حزبا “يمينا” و “أمل جديد” يضعان شرطا للتحالف مع أحزاب اليسار لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
أفاد أعضاء من حزبي (يمينا) و (أمل جديد) الإسرائيليين اليوم (الأربعاء) بإمكانية تشكيل حكومة مع أحزاب اليسار متوقفة على تراجع رئيس حزب ميرتس اليساري نيتسان هوروفيتس عن موقفه المؤيد لقرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق ضد إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مسئولين في حزبي يمينا الذي يتزعمه نفتالي بينيت، وحزب أمل جديد الذي يتزعمه جدعون ساعر، وكلاهما أحزاب يمينية، أن ميرتس مطالب في إطار الخطوط العريضة للحكومة المقبلة معارضة قرار المحكمة.
وتعقيبا على ذلك، قالت عضو الكنيست عن حزب ميرتس تمار زاندبرغ في تصريحات للإذاعة العبرية العامة إنه لم يضع أي أشخص أمام حزب ميرتس أي شروط.
وأضافت “يتعين على الحكومة التي تضم أحزاب اليسار والوسط واليمين احتواء جميع التناقضات بين مركباتها”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد قررت بشكل رسمي الشهر الماضي فتح تحقيق ضد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية، وقطاع غزة وشرق مدينة القدس.
وفي أعقاب ذلك، قال هورفيتس في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية “لا أريد أن تمثل إسرائيل أمام لاهاي، لكن إسرائيل تتحمل المسؤولية أيضا”، مضيفا “على إسرائيل التعاون مع محكمة لاهاي بدلاً من الهجوم عليها”.
وأجرت إسرائيل الشهر الماضي انتخابات برلمانية للمرة الرابعة في غضون عامين، بعد فشل الائتلاف الحاكم في تمرير ميزانية الدولة لعام 2020، وسط خلاف بين رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب “أزرق أبيض” رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس.
وحصل حزب ميرتس خلال الانتخابات الأخيرة على ستة مقاعد في الكنيست.
وفي السادس من إبريل، كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، نتنياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد حصوله على أكبر عدد من التوصيات من الأحزاب الإسرائيلية.
وفشل نتنياهو حتى الآن في تشكيل ائتلاف ويرجع السبب في ذلك إلى معارضة رئيس حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) بتسلئيل سموتريتش لتشكيل أي حكومة تعتمد على دعم حزب القائمة العربية الموحدة، بالإضافة إلى رفض حزب أمل جديد جدعون ساعر من الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة.
وكان نتنياهو قد أكد يوم أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي أن الحل الوحيد لتجاوز المأزق السياسي التي تمر به إسرائيل هو انتخاب مباشر لمنصب رئيس الوزراء.