“السياحة”: الخسائر بلغت مليار ونصف المليار دولار واحتفالات الميلاد رمزية
أكدت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، أن الاحتلال وباء لا يقلُ خطورةً وشراسةً عن (كورونا)، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الاحتفالات بأعياد الميلاد لهذا العام، ستكون ذات طابع رمزي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جريس قمصية في حديث خاص مع “دنيا الوطن”: “تمر احتفالات عيد الميلاد المجيد هذا العام بظروف استثنائية في جميع بلدان العالم، وفي فلسطين على وجه الخصوص، نظراً لارتفاع حالات الإصابة بفيروس (كوفيد- 19) المستجد.
وأضاف: “في ظل أجواء (كورونا)، ستكون احتفالات هذا العام مرتبطةً بتعليمات وزارة الصحة، وستقتصر على الشعائر الدينية، وبعض الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الرمزي والترويجي”.
ونوه قمصية إلى أن الرسالة من هذه الفعاليات بأننا محافظون على المورثوث الثقافي، والأماكن الدينية، والتاريخية، والأثرية الهامة، والتي تُشكل جزءاً من الهوية الوطنية الفلسطينية.
وكشف عن قيام الاحتلال بسرقة واستغلال السياحة الوافدة إلى الأماكن المقدسة في فلسطين، وترويجه للأماكن الدينية أو السياحية فيها بأنها أماكن إسرائيلية، أو ترويجه بأن مدينة بيت لحم غير آمنة لاستضافة السياحة، في محاولةٍ لجذب السياح إليهم.
ولفت قمصية إلى أن السياحة، ساحة أخرى من ساحات الصراع، سواءً على الصعيد الاقتصادي، أو على الصعيد السياسي؛ حيث نحاول من خلالها أن نجعل منها نافذة أو مرآة نعكس من خلالها هموم شعبنا للعالم، وأن نجعل من هؤلاء السيّاح سفراءً لقضيتنا في بلدانهم.
وفي سؤاله عن خسائر القطاع السياحي بسبب أزمة (كورونا)، أجاب قمصية: ” خسائر السياحة المحلية والوافدة، وكل القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة في فلسطين، ستبلغ مع نهاية العام الجاري ما قيمته مليار ونصف المليار دولار”.
ولدى سؤاله عن مدى صحة دعم وزارته وتسهيلها لعمل مؤسسات تنشط فيما يعرف بـ “المسار الإبراهيمي”، أكد قمصية ذلك.
وتابع: “هناك مؤسسة مدنية فلسطينية، حاصلة على ترخيص من قبل وزارة الداخلية، تعمل وفق برنامج سياحي يُسمى “مسار إبراهيم الخليل”، ولهم شراكة مع مبادرة تقوم عليها جامعة (إكسفورد)”.
ونفى الناطق باسم وزارة السياحة والآثار، أن تكون هذه المؤسسة على علاقة بالتطبيع، مبيِّناً أن عملها ينصب على مسارات سياحية، تستهدف مناطق ريفية، وصحراوية، ومُهمشة، ولها دور مهم في تنشيط السياحة.
وشدد قمصية على أن المؤسسة ليست جزءاً من وزارة السياحة، مشيراً إلى أنها جمعية غير ربحية، وتحظى بدعم الوزارة.
ونوه إلى أن المؤسسة، قامت مؤخراً بتغيير اسمها لمؤسسة “مسار فلسطين” تحاشياً لأي إرباك، وذلك بعد إطلاق “إسرائيل” اسم “اتفاقيات أبراهام” على اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الدول العربية.