نقل الخبرات والمساندة الدولية.. مكاسب متوقعة من مشاركة «السيسي» في قمة «فيشجراد»
أكد خبراء، الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تجمع «فيشجراد» التي تضم المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، خصوصًا ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والفوائد المباشرة وغير المباشرة المتوقعة على الاقتصاد المصري.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هشام إبراهيم، إن دعوة مصر فقط من بين كل بلدان الشرق الأوسط للمشاركة في هذه القمة للمرة الثانية على التوالي يحمل دلالة مهمة، ويؤكد نظرة التجمع إلى مصر على أنها الدولة الأهم في المنطقة، ومفتاح التعاون مع بقية الدول فيها.
علاقات طيبة
وأضاف «إبراهيم»، أن هناك علاقات طيبة تربط مصر بدول التجمع، وبكل دولة على حدة، وهي علاقات سياسية واقتصادية ممتدة، ويتم تقويتها يوما بعد يوم على أكثر من مستوى.
وأوضح أن مصر استفادت من خبرات بولندا والمجر على مدار سنوات فيما يتعلق بالمركبات الثقيلة والسكك الحديدية والقطارات، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التنسيق لزيادة الصادرات المصرية إلى هذه البلدان وفتح أسواق جديدة فيها، وكذلك جذب استثمارات مباشرة منها في السوق المصري.
وأشار إلى أن متانة العلاقات بين القاهرة ودول التجمع تمنحنا مزايا تفضيلية في الاستثمار وتوطين الصناعات داخل مصر، لافتًا إلى أن حركة السياحة المصرية ستتأثر إيجابًا حال استمرار العلاقات على هذه الوتيرة من الود والسعي نحو التعاون بيث تصبح مصر الوجهة السياحية المفضلة لمواطني هذه الدول.
وتابع «إبراهيم» بقوله إن: هناك فوائد غير مباشرة سيحصل عليها الجانب المصري، ومنها المساندة الدولية خصوصا أن الدول الأربع أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أننا سنحصل على الدعم إقليميا ودوليا في القضايا التي تتبناها مصر، عبر مشاركة الرؤى وتوسيع دائرة الحلفاء.
آثار إيجابية
بدوره، قال النائب محمد المنزلاوي وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، إن زيارة مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة «فيشجراد» ستكون لها آثارها الإيجابية على الاستثمار والصناعة المصرية والتعاون التجارى بين مصر والمجر والدول المشاركة في هذه القمة.
وأشاد «المنزلاوي»، بالقضايا المهمة التي تناولها الرئيس السيسي، خلال لقائه مع يانوش أدير رئيس جمهورية المجر في مقر القصر الرئاسي بـ بودابست، مثمنا تأكيد الرئيس أن الاستثمارات والصناعات المجرية لديها فرصة كبيرة حاليا للتواجد في السوق المصري للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية، خصوصا فى ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية.
واعتبر «المنزلاوي»، إشادة الرئيس المجري في هذا الإطار بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي بأنه دليل قاطع على أهمية الدور التاريخي والمحوري لمصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيا والعالم كله.