تفاصيل جهود التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين
شهدت الساعات القليلة الماضية، محاولات مكثفة لإقرار التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، عبر جهود مصرية ودولية واسعة، لإقرار هدنة طويلة الأمد.
التحركات استندت على وضع تكلفة التصعيد وحسابات التهدئة، على طاولة الجانبين، وذلك لوقف إهدار حياة المدنيين من النساء والأطفال.
العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، كشف لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن تفاصيل الوساطة المصرية الأميركية بمشاركة دولية.
وقال إن المبادرة المصرية تتلخص بنودها في أولا؛ الوقف الفوري لإطلاق النار من الجانبين، ثم تخفيف حدة المواجهات العسكرية بجميع مستوياتها، وأخيرا؛ وقف كافة أشكال وأنماط العنف في مدينة القدس.
وأشار عكاشة إلى أن الجانب المصري لديه رؤية بأن تحقيق هذه البنود يمهد للانتقال إلى الحديث عن بنود تهدئة طويلة المدى ضمن مجموعة من الاشتراطات تدفع باتجاه طرح الحل السياسي على مائدة التفاوض من جديد.
وأضاف الخبير المصري، أن الأفكار تدور حول رعاية دولية للتهدئة تضم؛ مصر، الأردن، فرنسا، وألمانيا، حيث شهد العام الماضي 4 اجتماعات في عواصم هذه الدول، لتحريك الملف سياسيا.
ولفت عكاشة إلى أن هناك أطروحات أخرى عديدة لها علاقة باستعادة الدور الأميركي الفعال مرة أخرى بعد وصول الريس الأميركي جو بايدن للحكم، تعتمد على الدفع نحو تسوية الأوضاع سياسيا.
وأشار عكاشة إلى وجود اتصالات وصفها بـ”الساخنة” بين الجانبين الأميركي والمصري، بعد استشعار الولايات المتحدة أهمية الجهود المصرية على الأرض.
من جانبه، أكد أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، أن أي عملية مواجهة مع إسرائيل تليها تهدئة للأوضاع في فلسطين.
وأضاف الرقب أن مصر منذ اللحظة الأولى لبدء الهجوم على قطاع غزة والقدس، أرسلت وفدا أمنيا رفيع المستوى، حيث تتعامل مع الأزمة باعتبارها قضية أمن قومي لأنها تدرك أن من سيدفع الثمن هو قطاع غزة.
ولفت إلى أن مصر تتحرك أيضاً على الصعيد الدولي لفرض تهدئة على كل الأطراف، وحتى الآن هناك محاولات للوصول إلى رؤية جديدة، تتضمن تشكيل لجان مفاوضات من جديد.
وأشار الرقب إلى أنه “في حقيقة الأمر نحن ليس لدينا مقدرة على الهجوم الإسرائيلي، لذا هناك دعم فلسطيني لتزع فتيل الأزمة”.
وتوفع أن يستمر التصعيد لمدة 48 ساعة قادمة لتحسين شروط التفاوض، خصوصا وأن إسرائيل لم تحقق أهدافها من التصعيد العسكري، لذا بدأت قصفا عشوائيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، عبر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن دعمه للتهدئة، وتأييده لوقف إطلاق النار.
وأكد بيان لنتانياهو، بحسب بيان للبيت الأبيض، أنه بلاده تنخرط مع مصر وشركاء دوليين، لضبط التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.