الشأن المحلي والإقليمي والدولي
ركزت الصحف السعودية اليوم السبت على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وقالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( نظام الدمار الشامل ): ليس هناك أخطر من دولة مارقة، إلا دولة مارقة ونووية أيضًا، فدولة بمثل هذه الكيفية ستصبح قنبلة موقوتة تهدد العالم برمته، وليس محيطها الإقليمي فحسب، لذا جاء تلويح وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي بإمكانية حيازة طهران لسلاح نووي، ليكشف حجم الخطر الذي تهاون المجتمع الدولي في التعامل معه، بل يمكن القول إنه أهمل في مواجهته، وسار في طريق خاطئ، كما فعل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الذي ظن أن اتفاقا قاصرا كالذي وقعه مع نظام خامنئي يمكن أن ينهي خطر هذا النظام ويعيد تهيئته ليكون نظامًا طبيعيًا ومسالمًا ليكتشف بعد ذلك أن كل ما فعله أنه منح نظامًا إرهابيًا كان يواجه ثورة شعبية متصاعدة قبلة الحياة، ويملأ خزائن الحرس الثوري ليعيث فسادًا في الإقليم وينشر الفوضى والميليشيات الإرهابية.
وتابعت: وعلى العالم أن يتصور ما سيكون عليه الحال عندما يحوز نظام توسعي كالنظام الإيراني سلاحًا نوويًا، بالنظر لما فعله بالمنطقة وهو يفقد هذا السلاح النوعي، إذ من المؤكد أن التدخل الإيراني سيزداد شراسة، وستتصاعد وتيرة الفوضى والعنف في هذه المنطقة الحيوية، ما سيكون له تداعيات واسعة على الأمن والاستقرار الدوليين، وربما يتعذر بعد ذلك إعادة عقارب الساعة للوراء، واحتواء التهديد الإيراني الذي سيكون مؤمنًا آنذاك بالحماية النووية، وفي ظل هذا السيناريو المخيف، يبدو أي حديث عن احتواء إيران، وانتهاج مقاربة دبلوماسية بلا أنياب معها بمثابة منح نظام شرير تفويضًا بنشر الخراب والعبث الإقليمي.
وختمت: المملكة التي تبدو أكثر الأطراف الدولية دراية بخطورة هذا النظام المارق، وأخبرهم بالطريقة الأمثل للتعامل معه، حذرت مرارًا من سياسة التهاون مع طهران، وأكدت في كل المنابر الدولية، على ضرورة المواجهة الحاسمة لهذا النظام وإيقاف تدخلاته المسمومة في المنطقة، وأكدت في الوقت ذاته على رغبتها في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي الشامل، الذي لا يمكن تحقيقه طالما واصلت إيران رمي أعواد الثقاب في المنطقة، وبعد اعتراف وزير الاستخبارات الإيراني بطموحات بلاده النووية، فإن واجب الوقت على المجتمع الدولي، منع هذا السيناريو المرعب، وتشديد الضغوط على طهران، مع إبقاء الخيار العسكري على الطاولة، في سبيل درء قيام دولة دمار شامل.
وقالت صحيفة “البلاد” في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( مسؤولية مجلس الأمن ): في رسالة جديدة إلى مجلس الأمن، أكدت المملكة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، وذلك عقب استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمطار أبها الدولي. فمجلس الأمن الذي يمثل إرادة المجتمع الدولي، معني في الأساس بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهو الآن أمام مسؤولية مباشرة لردع تلك الميليشيا الإرهابية وراعيتها إيران وسياستها العدائية ومخططاتها التوسعية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وواصلت: لقد تابع العالم الاعتداءات العسكرية الحوثية الآثمة بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة ضد الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة من المواطنين والمقيمين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة،ما يعكس خطورة عالية أكد عليها مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، من حيث تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، كما تؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي، ومن ثم على مجلس الأمن التنديد بشدة بهذه الأعمال وتحمل مسؤوليته العملية بقرارات رادعة ومحاسبة تلك المليشيات ورأسها الإيرني المدبر لكل خطط الفوضى والصراع والإرهاب، وهو ما تشدد عليه المملكة وفي نفس الوقت تأكيدها على حقها في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسلامة أراضيها وفق القانون الدولي، وقد بلغت رسالتها بوضوح إلى مجلس الأمن.
وقالت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( خلافات معقدة وصراع أقطاب ): المشكلات التجارية والاقتصادية عموما، التي بين الولايات المتحدة والصين، ليست سهلة الحل، وفي الوقت نفسه فيها صعوبة للمواجهة الندية، ولا دخل عمليا لوجود منهجين سياسيين أمريكيين مختلفين اثنين حيال الصين. هناك ثوابت جمعت رؤية إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن بشأن العلاقة مع بلد يسيطر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتابعت: ربما اختلف ترامب عن بايدن في أسلوب التعاطي مع المسألة، لكن ليست هناك اختلافات بينهما حيال أسباب المشكلات العالقة مع بكين، حتى إنه يمكن القول إن الرجلين يتفقان تماما على المخاطر الآتية من الصين بهذا الخصوص بالنسبة إلى الولايات المتحدة كلها. فحتى على الصعيد السياسي، يقف الديمقراطيون مواقف متصلبة حيال الحكومة الصينية، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الخلافية التي تجمع أطرافا دولية متعددة. ومع وصول الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض، لم تعط الإدارة الجديدة أي إشارات على انفراج ممكن أن يحدث بينها وبين حكومة الصين على الصعيد الاقتصادي. فالقناعة الديمقراطية – إن جاز القول – هي نفسها قناعة جمهورية، وتتلخص في أن بكين لم تحافظ على التزاماتها في العلاقات الثنائية في الأعوام القليلة الماضية.
وبينت: وهذا لا يعني فترة ترمب في الحكم فقط، بل قبلها أيضا، رغم أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، كانت أكثر هدوءا في التعاطي مع الخلافات الموجودة بين البلدين. ورغم أن واشنطن وبكين وقعتا اتفاقا تجاريا في أول العام الماضي، إلا أن إدارة بايدن تعتقد أن الصين لم تلتزم به، علما بأن هذا الاتفاق تم توقيعه من أجل توقيع آخر نهائي في مرحلة ما، إلا أن توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فضلا عما تركه وباء كورونا المستجد على الساحة، عطل المسار نحو الشق الثاني من الاتفاق. اللافت أن نيرا تاندن المسؤولة الكبيرة في إدارة الرئيس بايدن، قالت بوضوح أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الصين أخفقت في الالتزام بقوانين ومعايير منظمة التجارة العالمية، وأن سلوكياتها تستند إلى المتاجرة.
وذكرت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( الإرهاب الحوثي.. والنهج التاريخي ): حفظ الأرض وسلامة كل نفس بشرية تقيم فيها، وبذل كافة التضحيات في سبيل ذلك، هو نهج راسخ وثابت في تاريخ المملكة العربية السعودية، منذ مراحل التأسيس وحتى هـذا العهد الـزاهر الميمون، يتجدد ويتعزز مهما تغيرت الظروف والحيثيات ومهما بلغ سقف التحديات.
وواصلت: حين نمعن في تأكيد المملكة العربية الـسعودية أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة؛ للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، وذلـك في رسالة بعث بها مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إلـى مجلس الأمن الـدولـي؛ عقب استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمطار أبها الدولي.
وقول السفير المعلمي في الرسالة: «بناء على تعليمات من حكومتي، أكتب مرة أخرى بخصوص استمرار الأعمال الـعدائية العسكرية الـتي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية الـسعودية، في انتهاك صارخ لـلـقانون الـدولـي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وتابعت: وأضاف “استهدف مطار أبها الـدولـي في 10 فبراير 2021، هجوم شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية أدى إلى حريق في طائرة مدنية”.
وكيف أكد السفير المعلمي، أن مثل هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية ويهدد المسافرين المدنيين الأبرياء هو جريمة حرب شنيعة، ويجب محاسبة ميليشيات الحوثي وفق القانون الإنساني الـدولـي، وأن المملكة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة؛ للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، وما نوه به المعلمي حين قال: تستمر مثل هـذه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والـسلام الـدولـي، داعيا مجلس الأمن إلى التنديد بشدة بهذه الأعمال وتحمل مسؤوليته تجاه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران؛ لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها، مطالبا المجلس بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.