تحليل: شلل السياحة العربية وبدائل الخروج من طريق مسدود
استثمر العرب في سياحتهم “المدللة” أكثر من 300 مليار دولار قبل أن يأتي وباء كورونا ويشل هذا القطاع الحيوي. السؤال المطروح، كيف يمكن مواجهة فقدان الوظائف وإغلاق الفنادق والمنتجعات السياحية من خلال بدائل جديدة؟
منتجع الغردقة المصري تحول إلى ما يشبه مدينة أشباح في زمن كورونا
في رسالة تعبر عن المصيبة التي حلت بالقطاع السياحي التونسي بسبب تفشي فيروس كورونا جاء فيها أن الاقتصاد التونسي يشهد حاليا أسوأ ركود منذ الاستقلال عام 1656 بسبب انهيار هذا القطاع الحيوي. وقال وزير المالية التونسي نزار يعيش ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي في الرسالة الموجهة إلى صندوق النقد الدولي إن السياحة التونسية مهددة بفقدان 400 ألف وظيفة وخسائر لا تقل عن 1.4 مليار دولار.
ونظرا إلى أن دولا عربية كثيرة تعتمد على السياحة كقطاع حيوي وفي مقدمتها مصر والمغرب والإمارات، فإن الوضع فيها ليس أفضل. ففي مصر تزيد الخسائر المتوقعة حتى الآن على 4 مليارات ناهيك عن فقدان مئات آلاف فرص العمل. وفي الإمارات وخاصة في إمارة دبي ستكون الخسائر أكبر، لأن الإمارة تعيش على السفر والسياحة والتجارة والمعارض التي توقفت أنشطتها بنسبة وصلت إلى 90 بالمائة.
وحتى في دول نفطية كالسعودية والعراق فإن السياحة الدينية إلى مدن في مقدمتها مكة والمدينة والنجف وكربلاء ستخسر أيضا مليارات الدولارات وعشرات الآف فرص العمل. وتقدر المنظمة العربية للسياحة خسائر الدول العربية في المجال السياحي بأكثر من 15 مليار دولار بسبب الفيروس.