المجلس الإسلامي بإثيوبيا يرد على الأزهر بشأن سد النهضة
أعرب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا ، عن أسفه البالغ لبيان الأزهر الشريف حول سد النهضة الذي دعا فيه المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي، لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، مفتي حاج عمر إدريس في مؤتمر صحفي اليوم بيان الأزهر “ينافي الواقع حول سد النهضة ولا يستند إلى حقائق ويعارض حق إثيوبيا في استخدام نهر النيل الذي ينبع من أراضيها”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي دعت فيه إثيوبيا للاستفادة العادلة والمنفعة المشتركة مع دولتي المصب مصر والسودان، إلا أنهما يتمسكان باتفاقيات استعمارية عفى عنها الدهر وكانت تعطي الملكية الكاملة لهما في الاستفادة من نهر النيل”.
ودعا المجلس الإسلامي الإثيوبي في مؤتمره المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي إلى تفهم حق إثيوبيا في الاستفادة من نهر النيل بما لا يضر بحقوق دول المصب.
وأمس الأربعاء ، دعا شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والأفريقي، لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية.
وأصدر الأزهر بيانا جاء فيه، أن الطيب دعا “المجتمع الدولي والأفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادعاء البعض ملكية النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين”
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها”، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
وفي المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، فيما لا تزال المفاوضات تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض.