“التليجراف البريطانية “تختار مصر كأفضل الوجهات السياحية في العالم رغم جائحة كورونا
“التليجراف البريطانية “تختار مصر كأفضل الوجهات السياحية في العالم رغم جائحة كوروناعماد اسحاقاختارت جريدة التليجراف البريطانية مصر كأفضل الواجهات السياحية التي يمكن السفر إليها بعد رفع سياسة الإغلاق في المملكة المتحدةويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إلى أن موقع CNN Travel اختار مصر كأحد الوجهات ضمن عددًا من دول العالم في إطار مبادرة Unlocking the World والتي أطلقها الموقع لقرائه عن الوجهات السياحية التي يمكن السفر إليها في الوقت الحالي أثناء أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
بالإضافة إلى اختيار موقع “تريب أدفايزر” مدينة الإسكندرية كأحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم لعام 2021، كما إنه كان قد اختار مدينتي القاهرة والغردقة من أفضل الوجهات السياحية لعام 2020.ويكشف الدكتور ريحان عن سر هذا النجاح الغير مسبوق في ميدان السياحة وهو توافر الركائز الأساسية التي يعتمد عليها نجاح هذا المجال الحيوى الذى يساهم فى تنمية كافة الأنشطة الاقتصادية في أي دولة حيث أن الركيزة الأولى هي توافر مقومات سياحية متنوعة وفى مصر سياحة الآثار المتمثلة فى المنشئات الأثرية من عصور مختلفة تبدأ منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والتي شهدت في السبع سنوات الماضية اكتشافات مدوية أذهلت العالم وأعادت إلى الأذهان الاكتشافات الكبرى التي جعلت من مصر وجهة السياحة التاريخية والأثرية في العالم ونشأ عنها ما يعرف في الغرب والشرق بالولع بالحضارة المصرية هذا علاوة على التحف المنقولة المكتشفة بهذه المواقع مما تذخر به المتاحف المصرية والتي شهدت افتتاح وتطوير عدة متاحف مثل متحف الفن الإسلامي ومتحف ملوى ومتحف شرم الشيخ ومتحف كفر الشيخ وانتظار العالم للمتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف العاصمة الإداريةويضيف الدكتور ريحان أن مصر تدخل بقوة مجال السياحة الدينية منذ إعلان بابا روما مسار العائلة المقدسة في مصر طريقًا للحج المسيحى وما سبقه من جهود على المستوى السياسي والدبلوماسى ودور الكنيسة المصرية والمتخصصين في العمل السياحى للوصول إلى هذا الإعلان وتشهد الدولة طفرة كبرى في تطوير 25 محطة في مسار العائلة المقدسة كما أعلنت القيادة السياسية في يوليو الماضى عن أكبر مشروع لتنمية وتطوير منطقة سانت كاترين بما يسمى “مشروع التجلى الأعظم” والتي تعمل كافة الوزارات مع محافظة جنوب سيناء حاليًا على سرعة تنفيذ هذا المشروع وبهذا ستعتبر مصر من أهم مناطق السياحة الدينية في العالم وهى البلد الوحيدة التي تمتلك خمس مجمعات للأديان بسانت كاترين ومصر القديمة والبهنسا والإسكندرية وحارة زويلة بالقاهرة علاوة على أربعة طرق تاريخية تمثل الديانات الثلاث وهى طريق خروج نبى الله موسى بسيناء الذى يضم شجرة العليقة المقدسة وجبل موسى وطريق الحج المسيحى منذ القرن الرابع الميلادى من أبو مينا إلى دير سانت كاترين ومسار العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم عبر سيناء وعبر نهر النيل إلى الأراضى الحجازية ويتابع الدكتور ريحان بأن مصر تمتلك مقومات السياحة البيئية من وجود محميات طبيعية متنوعة ومتميزة علاوة على المناظر الطبيعية فى أودية سيناء والوادى الجديد وكورنيش النيل خاصة فى الأقصر وأسوان والمنيا والسياحة العلاجية المتمثلة فى العيون الطبيعية الاستشفائية والآبار المقدسة والعيون الكبريتية والعلاج بالأعشاب والدفن فى الرمال وكابريتاج حلوان علاوة على مناخ مصر الصحى وسياحة السفارى فى الصحراء الشرقية والغربية وسيناء وسياحة المؤتمرات بشرم الشيخ والقاهرة والسياحة الترفيهية والشاطئية ومناطق الغوص فى البحر الأحمر.وينوه الدكتور ريحان إلى الركيزة الثانية للنجاح الغير مسبوق للسياحة في مصر وهى توافر بنية أساسية تتمثل فى الإنجازات الغير مسبوقة فى شبكة الطرق والكهرباء والمياه التى تجاوزت المأمول منها والتجميل والتشجير للمواقع السياحية وتطوير الخدمات عامة والركيزة الثالثة توافر الأمن وهذا ما تحقق لدرجة شعر بها من هم داخل مصر وخارجها وتم إلغاء الحظر السياحى من معظم الدول للظروف التى مرت بها مصر والآن تواجد وزارة الداخلية أصبح ركيزة أى عمل أو مشروع سياحى وأصبح لهم القدرة والإمكانات على تأمين الطرق السياحية والسياح والمواقع الأثرية والسياحية وهذا ما يشعر به كل زائر إلى مصر.ولفت الدكتور ريحان إلى الركيزة الرابعة وهى قيمة الدولة ومكانتها سياسيًا ودوليًا وتحظى مصر حاليًا بمكانة مرموقة فى كل دول العالم وأصبحت بفضل قياداتها السياسية الواعية قلب العالم العربى وواسطة العالم الإسلامى وحجر الزاوية فى العالم الفريقى كما وصفها الكاتب والفيلسوف جمال حمدان فهى أمة وسطًا بكل معنى الكلمة فى الموقع والدور الحضارى والتاريخى والسياسة والحرب والنظرة والتفكير وهى مصر التى تتحقق فيها الآن الكلمات التى شدت بها فيروز وكتبها ولحنها الأخوين رحبانى “مصر عادت شمسك الذهب تحمل الأرض وتغترب كتب النيل على شطه قصصًا بالحب تلتهب”كما تشهد دول العالم بسلامة الإجراءات الصحية المتبعة في هذه الظروف مما حذا بمعظم مؤشرات السياحة العالمية المعروفة باعتبار مصر من أفضل الوجهات السياحية حاليًا