نبأ سار بعد انتهاء أزمة جنوح إيفرجيفن في قناة السويس
نجح العاملون في هيئة قناة السويس في تعويم السفينة البنمية في المجرى الملاحي للقناة، بعد 6 أيام من تسببها في اعتراض شريان المجرى الأهم عالميًا.
تابع العالم باهتمام واسع النجاح المصري الذي أنهى انسداد المجرى الملاحي لقناة السويس وتعويم سفينة الحاويات الضخمة “إيفر جيفن”، وفق ما ذكر تقرير لشبكة سي إن بي سي الإخبارية الاقتصادية الأمريكية.
قالت سي إن بي سي، إنه قد أدى التوقف الملاحي المؤقت لحركة المرور في القناة بسبب إيفرجيفن، إلى توقف أكثر من 300 سفينة، وهو ما جعل العديد من الخبراء يقولون أنه ربما يكون لما فعلته إيفرجيفن تداعيات ستظل محسوسة لأشهر بسبب تأخر الشحنات وتراكم الطلبات، إلا إن آراء خبراء آخرين رأوا بعكس ذلك، ذاكرين إنه سيحدث تعافي سريع لقطاع النقل البحري وارتفاع في أسعار شحن الحاويات.
لكن ذلك قد لايكون دقيقًا، فالنبأ السار وفق ما استطلعت سي إن بي سي الأمريكية، يأتي مما صرح به “شاشي كيران شيتي”، الخبير في مجال النقل البحري ورئيس مجموعة أوول كارجو لوجيستيكس، الذي قال بأنه “حال وجود مشكلة في عمليات النقل البحري عالميًا فلن تستمر طويلًا”.
قال شاشي كيران شيتي بشكل واضح :”الاضطراب الناجم بسبب سد إيفرجيفن للمجرى الملاحي سينتهي في وقت قصير”.
أضاف كيران شيتي خلال مقابلة له مع شبكة CNBC “أعتقد أن عالم الشحن سوف يتعافى بسرعة كبيرة، ولا أرى أي تحدٍ كبير في المستقبل”.
تابع شيتي “التأثير المتوقع لن يتجاوز حوالي 2 في المائة على سفن الحاويات، والتجارة بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا هي تلك التي شهدت اضطرابات في سلسلة التوريد”، مشيرًا بذلك إلى إن باقي العالم لم يتأثر بسبب ما تسببت به إيفرجيفن.
وذكر شيتي “أظن أنه تتحرك الآن حوالي من 70إلى 80 سفينة كل يوم”.
واعتبر شيتي إنه برغم الأزمة التي تسببت فيها سفينة نقل الحاويات والبضائع إيفرجيفن، إلا إن للأمر جانب إيجابي “سيؤدي إلى زيادة عمليات الشحن البحري الذي كان يظهر اتجاهًا هبوطيًا”، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأوضح “هذا سيكون له بعض التأثير على ارتفاع أسعار الشحن للحاويات”.