السياحة على طريق التعافى.. ومصرعلى موعد بانطلاقة سياحية كبرى العام القادم
تشهد السياحة المصرية منذ بداية الموسم الشتوى الحالى زيادة فى أعداد السائحين والليالى السياحية، ما يؤكد أنها على طريق التعافى.. هذه الزيادات تشير إلى ارتفاع الطلب على المقاصد السياحية المصرية وهو ما يؤكد التزام المقصد السياحى المصرى بتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية والأمنية والتى أشادت بها دول العالم.
وقال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين بمصر أن هذه الزيادة الحالية فى حركة السياحة الوافدة لمصر تساهم فى تخفيض حجم المعاناة التى تعرض لها قطاع السياحة على مدار العام ونصف العام منذ بدء انتشار جائحة كورونا بشرط استمرار الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين، وكذا مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية بكل حزم لاكتساب المزيد من الثقة.
وأضاف فى تصريحات أن عجلة السياحة بدأت فى الدوران من جديد وهو ما يؤكد أنها على طريق التعافى الحقيقى حيث إن مؤشرات الحجز تؤكد أن الموسم السياحى الحالى الذى تصل ذروته بداية العام المقبل سيحقق طفرة كبيرة سواء من رواد السياحة الترفيهية التى أصبح لمصر الريادة فيها بلا منافس بالمنطقة بما تمتلكه من منتجعات سياحية متميزة بطول البحرين الأحمر والمتوسط بجانب السياحة الثقافية التى تنفرد بها مصر بميزات نسبية.
وحول عودة السياحة الايطالية أكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين بمصر أن أولى رحلات السياحة الايطالية ستنطلق يوم 23 من شهر اكتوبر الحالى إلى شرم الشيخ ثم تتبعها رحلات أخرى إلى مرسى علم بعد انقطاع ما يقرب من عام وونصف العام بسبب جائحة كورونا.. مشيرا إلى أن وزارة الصحة الايطالية وافقت على تسيير رحلات من روما إلى كل من مرسى علم وشرم الشيخ باعتبارهما المدينتين المفضلتين للسائحين الايطاليين.
وأشار إلى أن العقود التى وقعها مستثمرو السياحة المصريون مع نظرائهم من منظمى الرحلات الايطالية «التور أوبريتور» تشير إلى أن حجوزات الفنادق خلال الموسم الشتوى ستكون مبشرة للغاية وأن عدد الرحلات لن يقل فى الاسبوع عن 10 رحلات ثم تتضاعف هذه الرحلات خلال الفترة القادمة لتصل إلى ذروتها فى يناير القادم.
وأضاف نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ان عودة الرحلات الايطالية بعد فترة انقطاع تجاوزت العام ونصف بسبب جائحة كورونا هامة جدا حيث ان السائح الإيطالى من أكثر سائحى العالم تفضيلا لزيارة مصر وخصوصا شرم الشيخ ومرسى علم.
وأشار هلال إلى ان عودة الحركة السياحية الوافدة من الايطالية إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر ومن قبلها عودة الرحلات من بريطانيا وروسيا بالتزامن مع زيادة أعداد السياح الوافدين من ألمانيا وأوكرانيا وبعض دول أوروبا الشرقية كرومانيا تُبشر بقرب عودة معدلات السياحة الوافدة لما كانت عليه قبل جائحة كورونا.. لافتا إلى ان مؤشرات الحجوزات الحالية والمستقبلية تؤكد ان الموسم السياحى الشتوى لهذا العام سيشهد انتعاشة سياحية بجميع لمدن السياحية المصرية خاصة شرم الشيخ ومرسى علم.
وأكد الخبير السياحى أن الانتعاشة السياحية الحالية يجب أن تكون حافزا قويا لجميع المستثمرين للقضاء على ظاهرة حرق الأسعار بين الفنادق والاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين لأنها ستكون أهم معايير المنافسة بين المقاصد السياحية خلال الفترة المقبلة.
واشار إلى أنه مازلنا لم نصل لأسعار 2010 وهو عام الذروة السياحية حيث مازال البعض يبيع المنتج السياحى المصرى بأقل 20 % من أسعار 2010 وهوما يسىء لسمعة السياحة المصرية وللمستثمرين الجادين خاصة أن من يفعل ذلك يلجأ بالطبع إلى تدنى الخدمة المقدمة للسائحين ولا يستطيع بالطبع سداد الالتزامات الحكومية المقرررة عليه سواء من رسوم الخدمات « مياه ــ كهرباء ــ غاز» وجميع الرسوم الحكومية المقررة وكذلك أقساط القروض المستحقة.. لافتا إلى أن بعض شركات الإدارة العالمية جمدت استثماراتها فى عدد من المدن السياحية بسبب إصرار البعض على عدم جودة المنتج السياحى المصرى، وكذلك اهتمام ملاك الفنادق والمنشآت السياحية بالربح فقط على حساب الجودة.
وحول إعادة تنظيم المجلس الأعلى للسياحة أشار أنور هلال إلى أن المجلس الاعلى للسياحة جاء لرسم السياسات العامة للسياحة خلال السنوات القادمة وهو أمر مهم خاصة أن المجلس سيكون برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما يعطى قوة فى تنفيذ القرارات التى يتخذها المجلس.
وطالب هلال بضرورة تعيين مجلس أمناء لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التى اتخذها المجلس مما يساهم فى حل المشاكل التى يعانى منها القطاع السياحى وتذليل العقبات أمام المستثمرين وفى نفس الوقت تشجيعهم على ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة.