العناني يستعرض أمام رئيس الوزراء الموقف التنفيذي لأعمال التطوير بطريق الكباش
صرح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بأن فريق الترميم بالمجلس الأعلى للآثار يقوم بترميم أضخم تمثال معروف للملك تحتمس الثاني أمام الصرح الثامن بمعابد الكرنك، حيث يجرى حالياً استكمال وإعادة تركيب الأجزاء الحجرية الخاصة بالتمثال والتي تم تجميعها بعد العثور عليها في أعمال الحفائر التي جرت بالمعبد عبر سنوات طويلة، وسوف يتم التنتهاء من أعمال الترميم قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، لافتاً إلى أن معابد الكرنك كانت قد شهدت أكبر مشروع للإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2018 ليصبح المعبد متاحا للزيارة لهم بالكامل.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى محافظة الأقصر صباح اليوم الثلاثاء، لتفقد عدد من المشروعات الجاري تنفيذها في المجال السياحي والخدمى والتنموي، يرافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر.
وسار رئيس الوزراء ومرافقوه في طريق الكباش، حيث استمع لشرح من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، الذي أوضح أن مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر يعتبر من أهم المشروعات الأثرية التى تقوم بها الدولة من أجل تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم من خلال ربط معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد موت وأطلال طيبة القديمة الجاري الكشف عنها في منطقة نجع أبو عصبة مع طريق المواكب الكبرى لمسافة تمتد إلى نحو 2700 متر.
واستعرض الدكتور خالد العناني الموقف التنفيذي لأعمال التطوير بطريق الكباش والتي تشمل أعمال الترميم والحفائر التي تتم بكل من الممر الأثرى، وقواعد الكباش، والسور الأثرى، واستكمال الاكتشافات الأثرية من أعمال الحفائر، بالإضافة إلى إنشاء واستكمال أسوار بنفس مواصفات السور الأثرى، مع إنشاء برجولات خشبية للزائرين على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلاً عن زراعة نخل على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، وتنفيذ أعمال إنارة الممر الأثرى وقواعد الكباش، وأعمال تركيب اللوحات الإرشادية من خلال مشروع الهوية البصرية بمحافظة الأقصر، وعكست الأعمال نسب تنفيذ مرتفعة في كافة قطاعات العمل.
وأكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن مشروع إعادة إحياء طريق المواكب الكبرى، هو واحد من أكبر المشروعات الأثرية التي توليها الدولة اهتماما كبيراً، حيث تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للآثار بالعمل على الانتهاء من أعمال الكشف عن الطريق وتطويره، وعليه قام فريق العمل بالطريق بالكشف عن أجزاء الطريق المختلفة وترميمها، كما تم تطوير الطريق وتزويده بالخدمات اللازمة لافتتاحه.
وأكد وزير السياحة والآثار أن أعمال الحفائر والاكتشافات الأثرية والترميم والصيانة سوف تستمر بشكل كبير وموسع عقب افتتاح الطريق رسمياً، وهو ما يمثل إضافة كبيرة وإثراء لواحد من أكبر المواقع الأثرية في مصر والذي يمتد لمسافة حوالي 2700 متر، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تميط أعمال الحفائر بالطريق اللثام عن كل ما يتعلق بمدينة طيبة القديمة عبر العصور من خلال الكشف عن الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية بما يمثل مرجعاً حضارياً عظيما.