«الداخلية»: نهدف لتأهيل العنصر البشرى لحفظ الأمن والاستقرار
نظمت وزارة الداخلية ندوة بعنوان «دور المشروعات القومية فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المجتمع»، وذلك بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية فى أكاديمية الشرطة، بمشاركة عدد من قيادات الداخلية ونخبة من الخبراء الأمنيين والمتخصصين وممثلى بعض وزارات الدولة والأجهزة الحكومية، وطلبة الجامعات ووزارة الشباب والرياضة وطلاب الكليات العسكرية والشرطة.
تناولت الندوة عددا من الموضوعات ذات الصلة بدور المشروعات القومية فى تحقيق الأمن والاستقرار، ومن أبرزها جهود مؤسسات الدولة فى إقامة المجتمعات الجديدة وتنمية القرى المصرية وتطوير شبكات الطرق والمواصلات العامة والتوسع فى بناء محطات الطاقة.
وخلال الجلسة الافتتاحية استعرض اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، مستهدفات تنظيم الندوة ومحاورها العملية والتى تتزامن مع توجه الدولة فى إنشاء مشروعات قومية كبرى فى كل ربوع الجمهورية والتى تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار المجتمع.
وأضاف «إبراهيم»: تبرز أهمية الندوة فى تنفيذ خطة الدولة للتنمية الشاملة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وإبراز دور وزارة الداخلية لتأمين المشروعات القومية.
وتابع: نحن فى وزارة الداخلية عامة، وفى أكاديمية الشرطة خاصة نهدف إلى التطوير وتأهيل العنصر البشرى، للقيام بدوره فى حفظ الأمن والاستقرار والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا لتأمين المشروعات القومية.
وعقب كلمة رئيس الأكاديمية تم عرض فيلم تسجيلى من إعداد قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية عن المشروعات القومية، ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى والتى كان عنوانها «نظرة على المشروعات القومية.. ملامح الحاضر وآفاق المستقبل» وتحدثت خلالها الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، حول جهود الحكومة فى التنمية، خاصة الإصلاح الاقتصادى وانخفاض معدل التضخم إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاما وانخفاض معدل الفقر، وصمود الصادرات المصرية فى ظل جائحة كورونا.
وأشارت «نعايم» إلى أن هناك 23 محافظة انتهت من تطبيق كارت الفلاح وبنهاية 2030 سوف تسجل مصر رقم صفر فى تطوير المناطق العشوائية وهناك 64 مليون مستفيد من البطاقات التموينية على مستوى الجمهورية.
واستعرض اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعى، انعاكسات المشروعات القومية على خفض معدلات ارتكاب الجرائم، متابعا: «بدأنا فى مواجهة أسباب الجرائم، ونتصدى لجرائم الجيل الرابع، ومنها الشائعات والحرب المعلوماتية التى تهدف إلى عدم وجود ثقة بين القائمين على إدارة شؤون البلاد على خلاف الحقيقة»، كما تطرق الدكتور مروان شديد، مساعد وزير النقل لمتابعة المشروعات، لجهود وزارة النقل فى إقامة شبكات الطرق الجديدة وتطوير المواصلات العامة.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «المشروعات القومية إحدى دعائم الأمن والاستقرار»، وشارك فيها ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين، واللواء محمود العبودى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، ووليد جمال الدين، المدير التنفيذى للهيئة العامة لتنمية قناة السويس، ومدحت عثمان، رئيس قطاع بالشركة القابضة لكهرباء مصر.
وأثمرت المناقشات عن عدة توصيات، منها أن التنمية هى عماد الأوطان، والسبيل إلى تحقيق التقدم والرخاء، وهى أحد السبل الفعالة لحفظ مقدرات الأوطان واستقرارها وحماية أمنها القومى، وأكدت دور التنمية فى ترسيخ الشعور العام بقيم الولاء والانتماء لأن للمشروعات القومية العملاقة انعاكسات إيجابية على تحقيق الأمن والاستقرار فى المجتمع من خلال خفض نسب البطالة والحد من الحوادث وخفض معدلات الجرائم، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الحالة الأمنية فى المجتمع وتشجيع الاستثمار.