بروتوكول بين العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية
أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، علي تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة المختلفة واستغلال القدرات التصنيعية والبحثية الوطنية , لتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
جاء هذا خلال توقيع بروتوكول للتعاون بين العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية.
وأشاد “التراس” بالخبرات العلمية والبحثية لوكالة الفضاء المصرية، التي تم تأسيسها بأياد وعقول مصرية وبأحدث التقنيات المتطورة، مؤكدا أن هناك نقلة نوعية متطورة تشهدها الصناعة المصرية لتوطين تكنولوجيا الفضاء والإتصالات والأقمار الصناعية.
وأوضح “التراس” أن مجالات التعاون المشترك تتضمن نقل وتوطين علوم وتكنولوجيا الفضاء وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية بما يخدم استراتيجية الدولة في مجالات التنمية، مشيرا أن العربية للتصنيع تضع كافة امكانياتها التصنيعية المتطورة لتنفيذ أنشطة برنامج الفضاء المصري وفقا لأحدث معايير الثورة الصناعية الرابعة .
وأوضح “التراس” أن مجالات التعاون تتضمن أيضا الاستفادة من الإمكانيات الفنية والتكنولوجية المتاحة لدى الجانبين, فيما يخص صناعة الفضاء من ماكينات ومعدات ومختبرات وكوادر بشرية فى أعمال المشروعات البحثية المختلفة، مؤكدا أن هذا التعاون سوف يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب واكتساب المهارات والخبرات الحديثة وفقاً للثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، أشاد الدكتور “محمد القوصي ” الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، بالتعاون الوثيق والبناء مع الهيئة العربية للتصنيع ,الظهير الصناعي للدولة لتوطين التكنولوجيا والتصنيع والتطوير ، مثمناً دور العربية للتصنيع وخبراتها في تنفيذ مختلف المشروعات الصناعية والاقتصادية التنموية، ودعم المشروعات البحثية وفقاً لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وقال “القوصي ” إن وكالة الفضاء المصرية تعتز بالشراكة مع العربية للتصنيع فى هذا الصدد، حيث سيساهم هذا التعاون المشترك على توطين أحدث التكنولوجيات الحديثة في مجالات الفضاء والاتصالات والأقمار الصناعية، موضحا أن هناك تصورا متكاملا وخطة عمل لتصنيع قمر صناعي مصري بالكامل بدون الاستعانة بدول اجنبية ، يتم العمل فيه وتنفيذه من خلال إمكانيات الصناعة المصرية.
كما توجه وفد وكالة الفضاء المصرية، لتفقد أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب , حيث تفقدوا المعامل الحديثة التي تم تجهيزها بالأجهزة والماكينات المرقمنة والبرمجيات ومساعدات التدريب اللازمة من حواسب وأنظمة محاكاة وغيرها، ويتم الربط بينهم بشبكة داخلية، علاوة على نموذج حي لمصنع ذكي متكامل مما يوفر للمتدرب كافة السبل اللازمة للتدريب وتمكنه من الممارسة الفعلية لهذه التطبيقات، بما يحقق تحولا رقميا آمنا يستهدف عائدا أفضل على الاستثمار ورفع كفاءة الإنتاج وجودته والتحكم في التكاليف و تعميق المكون المحلى.