دونالد ترامب ينجو من قضية الإباحية ليواجه السجلات الضريبية
من جديد تصدر اسم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، حديث المهتمين بالشان الأمريكي، وذلك على خلفية القضايا التي تلاحقه وموقفه الحالي بعد رحيله عن البيت الأبيض وتسلم منافسه جو بايدن لمقاليد السلطة. بينما يتحدث حاليا عن المحاكمات التي قد يلاقيها ترامب فإن البعض الآخر يتحدث عن إمكانية إعلانه ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 في مؤتمر الحركة المحافظة الأمريكية الذي يعرض خلال أيام.
ومن المتوقع أن يستعرض دونالد ترامب قوته في أنه لا يملك حاليا أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته يمكنه التحدث وإلقاء الخطابات وتكون مسموعة من قبل الناس ومحل اهتمام من وسائل الإعلام الأمريكية.
دونالد ترامب ينجو من الممثلة الإباحية
قبل يومين فقط، وبالتحديد يوم الاثنين الماضي، رفضت المحكمة العليا الأمريكية استئناف نجمة الإباحية ستورمي دانيلز التي سعت من خلالها لإحياء دعوى تشهير رفعتها ضد الرئيس الأمريكي السابق، والتي تؤكد أنها كانت على علاقة بترامب في عام 2006 وحصلت منه على مبلغ 130 ألف دولار كجزء من اتفاقية عدم افشاء السر، وقالت ذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية عام 2016.
كما رفعت الممثلة الإباحية الشهيرة دعوى قضائية ضد دونالد ترامب عام 2018 تسعى من خلالها لإخراج نفسها من اتفاق عدم الافشاء وفي الوقت نفسه وافق ترامب مع فريقه القانوني خارج المحكمة على عدم مقاضاة دانيلز أو تطبيق اتفاقية عدم الافشاء، وفي النهاية تم رفض الدعوى ولا تزال أحاديث دانيلز تثير الجدل، حيث عادة ما تتحدث بعد ايقاف اتفاقية عدم الافشاء.
ورفض القاضي الفيدرالي الدعوى في عام 2018 وحمل دانيلز دفع أتعاب المحاماة التي تبلغ حوالي 300 ألف دولار.
على ما يبدو فإن الرئيس الأمريكي السابق غير مكتوب له النجاة للأبد من الاتهامات والقضايا التي رفعت ضده خلال تواجده ورحيله عن البيت الأبيض، حيث نجا الرجل من محاولة العزل والمحاكمة في مجلس الشيوخ، ليجد نفسه أمام المحكمة العليا في قضية الاباحية الشهيرة، ثم يجد نفسه بعدها بقليل أمام كشف السرية عن السجلات الضريبية الخاصة به.
وفيما يتعلق بقضية سجلات دونالد ترامب الضريبية فإنها المرحلة المقبلة أمام ترامب، التي حاول المدعم العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك، سايروس فانس الوصول إليها، إلا أن قرار المحكمة العليا يوم الاثنين الماضي دفعت لأن يقدر على الحصول عليها قريبا.
وذكر خبراء قانون ومدعون سابقون أن تلك السجلات من الممكن تكون مادة دسمة للمحققين في الكشف عن اتهامات جديدة ضد ترامب، وينتظرون ما إذا كان قد كذب على الدائنين أو مسؤولي الضرائب قبل المنصب وبعده أم لا، بينما نقلت وسائل إعلام عن المدعي الفيدرالي السابق قوله أن المدعين يبحثون عن تناقضات في تلك الوثائق وهي جزء مهم فيما يتعلق بالحجة القانونية، وستكون مهمة في التحقيقات، بينما ذكر مدعي عام سابق آخر، أن تلك السجلات ستكون بمثابة كتاب مفتوح أمام المحققين يمكن من خلالها إدانة ترامب.
الأمر غير مؤكد حتى الآن في حال إذا كانت تلك السجلات الضريبية قد تحتوي على انتهاكات وأدلة قانونية على ذلك أم لا، وعادة ما يدفع دونالد ترامب عن نفسه اتهامات مخالفة القوانين وأن الديمقراطيين يستهدفونه لأغراض سياسية وهو ما يؤيده البعض، لكن البعض الآخر يؤيد وجهة النظر القائلة بأنه لابد أن يدان ترامب في شئ، حيث ضغط بكل قوته لسنوات من أجل منع نشر تلك السجلات الضريبية الفيدرالية علنا، لكن القرار من المحكمة العليا كان أقوى منه.
وستقدم شركة مازارس يو إس ايه التي تعمل مع شركات الرئيس السابق، بما يخص المحاسبة، آخر الإصدارت من الاقرارات الضريبية ونسخ مسودة تلك الإقرارات وجميع البيانات التي تخص الوضع المالي والتقارير المالية وتقارير مراجعي الحسابات المستقلين حول دونالد ترامب خلال توليه السلطة وما بعدها.