«نهضة الفراعنة».. مصر أفضل الوجهات السياحية لعام 2022
كشفت مؤسسة “لونلي بلانيت” الرائدة في مجال السفر، عن أفضل الوجهات السياحية حول العالم لعام 2022، ومن بينها مصر؛ التي وصفتها المؤسسات بأنها “موطن أهرامات الجيزة التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع”، وأضافت أن “العالم لا يزال يتعلم الجديد عن هذه الأعاجيب المعمارية كل عام”.
يعود هذا التميز الذي حظيت به مصر بفضل حضارتها التي تخرج من باطن الأرض يومًا تلو الأخر بفضل البعثات المصرية التي كرست نفسها ودفعتها وزارة الآثار والسياحة للقيام بهذا الدور، كي ترى هذه الحضارات النور ويراها العالم أجمع.
وفي تصريح للدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، قال إن البعثات الأجنبية كان لها عددًا من الاكتشافات خلال الفترة الماضية، لكن البعثة المصرية تفوقت عليها، كما أن أزمة فيروس كورونا المستجد تسببت في عودة أفراد هذه البعثات إلى بلدانهم، لكن البعثة المصرية لم تتوقف.
وبالفعل تنوعت وظهرت العديد من الاكتشافات خلال العام الماضي رغم أزمة فيروس كورونا كا منها الكشف الأثري في منطقة سقارة الذي ضم أكثر من 25 تابوتًا مغلقًا منذ أكثر من 2500 عام، والعثور على 3 آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 إلى 12 مترًا بداخلها 59 تابوتًا خشبيًا ملونًا.
تمكنت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار، والعاملة بموقع حصن شيحة بمحافظة أسوان، في 8 يناير الماضي، من الكشف عن بقايا حصن روماني يتضمن بقايا كنيسة من أوائل العصر القبطي، وبقايا معبد من العصر البطلمي.
ووجد داخل الحصن مجموعة من العناصر المعمارية لمعبد بطلمي، ولوحة من الحجر الرملي غير مكتملة، صور عليها نموذجا لمدخل المعبد ورجل بهيئة امبراطور روماني، يقف بجوار مذبح يعلوه جزء من معبود، بالإضافة إلى أربعة كتل من الحجر الرملي نقش عليهم سعف النخيل، وخراطيش لملوك بطالمة ونقش هيراطيقي متأخر، وأحد الأباطرة اليونان. كما تم العثور أيضا على إناء من الفخار، وجزء من قبوة من الطوب الأحمر تعود للعصر القبطي.
وعلق الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير الأثري، قائلًا إن بعثات المجلس الأعلى للآثار تفوقت خلال السنوات الماضية فضل الادارة السياسية التي وفرت المناخ المناسب لها والمتمثل في توفير الميزانيات الكافية لأعمال الحفائر ووضع آثاريون مدربون وذو خبرة طويلة على رأس هذه البعثات.
وأوضح ريحان، في تصريح أن اختيار أفراد البعثة المصرية يتم أسس علمية مدروسة لوزير الآثار فى اختيار مجموعة من الآثاريين وإخصائي الترميم من الكفاءات، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في أعمال التنقيب واختيار عمال حفائر مدربين عدة سنوات والذي نتج عنه اكتشافات أذهلت وتذهل العالم.
وفي أبريل الماضي اكتشف علماء آثار مصريون في منطقة دلتا النيل عشرات المقابر النادرة، يعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى عصر ما قبل الأسرات وممالك مصر الفرعونية التي قامت قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، كما عثر الأثريون على مقابر قريبة تعود إلى فترة الهكسوس اللاحقة من عام 1650 إلى عام 1500 قبل الميلاد عندما اجتاح مصر المهاجرون القادمون من غرب آسيا مما أدى إلى نهاية الدولة الفرعونية الوسطى.
وأضاف أن التوجيهات المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بملف السياحة والآثار والتي أنتجها عنها هذا التطور الهائل فيها خلال السنوات الماضية لأنها تمثل مصدر رزق يفتح فرص عمل وينمي النشاط الاقتصادي ويلعب دور في مساعدة العاملين بشكل مباشر في قطاع السياحة، خاصة أن مصر تمتلك كل المقومات التي تمكنها من منافسة أكبر الدول سياحيًا.
اكتشافات تل الفراعين
وفي سبتمبر الماضي اكتشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمعبد تل الفراعين بوتو بمحافظة كفر الشيخ بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية بالمعبد، وذلك ضمن خطة الحفائر الأثرية التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار.
كما اكتشفت مجموعة من المناظر المصورة على العاج لسيدات تحملن القرابين، ومناظر الحياة اليومية لأفراس الدلتا بما فيها من نباتات وطيور وحيوانات، وعتب كبير من الحجر الجيري عليه نصوص هيروغليفية بالنقش الغائر، وجزء من لوحة ملكية لملك يؤدي طقوس دينية بمعبدبوتو، وبعض القطع مسجل عليها نصوص وأسطر هيروغليفية، والألقاب الخمسة للملك بسماتيك الأول، واسم الملكين واح ايب رع وأحمس الثاني من ملوك الأسرة ٢٦.