعمليات الإرهابية تأثيرًا على الاستثمارات الأجنبية وكذلك قطاع السياحة، حيث إنها تعطي إيحاءً بأن مصر بلد غير آمن، فالوضع يختلف عن أوروبا عند حدوث عمليات إرهابية على أراضيها.
وتابع: ” عندما تحدث أحداث إرهابية في أوروبا فهي حالات استثنائية، بينما قامت في مصر ثورتان، هزتا الأمان الداخلي، مما جعل العام يركز مع الأحداث الداخلية، بل ويصورون الأوضاع الأمنية بشكل سيء”.
وطالب سعيد بضرورة إنشاء شركة دولية، تخاطب دول العالم وتعطيهم صورة حقيقية عن الوضع الأمني وال اقتصاد ي الحقيقي الذي تعيشه البلاد، لأنهم يتصورون أننا كالعراق وسوريا وليبيا، فكل المجهودات التي يسعى إليها المسئولون تذهب هباءً مع هذه العمليات الإرهابية.
وشدد على ضرورة الإصلاح الداخلي، وحبك عمل الداخلية بمزيد من حماية المنشآت، فالإرهابيين يلاحظون نجاحاتنا ويرمون أهدافهم التخريبية في الوقت المناسب.
وأوضح مصطفى بدرة، خبير ال اقتصاد وأسواق المال، أن مصر مستهدفة من قبل عام 2011، فهي تواجه ضغوطًا خارجية، بسبب التغيرات في الأوضاع السياسية، وانعكس ذلك على ال اقتصاد وحجم الاستثمارات.
وتابع: “المؤامرة مازالت مستمرة، للحد من تحسين مستوى معيشة المجتمع المصري، والإرهابيون عقيدتهم القتل والإرهاب للوقوف أمام مسيرة الدولة”، مؤكدًا على التأثير القوي لهذه العمليات الإرهابية على ال اقتصاد المصري.
وأشار محمد سعيد، خبير أسواق المال، إلى أنه في بداية انتشار العمليات الإرهابية، كان لها تأثير كبير على البورصة والأوضاع ال اقتصادية للبلاد، ولكن مع تكرارها وانتشارها ليس بمصر فقط بل على مستوى العالم، فأصبحت معتادة رغم مأساويتها.
ولفت إلى أن خسارة البورصة اليوم هو استمرار لخسائر جلسة الخميس، وهبوطها كان متوقعًا اليوم، أما العمليات الإرهابية فتأثيرها بسيط، فمصر أصبحت تحصل على مساندة من دول العالم في مواجهتها للإرهاب، وبالتالي سوق المال أصبح مركزه أفضل.