أول مطار يتحكم في الحركة الجوية عبر برج رقمي.. كيف؟
في وقت أصبحت فيه التكنولوجيا راسخة بقوة في السفر الجوي
أشاد مطار London City الدولي في لندن بنفسه، باعتباره أول مطار رئيسي في العالم يمكنه التحكم الكامل في الحركة الجوية باستخدام برج رقمي.
وتم الإعلان عن الاختراق التقني الكبير في تشغيل وإدارة السفر الجوي، في وقت أصبحت فيه التكنولوجيا راسخة بقوة في السفر الجوي.
ومن بوابات الصعود البيومترية إلى الواقع الموازي الذي يعرض تلك الرسائل المخصصة الشعاعية، تغيرت عملية اللحاق بالطائرة بشكل كبير في العقدين الماضيين.
ويسمح النظام الجديد للأفراد المتمركزين على بعد 144 كيلومتراً في قرية في هامبشاير بتوجيه الرحلات الجوية للإقلاع والهبوط باستخدام سارية رقمية حديثة.
وجرى تجهيز البرج الذي يبلغ ارتفاعه 50 متراً بما يصل إلى 16 كاميرا عالية الدقة توفر لوحدات التحكم الأرضية عرضاً بزاوية 360 درجة لمطار London City.
وتشتمل مصفوفة الكاميرا على كاميرتين للتكبير بإمالة شاملة تقدم وظائف المنظار المقرب في برج التحكم التقليدي.
ويحتوي البرج على مسامير معدنية في الأعلى لحماية الكاميرات من الطيور، ولكل كاميرا آلية تنظيف ذاتية لمنع الحشرات والحطام من تشويش وضوح العدسات.
ويتم بث الصور مباشرة عبر شبكات الألياف إلى الموظفين في مزود خدمة الملاحة الجوية الرئيسي في المملكة المتحدة، المعروف باسم NATS، في هامبشاير.
ويتم نقل الصوت الحي للمطار إلى مركز التحكم الجديد بحيث لا يزال المراقبون يسمعون صوت محركات الطائرات أثناء الاستعداد للطيران والضغط العكسي للهبوط.
14 شاشة بانورامية
ويعرض مراقبو الحركة الجوية بث الفيديو المباشر عبر 14 شاشة بانورامية مغطاة ببيانات، مثل: إشارات النداء والارتفاع وقراءات الطقس وسرعة اقتراب الطائرات من المطار ومغادرتها.
وبمجرد أن يتعافى الطيران بعد الوباء، يمكن للمطار التعامل مع 45 حركة طائرة في الساعة، ارتفاعاً من 40 في عام 2019.
ويأتي الإطلاق بعد التجارب السابقة للنظام في مطاري أورنشولدسفيك وسوندسفال السويديين.
وتعود خطة إنشاء البرج إلى عام 2016، عندما أدركت المدينة أنها بحاجة إلى الاستثمار بشكل كبير في برج التحكم القديم من أجل المضي قدماً في خطة توسعة بقيمة 500 مليون جنيه لتناسب طائرات إضافية أكبر.
وقررت بدلاً من ذلك بناء واحد جديد نظراً لمزايا الكفاءة التي توفرها تقنية التحكم عن بعد الجديدة التي طورتها شركة Saab السويدية.
تجدر الإشارة إلى أن London City هو أصغر مطارات لندن، وكان قبل الوباء يخدم 5 ملايين مسافر سنوياً، معظمهم يسافرون في رحلات عمل إلى وجهات أوروبية، مثل: فرانكفورت وأمستردام.