“العربية للتصنيع”: فرص عودة الصناعة المصرية لريادتها متاحة الآن وفق معايير الثورة الصناعية الرابعة
قال الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن الشراكة مع معهد بحوث الإلكترونيات مهمة لتبادل الخبرات ودعم جهود الدولة لزيادة نسب المكون المحلي والقيمة المضافة للمنتجات المصرية وخفض الواردات وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أن فرص عودة الصناعة المصرية لريادتها متاحة الآن في ظل المتابعة المستمرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لبرامج تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة .
جاء هذا خلال زيارة وفد من معهد بحوث الإلكترونيات، اليوم السبت، برئاسة الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، قائم بأعمال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، وعدد من القامات العلمية البارزة بمعهد بحوث الإلكترونيات .
وأوضح التراس أن الهيئة العربية للتصنيع لديها رؤية واضحة لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا في العديد من مجالات الصناعة المختلفة؛ ومنها على سبيل المثال الإلكترونيات والتابلت واللاب توب وكاميرات المراقبة والعدادات الذكية والتحول الرقمي وأيضًا الصناعات الطبية ومحطات تحلية وتنقية المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والطلمبات والسكك الحديدية وتحويل السيارات المتقادمة وتحويلها إلى سيارات صديقة للبيئة باستخدام الغاز الطبيعي وغيرها من مجالات الصناعة المختلفة .
وأضاف رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنه تم بحث تعزيز الشراكة بين العربية للتصنيع ومعهد بحوث الإلكترونيات والبدء في حصر مدخلات الإنتاج لدراسة تصنيعها محليًّا، والاستفادة من البحوث العلمية بالمعهد، وتشكيل فرق عمل مشتركة لدراسة الاحتياجات ووضع آليات التنفيذ بتوقيتات محددة سواء في ما يتعلق بتصنيع السلع الاستثمارية والمكونات التي يتم استيرادها من الخارج.
وأشار التراس إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك لبحث النماذج الناجحة ذات الجدوى الفنية والاقتصادية لدى معهد بحوث الإلكترونيات وسائر الجامعات والمراكز والجهات البحثية، والتي يمكن تطبيقها على المستوى الصناعي من خلال تحويل المخرجات البحثية إلى نطاق الإنتاج الكمي، لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأشار التراس إلى بحث الاستفادة من القامات العلمية البارزة بمعهد بحوث الإلكترونيات من خلال أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب، حيث يعقد دورات تدريبية متخصصة في كل مجالات الصناعة والإدارة والإلكترونيات ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة .
وأشادت محرم، خلال تفقد معرض منتجات العربية للتصنيع، بالإمكانات التصنيعية والفنية للهيئة العربية للتصنيع؛ باعتبارها الظهير الصناعي للدولة لتوطين التكنولوجيا الحديثة، معربةً عن تطلع معهد بحوث الإلكترونيات لتعزيز التعاون مع العربية للتصنيع لبناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية، في تقنيات الصناعة الرقمية من خلال التطوير والابتكار التكنولوجي.
وتفقد وفد المعهد أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب؛ حيث اطلعوا على أحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وآليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.