واشنطن ترد على المليشيا بتدريبات عسكرية.. والكاظمي: لا تهاون مع المتجاوزين بالعراق
أرسلت الولايات المتحدة رسالة قوية للمليشيات المدعومة من إيران في العراق، معلنة عن تدريبات عسكرية ستجريها خلال الأيام المقبلة في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء، وذلك بعدما أظهرت مقاطع فيديو متداولة قيام عناصر مليشيا “سرايا السلام” باستعراض مسلح في شوارع العاصمة بغداد، في تأكيد على أن طهران تواصل ابتزازها لواشنطن الرافضة للممارسات الإيرانية في المنطقة. وأعلنت السفارة الأمريكية في العراق، أنها ستطلق خلال الأيام المقبلة صافرات إنذار ضمن تدريبات ستجريها، تشمل معدات وإجراءات طوارئ، في رسالة واضحة للمليشيات التي تريد زعزعة الاستقرار في العراق، بينما يزعم تحالف “سائرون” المدعوم من طهران، أن نفير “سرايا السلام” الجناح العسكري يسعى لإحباط محاولات استهداف لمواقع حساسة، وهو ما نفاه مصدر أمني، مؤكدا أن حديث مسؤولي السرايا مجرد أوهام.
وعلى ضوء تحركات المليشيات المدعومة من الملالي، قطع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بأنه “لا تهاون مع المتجاوزين”. وقال في تغريدة على “تويتر”: “الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي”، لافتًا إلى أن البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة. من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب العراقي، باسم خشان، أن استعراض “سرايا السلام” يؤكد بوضوح عدم اهتمام بعض السياسيين الموالين لطهران بالقانون. وأضاف “سرايا السلام تابعة لجهة سياسية، وهذه الجهة مرشحة للانتخابات، وتحركات السرايا مخالفة صريحة وعلنية لقانون الأحزاب، الذي يمنع أي حزب له جناح مسلح من المشاركة بالعملية الانتخابية والسياسية بصورة عامة، لكن الكارثة الكبيرة أن كل الأحزاب المشاركة في السلطة هي لها أجنحة مسلحة تعمل ضد مصلحة الدولة، لذلك لابد من السيطرة عليها وسحب سلاحها”. وتابع: “ما حدث من انتشار مسلح لعناصر سرايا السلام، خرق كبير وفاضح للقانون، وعلى الدولة التعامل مع الموقف بحزم لإيقاف التجاوزات والانتهاكات لكي لا يحدث انفلات الأمني”.
ويرى ناشطون سياسيون، أن الانتشار المليشياوي بعيد تمامًا عن مزاعم الهجوم المفترض، لافتين إلى أن استعراض الميليشيات ليس مصادفة بالتزامن مع تصاعد الجدل حول الاتفاق النووي الإيراني وتصاعد التصريحات بين واشنطن وطهران، مؤكدين أن طهران تريد أن تقول لواشنطن أنها لا تزال تمتلك ساحات للقتال والمناورة بالعراق في تهديد ضمني لتكرار حوادث الاعتداء على المصالح الأمريكية، معتبرين أن ظهور الصواريخ في الاستعراض يشير إلى تلك الخلاصة.