خبراء مصريون يعلقون على عزم روسيا زيادة عدد الرحلات السياحية إلى مصر
أكد الخبير الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح إن إعلان روسيا إطلاق رحلات طيران جديدة إلى مصر يمثل مرحلة جديدة في انفراجة أزمة السياحة الروسية.
وقال: “سبق هذا الإنجاز انفراجة أخرى تمثلت في استئناف رحلات الطيران المنتظم من روسيا إلى شرم الشيخ والغردقة في مطلع أغسطس الجاري تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بشكل كامل بين مصر وروسيا إلى المقاصد السياحية المصرية”.
وتابع: “غير أن عودة السياحة الروسية بكامل طاقتها لن تكون بنفس القوة كما كانت عليه سابقا قبل حادث سقوط الطائرة الروسية، إذ تشير تقارير رسمية أن مصر استقبلت في عام 2015 نحو 2.5 مليون سائح روسي. ويرجع السبب إلى أن الطيران العارض “الترانزيت” كان هو الوسيلة المفضلة في حركة السياحة القادمة من روسيا وبعض الدول الأوروبية نظرا لانخفاض تكاليفها مقارنة بخطوط الطيران المنتظمة. كما أن انفراج أزمة السياحة بصفة عامة مرتبطة بالتخفيف من القيود على السفر الذي فرضته أغلب الدول الى حين انتهاء جائحة كورونا”.
وأكد الخبير المصري أنه من ناحية أخرى، سيكون لعودة الرحلات الروسية أثر جيد لجذب سياحي لعدد من الأسواق الأخرى لاستئناف حركة السياحة إلى مصر، وهو الأمر الذي سوف ينعكس بصورة إيجابية على قطاع السياحة والاقتصاد المصري ككل باعتبار أن السياحة تساهم بنحو 15% من الناتج القومي في مصر، كما تستفيد عدة صناعات مرتبطة بها وتخلق فرص عمل جديدة.
من جانبه قال الخبير السياحي جابر موسى إن السياحة الروسية إلى مصر، وهي الأكبر بين كل السياحة الوافدة، شكلت ولا تزال دعامة هامة لتطوير العلاقات بين البلدين وزيادة لمدخول مصر من العملات الصعبة.
واعتبر موسى أن النجاح الأمني المتواصل فى منع أي عمليات إرهابية خاصة فى الصعيد سوف يساهم بلا شك فى تطوير زيارات السياح الروس لتمتد إلى مدن أخرى فى قلب الصعيد الغني بتراثه وتنوعه الحضاري، مشيرا إلى أنه نظمت أول رحلة لسياح روس لمحافظة المنيا منذ عدة سنوات.
وتوقع جابر موسى أن تشهد السياحة الروسية إلى مصر طفرة غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة مؤكدا على أن كل الظروف مواتية لتحقيق تلك الطفرة.
بدوره قال الباحث المتخصص أحمد رفعت: “كما توقعنا فعدد الرحلات السياحية الروسية سيتزايد تمهيدا لوصوله إلى ذروته في موسم السياحة الروسية في الشتاء القادم، ليعود السياح الروس يمثلون ما يزيد عن الـ26% من مجمل حركة السياحة في مصر، وهو رقم كبير جدا لا توقف مكاسبه عند ذلك إذ يتميز السائح الروسي عن غيره بفكرة الارتباط بمصر ومدنها.. السياحة الروسية نسبة منها ترتبط بمصر ويستمر ذلك بشكل أو بآخر بعد انتهاء برنامج الزيارة، إما بالسعي للإقامة في مدن مصرية كالغردقة أو العمل على الزيارة الدورية لها”.