مرعي في حوار خاص
أكد المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية محمود مرعي أنه تفاجأ بتمكنه من الحصول على التأييد اللازم لقبول ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبراً أن ما جرى تغيير في الموقف السياسي لمجلس الشعب.
وفي حوار خاص مع «الوطن» اعتبر مرعي أن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي يترشح باسمها اليوم، هي معارضة وطنية شريفة لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية بل عملت من أجل سورية والشعب السوري، وليس كما فعلت المعارضة الخارجية التي ارتبطت ونفذت أجندات خارجية أميركية وتركية وقطرية وسعودية وصهيونية مع الأسف.
ولفت مرعي إلى أن برنامجه الانتخابي فيه ثوابت وطنية وهي وحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية على كل الجغرافية السورية، وكذلك دعم مؤسسة الجيش وهذه المؤسسة هي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح، كذلك يدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، لأنها تؤثر على حياة ومعيشة الشعب، مشيراً إلى أنه يدعو كذلك لحوار وطني سوري – سوري في دمشق تشارك فيه جميع القوى الوطنية في الداخل والخارج.
مرعي شدّد في مقابلته مع «الوطن»، على أن التجربة الحاصلة في الانتخابات الرئاسية اليوم ستكون بداية لتجربة سياسية جديدة في «سورية المستقبل» و«سورية التشاركية» و«سورية تفعيل الحياة السياسية» و«سورية الحل السياسي السوري – السوري وبأيدي السوريين».
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
اطلعنا بكل تأكيد على سيرتك الذاتية أثناء التحضير لهذه المقابلة، لكن في البداية نرغب أن نسمع منك من هو محمود مرعي، وكيف تمكّن من الوصول للترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية والحصول على ثقة نواب في البرلمان السوري؟
•• أنا محامٍ ومعارض وطني ومعتقل سياسي سابق، حيث اعتقلت من عام 1986 حتى عام 1991 كما اعتقلت في عام 2006، ومنعت من السفر من 2006 حتى 2011 وعندما بدأت الأحداث في سورية كنت معارضاً سياسياً وميدانياً لأني كنت معتقل رأي، وأعتبر أنه في بداية الأحداث كانت مطالب الشعب السوري محقة ومشروعة في تلك المرحلة، منها إلغاء المادة 8، ورفع حالة الطوارئ، والمطالبة بقانون أحزاب.
ساهمت بتأسيس هيئة التنسيق لكن عندما انحرفت هذه الهيئة عن مسارها الوطني الذي أسست من أجله تركتها، وقدمت استقالتي، عملت على تأسيس تيار «سوريون من أجل الديمقراطية والمواطنة والدولة» في القاهرة لعدة أشهر، عدت بعدها إلى سورية، شكّلت هيئة العمل الوطني الديمقراطي ثم جرى الاتفاق على تشكيل الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي أترشح باسمها اليوم وهي تضم ست قوى سياسية معارضة داخلية وطنية من أحزاب مرخصة وغير مرخصة.
كيف تمكّن محمود مرعي من نيل ثقة نواب في مجلس الشعب حتى تمكّن من الوصول للترشح للانتخابات الرئاسية، ومن هي الشريحة داخل البرلمان التي صّوتت لمحمود مرعي؟
•• ليس لدي أي نائب داخل المجلس كذلك الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي أترشح عنها ليس لديها أي نائب في مجلس الشعب، وتقدمت بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية ولم أكن أتوقع أن أنال القبول والتأييد من قبل 35 نائباً داخل البرلمان، لاسيما أنه تقدم 51 طلب ترشح، واعتقدت أنه من الممكن لمجلس الشعب أن يعطي أشخاصاً آخرين الثقة، لكنني تفاجأت بتمكني من الحصول على التأييد اللازم لقبول ترشحي للانتخابات الرئاسية ووجدت أن ما جرى تغيير في الموقف السياسي لمجلس الشعب.
وهناك معطيات جديدة وهي أن مجلس الشعب يعطي تأييده لمعارض مع معرفته من هو محمود مرعي المعتقل السياسي المعارض الذي لا يحابي السلطة ويقول رأيه بجرأة داخل سورية وخارجها، رغم أن آرائي أكثر وضوحاً داخل سورية وأراعي طرح أفكاري خارجها لأني حريص على بلدي.
تفاجأت بحصولي على ثقة النواب وأنا أتوجه لهم بالشكر لذلك وضعت برنامجاً انتخابياً للمعارضة الوطنية يتضمن رؤية المعارضة للمرحلة القادمة وكيف يجب أن تكون سورية المستقبل.
انسحبت من هيئة التنسيق المعارضة وتقدم نفسك على أنك مرشح الجبهة الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة، ما هو حجم الشريحة المعارضة التي تمثلها بالفعل؟
•• الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، تضم هيئة العمل الوطني الديمقراطي والتي تضم ناصريين وبعثيين ويسار وإسلاميين متنورين وتضم ليبراليين وشخصيات مستقلة إضافة إلى حزبين مرخصين وأحزاب قيد الترخيص وشخصيات وطنية، إذاً هذه الجبهة جزء مهم من نسيج المعارضة الوطنية السورية ولي اتصالات مع المعارضة الوطنية الخارجية التي لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية والاستخبارات الدولية.
وبرأيي المعارضة الخارجية السورية بدت أسوأ من المعارضة العراقية التي جاءت على ظهر الدبابات الأميركية ووافقت على دستور بريمير، ونحن لدينا معارضات تعمل تحت العلم التركي وعلم الانتداب وأيّدت احتلال عفرين وأيّدت احتلال تل أبيض ورأس العين وهناك من يساعد الأميركي على سرقة الثروات السورية وهناك من زار العدو الصهيوني.
إذاً الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة بمن تضم، هي معارضة وطنية شريفة لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية بل عملت من أجل سورية والشعب السوري، وليس كما فعلت المعارضة الخارجية التي ارتبطت ونفذت أجندات خارجية أميركية وتركية وقطرية وسعودية وصهيونية مع الأسف.
أريد التأكيد أن المعارضة الخارجية الوطنية والداخلية الوطنية تؤيدني.
اللافت أنك تعرضت لحملة انتقادات وشائعات وتشويش من المعارضات نفسها سواء في داخل سورية أم خارجها وصلت لحد التشكيك في دستورية قبولك كمرشح رئاسي، لماذا جاءت هذه الحملة من الأوساط المعارضة على وجه التحديد برأيك؟
•• من شكّك بدستورية ترشحي ليسوا معارضة هم أحزاب مرخصة أحدها قاطع الانتخابات وآخر لا يملك مرشحاً ولا أي صفة لتقديم الطعن بدستورية ترشحي، علماً أن هذا الطعن كاذب، فأنا لم أُقِم بالقاهرة لمدة عام ولا لمدة ستة أشهر أنا أقمت بالقاهرة من أجل الحوار مع المعارضة الخارجية لمدة أربعة أو خمسة أشهر ولم أحصل على الإقامة لا بالقاهرة ولا غيرها، وعندي وجود بالمعتقلات والسجون ومنع السفر لمدة 11 عاماً، لذلك لا يحق لأحد المزاودة على محمود مرعي في حين هؤلاء من يسمون أنفسهم معارضة وهم بعض الأحزاب المرخصة لا صفة لهم وما يقومون به نوع من الحسد والغيرة.
أنا لا مشكلة عندي معهم لأن الأوراق التي تقدمت بها في طلب ترشحي أوراق نظامية تؤكد أني مقيم في سورية إقامة دائمة ومتصلة لمدة أكثر من عشر سنوات، والمحكمة الدستورية العليا تعاملت مع أوراق وثبوتيات وتعاملت مع جهات حكومية ورسمية ولم تتعامل مع شائعات مغرضة، لأن من قدّم الطعن قدم شائعات مغرضة.
الحزب الآخر الذي هاجم ترشحي، كان قاطع الانتخابات وأقصد هنا أمين عام حزب التضامن محمد أبو قاسم، الذي كان أكد لي أن أوراق تقدمه لطلب الترشح جاهزة، لكنه أدرك بأنه غير قادر على تأمين تأييد 35 نائباً، ورغم أني طلبت منه تقديم أوراقه للترشح، أخبرني بأنه سيقاطع هذه الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، ليعلن في وقت لاحق بأن محمود مرعي لا يمثل المعارضة الداخلية، علماً أني لم أقل أني أمثل المعارضة الداخلية وإنما أنا مرشح الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة وهذه الجبهة هي من تدعمني وتؤيدني.
إذاً ما يجري من قبل هؤلاء هو «ولدنة وصبينة سياسية وليس لديهم أي عمق سياسي، ولا تجربة سياسية علماً أني أتمنى الخير لكل الأحزاب المرخصة والقوى السياسية والفعاليات السياسية وأدعوهم للتوحد وتشكيل معارضة وطنية وحقيقية ووازنة كي نتمكن من سحب البساط من تحت أرجل المعارضة المرتبطة بالأجندات الخارجية والاستخبارات، وانتبهوا للعمل المستقبلي لأنه في المستقبل لدينا مهام مهمة جداً وهي كيفية الخروج من الأزمة وكيفية إنقاذ سورية وإعادة إعمارها وهذا يتطلب تكاتف الجميع سلطة ومعارضة.
تحدثت مطوّلاً عن تاريخك الحزبي وعملك في الشأن السياسي لكن نود الاطلاع على برنامجك الانتخابي؟
•• برنامجي الانتخابي فيه ثوابت وطنية وهي وحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية على كل الجغرافية السورية، وكذلك دعم مؤسسة الجيش وهذه المؤسسة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بحمل السلاح وأنا ضد وجود ميليشيات تحمل السلاح هنا وهناك لأن السلاح ينبغي أن يتركز بيد الجيش العربي السوري وبالوقت نفسه أنا ضد العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري وأطالب برفعها لأنها تؤثر على حياة ومعيشة الشعب السوري، حيث أصبحت أوضاع السوريين المعيشية والاقتصادية قاسية وأحد الأسباب الرئيسة لذلك هو العقوبات الاقتصادية إضافة لقضايا أخرى ترتبط بالفساد وأمور أخرى.
أيضاً في برنامجي الانتخابي أطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء وأيضاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية تشارك فيها المعارضة مشاركة حقيقية وكذلك يتضمن برنامجي الانتخابي كتابة دستور عصري جديد لسورية يقوم على أساس مبدأ المواطنة لأن الدستور الحالي يحتاج إلى تعديل وتطوير، ونحن في عام 2021 بحاجة لدستور جديد يتجاوز الأزمة وهذا الدستور يركّز على مبدأ المواطنة المتساوية والمشاركة وتفعيل الحياة السياسية.
سورية فيها فقهاء قانونيون ودستوريون وكل مرحلة ممكن أن يمكن تطوير الدستور وأنا لا أقول نسف الدستور ولا أقول تغييره بشكل كامل لكن علينا تطويره وتعديله بما يناسب الشعب السوري، ونقول إن التغيير الدستوري هو بأيدي السوريين وبأيدي خبراء وفقهاء القانون الدستوري وأنا غير متشجع لمسار جنيف لأنه غير منتج في حين مسار أستانا قدّم شيئاً لسورية في حين أن مسار جنيف لم يقدّم أي شيء، وحتى الآن اللجنة الدستورية لم تنتج شيئاً، نحن لدينا دستور ولدينا لجنة دستورية ولدينا فقهاء قانونيون بالفقه القانوني الدستوري.
وأيضاً ضمن برنامجي الانتخابي تعديل وتطوير قانون الإعلام والانتخابات وقانون الأحزاب لأن هذا القانون حتى الآن يربط الأحزاب بوزارة الداخلية، في حين يفترض أن يتم ترخيص الأحزاب في المحكمة الدستورية العليا.
هناك في برنامجي فصل السلطات ورفع هيمنة السلطة التنفيذية عن السلطتين التشريعية والقضائية وتمكين المرأة كي تمارس الحياة السياسية بشكل أفضل وتأمين فرص عمل للشباب إضافة إلى التحضير لمؤتمر وطني سوري – سوري يعقد في دمشق، يمكن أن ينتج عنه دستور جديد.
ما الغاية من الدعوة لمؤتمر الحوار في برنامجك الانتخابي، وكيف يمكن أن يتم وما هي آليات انعقاده؟!
•• نحن حضرنا مؤتمر حوار سوري – سوري في سوتشي ويمكن نقل سوتشي إلى دمشق، ولدينا جبهة ديمقراطية سورية في الداخل وهناك معارضات خارجية تحمل أجندات وطنية وغير مرتبطة بالاستخبارات ولم تتلوث أيديها بالدماء، يمكن لهم أن يكونوا شركاء في بناء سورية الحديثة وإنهاء الأزمة السورية أما أولئك الملوثة أيديهم بدماء السوريين والمتورطين بأعمال أضرت بمصالح الشعب السوري ومرتبطين بالاستخبارات الخارجية لا نحتاجهم في أي حوار سوري – سوري، فمن زار إسرائيل فليبق عندها وفي أحضانها وهذا لا نحتاجه، ومن دعمته الاستخبارات الأميركية الغربية فليبق عندها أيضاً، ومن أيّد العدوان والاحتلال ورفع أعلام الانتداب هؤلاء جميعاً لا نحتاجهم ولا يسمح لهم أن يكونوا شركاء في وضع الدستور السوري، لأن من يضع الدستور يجب أن يكون حريصاً على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها وعدم نهب خيرات وموارد الشعب السوري وحريصاً على مصلحة شعبه ولا يأخذ التعليمات من أحد وتكون بوصلته الشعب السوري.
عناوين أخرى أود الاطلاع على موقفك منها وهي العلاقة مع حلفاء دمشق والمقاومة؟
•• الحلفاء هم أصدقاء حقيقيون لسورية ومنهم روسيا وإيران والصين وجنوب إفريقيا والهند ودول البريكس وهناك دول قدّمت الكثير للسوريين، إيران قدّمت النفط والحبوب وروسيا كذلك قدّمت الكثير وساهمت بأن تكون سورية موحدة وأن تسيطر على مزيد من الجغرافيا، فهؤلاء الحلفاء قدّموا المال وقدّموا الدم ولديهم شهداء على أرض سورية، وأنا مع الحلفاء وخاصة مع دول بريكس ومحور المقاومة وهذا المحور محور مهم فمن يدعم غزة الآن هو محور المقاومة وهذه الصواريخ التي تتساقط على الكيان الصهيوني هي صواريخ إيرانية وسورية وليست تركية، فهذا المحور هو الذي يدعم القضية الفلسطينية، وأنا مع دعم القضية الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة، وعدونا هو العدو الصهيوني ولن نحيد عن هذه البوصلة وأنا قومي عربي وحدوي ناصري وتعلّمنا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة إن كان مع العدو الصهيوني أو مع الاحتلال التركي أو الاحتلال الأميركي ولا يمكن لهذه القوة الاحتلالية أن تغادر سورية إلا عندما نشكّل مقاومة شعبية ضد الاحتلال الأميركي والتركي
نفهم العناوين السياسية العريضة في برنامجك الانتخابي والتي حرصت منذ بداية لقائنا على إبرازها، ماذا عن باقي العناوين في الشق الاقتصادي على سبيل المثال؟
•• عندما نقول إننا سنربط تكاليف المعيشة بالدخل فهذا هو مشروعنا الاقتصادي، ولتحقيق هذا الربط علينا بداية التخلص من سرقة النفط والغاز الذي يمارسه الاحتلال الأميركي وأدواته، ويجب التخلص من الفساد وتأمين الحياة الكريمة لأصحاب الدخل المحدود وأنا منحاز للفقراء والقاطنين في العشوائيات وأنا أنتمي للطبقة الوسطى التي بدأت تتضاءل لحساب الطبقة الفقيرة، لذلك نحن بالنتيجة نسعى لتأمين حياة كريمة للمواطن السوري ونملك الدراسات القادرة على تحقيق هذه العناوين.
منذ لحظة إعلان قبول ترشّحك للانتخابات الرئاسية هل تواصلت معك أي جهات دولية؟
•• الإعلام الخارجي بجميع أطيافه يتواصل معي، وهذا الإعلام كما نعلم مرتبط بدول وموجّه، وأنا أتواصل مع الجميع لأن برنامجي واضح وهو برنامج للمعارضة الوطنية.
من أين تموّل حملتك الانتخابية؟
•• أنا أقبل التمويل الوطني من الأحزاب والقوى السياسية الداعمة وهناك رجال أعمال وطنيون من المعارضة الوطنية داعمين لحملتي وأقبل التمويل الشريف ولا أقبل التمويل المشروط وأنا لم أتلق ليرة سورية من أي دولة خارجية لا صديقة ولا معادية.
اخترت شعار معاً لحكومة وحدة وطنية تشاركية تشارك فيها المعارضة بشكل حقيقي، ما الذي تقصده بكلمة حقيقي وفعلي؟
•• يعني عدم إعطاء المعارضة حقائب وزارة دولة وإنما إعطاؤها وزارات سيادية كي تشارك بشكل حقيقي ونجرب التشاركية بين المعارضة والسلطة لأن التشاركية مهمة والرأي الآخر مهم ونحن أمام مرحلة جديدة وأعتقد أن سورية بعد هذه التجربة ودخول شخص معارض لمنافسة الرئيس الحالي ببرنامج انتخابي وأريحية بتقديم برنامجه خطوة يجب أن نمسك بها وهذه الخطوة مهمة جداً ونحن نعوّل عليها من أجل المستقبل ومن أجل إعادة إعمار سورية والوصول لحل سياسي سوري – سوري.
تقدم اليوم ترشيحك لمنصب رئاسة الجمهورية وسبق أن قدمت ترشيحك لمجلس الشعب ولم توفق، ما السبب؟
•• لا يمكنني منافسة حيتان المال الذين يدفعون مئات الملايين لانتخابهم، نحن كقوة سياسية معارضة لا نملك الموارد والتمويل الخارجي ولا نستطيع المنافسة إلا إذا حصلنا على دعم الدولة، لذلك نطالب بتفعيل الحياة السياسية وأن تدعم الدولة الأحزاب السياسية المرخّصة وتدعم القوى السياسية وتمكين المجتمع المدني حتى لا يتحول دعم المجتمع المدني إلى وسيلة للتدخل الخارجي كما يحصل اليوم حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على إقامة دورات للبعض وتحويلهم لاحقاً إلى جواسيس، أنا أريد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دعم المجتمع المدني لكي يكون في خدمة المجتمع السوري وليس عيوناً تتجسس للدول الأخرى، وعلى الدولة السورية تخصيص الدعم أيضاً للأحزاب المرخّصة وأن يكون دعمها المالي معلناً، وإلا فكيف سيتم تفعيل الحياة السياسية بشكل حقيقي ووطني.
بماذا تخاطب السوريين قبل التوجّه لصناديق الانتخابات في السادس والعشرين من الشهر الجاري؟
•• اطّلعوا على برنامجي الانتخابي وبرنامج المرشحين الآخرين واختاروا المناسب، ونحن نقبل بخيار الشعب السوري وما يختاره السوريون نوافق عليه، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة لأن التجربة الحاصلة اليوم ستكون بداية لتجربة سياسية جديدة في سورية، «سورية المستقبل والتشاركية» و«سورية تفعيل الحياة السياسية» و«سورية الحل السياسي السوري – السوري وبأيدي السوريين».