أكد محمد فتحى ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، ورئيس لجنة السياحة الترفيهية على، عدم استشارة القطاع السياحى فى المواعيد التى قررتها الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ، وأن هذا القرار قد صدر رغم الاعتراضات التى تعالت مؤخراً من قبل المستثمرين السياحيين العاملين بنشاط المطاعم والكافتيريات والمنشآت السياحية ،حينما ترددت أقاويل حول قرب تطبيق هذا القرار .
وقال فتحى، فى تصريحات صحفية له اليوم إن تلك القرارات التى تعد مصيرية ولها تبعيات وتداعيات متعددة وسلبية كان يجب طرحها على الجهات المعنية ” الغرف السياحية ” ، ووفق مناقشة مجتمعية للاتفاق على قرار يرضى جميع الأطراف ، ويجنب البلاد تدمير قطاع كبير من المنشآت، خاصة أن الجميع حذر من صدور هذا القرار ، وإنه سيكون له أضرار ليست اقتصادية فقط وإنما اجتماعياً أيضاً.
وأضاف عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت، أن الحكومة لم تراع خصوصية وطبيعة النشاط السياحى ، وما يعانيه القطاع السياحى منذ جائحة كورونا والتدمير الذى أصابه بسبب هذه الجائحة وإعادة النشاط بنصف قوة العمل والطاقة الاستعابية ، وتحمل المستثمرين مرتبات وأجور العمالة طيلة أكثر من 6 شهور ، ناهيك عن الأعباء المالية الأخرى التى تفرضها مؤسسات الدولة من رسوم وخدمات المياه والكهرباء والغاز والتأمينات وغيرها وسدادها رغم وجود قرارات من رئيس الوزراء بتأجيل السداد حتى نهاية عام 2020 ، وكأن هذه القرارات حبر على ورق لا ولن ولم تدخل حيز التنفيذ.
وأشار رئيس لجنة السياحة الترفيهية بالغرفة ، إلى أن المطاعم السياحية في ظل تلك الاشتراطات الحالية، تعمل بالكاد ولا تحقق أية أرباح، مؤكد ان نظرا لارتباط المطاعم السياحية في تطبيق الاشتراطات الصحية المكلفة فان الايرادات لا تكفي سداد كافة الالتزامات .
وتابع فتحى قائلاً ، إنه بصدور قرار إغلاق المطاعم فى الثانية عشرة ليلاً فقدت مصر ميزة نسبية كانت تميزها وتعد أحد أهم مقوماتها السياحية وتنافس بها المقاصد السياحية الأخرى هى القوة الناعمة وتتمثل فى المهرجانات والحفلات الغنائية والمسارح والمطاعم والنوادى الليلية ، وأن هناك مواجهة ومنافسة شرشة فى المقاصد السياحية المحيطة لمصر مثل تونس والمغرب ولبنان وتركيا بل ومهرجانات الرياض حالياً .
وأوضح أن هذا القرار سيكون له تأثيرات كبيرة منها ضعف الإقبال من رواد المطاعم والذى من الأصل ضعيف بسبب عدم القدرة الاقتصادية وإجراءات الكورونا والتشغيل بنسبة 50 % من الطاقة الإستعابية ، وبالتبعية تراجع حاد وإنخفاض كبير فى حجم الإيرادات، وهو ما سيجبر العديد من المطاعم السياحية على إغلاق أبوابها وتسريح العمالة المدربة العاملة بها.
واختتم عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت، تصريحاته قائلاً ، إننا كنا نتمنى أن يراعى المسئولون النشاط السياحى وإستثناءه من هذه القرارات والإستجابة للمطالب التى نادت بها الغرفة ولإعلاء الشأن السياحى المصرى لتكون مواعيد المطاعم والكافتيريات حتى الساعة الثالثة صباحاً ، الديسكو تيك ومسارح المنوعات حتى الساعة السادسة صباحاً.
وذلك حفاظاً على مكانة مصر الرائدة فى السياحة الترفيهية بين الدول السياحية العربية فى المنطقة ، بخلاف العوائد التى تعود على الدولة من ضرائب وتأمينات وتشغيل عمالة وغيرها والحفاظ على الاستثمارات السياحية فى هذه الانشطة .