آبي أحمد: الحكومة خططت لوقف النار بتجراي وسد النهضة يقلل مخاوف مصر والسودان
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الإثنين، إن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على النيل الأزرق “سيقلل من مخاوف السودان ومصر”.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام جلسة للبرلمان الإثيوبي في أديس أبابا حول عدد من القضايا الراهنة بينها سد النهضة وإقليم تجراي وموازنة الحكومة للعام 2021 – 2022، وهي تعد آخر جلسة للبرلمان المنتهية ولايته.
وأضاف آبي أحمد أن “هدفنا من بناء سد النهضة هو تلبية احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية”.
وشدد على أن “سد النهضة سيقلل من مخاوف السودان ومصر”، متعهدا بالعمل على حل أي مشاكل في المياه مع دولتي المصب.
وأشار إلى أن إثيوبيا تعمل على زيادة هطول الأمطار بغرس مليارات من الأشجار وتقليل إهدار المياه.
وترفض إثيوبيا تدويل ملف سد النهضة وتصر على مواصلة الاتحاد الأفريقي قيادة المفاوضات المعلقة منذ أبريل/نيسان الماضي.
ومع اقتراب موعد أعلنته أديس أبابا لبدء الملء الثاني لسد النهضة تتزايد الحاجة لدفع المفاوضات المتعثرة منذ نحو عقد.
ورفض السودان خطوات إثيوبيا الأحادية وأعلن غير مرة تمسكه بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، لكنه أبدى استعداده لخوض مفاوضات جزئية حول الملء الثاني.
وتحاول إثيوبيا تهدئة مخاوف القاهرة والخرطوم بشأن الآثار المحتملة للملء الثاني للسد الذي تستهدف أن يمدها مع اكتماله بـ6 آلاف ميجا وات من الكهرباء.
كما ترفض أديس أبابا الاعتراف باتفاقيات تاريخية حول تقاسم المياه، مشيرة إلى أنها أبرمت إبان فترة الاستعمار الغربي للقارة.
وحول إقليم تجراي، قال آبي أحمد: “استعدنا ترسانة الجيش الإثيوبي من تجراي التي كانت في يد جبهة تحرير تجراي التي هاجمت القيادة الشمالية لقوات الجيش”.
وتابع: “أنفقنا أكثر من 100 مليار بر إثيوبي في تجراي، ولو وظفت في أماكن أخرى لأحدثت تغيرات لكن أعطينا أولوية لشعب تجراي”.
وأوضح آبي أحمد أن أديس أبابا قررت وقف إطلاق النار ومنح شعب تجراي فرصه للتفكير، مضيفا أن “جبهة تحرير تجراي التي تدعي هزيمة الجيش وإجباره على الخروج لم تدخل مقلي عاصمة الإقليم إلا بعد يومين من خروجه ما يكشف ادعائها الكاذب”.
ولفت إلى أن “قرار وقف إطلاق النار تم بعد مراجعة ودراسة لما يدور ومن يريدون لنا الاستمرار بالصراع، لا يمكننا الاستمرار في صراع تجراي في ظل تحديات أخرى في البلاد من وباء كورونا وإعادة النازحين من مختلف المناطق والاستعداد للموسم الزراعي”.
واتهم آبي أحمد أطرافا لم يسمهم بأنهم “لا يرغبون في وقف الحرب بتجراي، هناك من يريدون إثيوبيا متفككة”.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد “جبهة تحرير تجراي”، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم “مقلي”، في 28 من الشهر نفسه.
والإثنين الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي، من طرف واحد ، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي الجلسة نفسها، أعلن آبي أحمد أنه سيتم تخفيض 30% من السفارات والبعثات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم في إطار إعادة هيكلة شاملة للخارجية الإثيوبية.