صندوق البنك الدولي يشيد بـ«حياة كريمة»: تحقق التنمية المستدامة 2030
شارك اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع الذي عقده اللواء أشرف الداودي محافظ قنا مع أعضاء وفد البنك الدولي في ختام زيارتهم للمحافظة.
وزير التنمية المحلية يشيد بوفد البنك الدولي
في بداية اللقاء، أشاد وزير التنمية المحلية بمستوى التعاون والدعم والتنسيق الجيد بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، منذ بدء تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وهو ما ساهم في امتداد البرنامج جغرافيا ليشمل محافظتي أسيوط والمنيا الذي بدأ تنفيذه بهما خلال الأشهر القليلة الماضية، وعقب ذلك استعرض شعراوي والداودي مع أعضاء الوفد نتائج زيارتهم لمحافظة قنا ومتابعتهم للمشروعات وكافة مستجدات البرنامج على أرض المحافظة.
وأكد وزير التنمية المحلية أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر حظي على مدار السنوات الثلاثة الماضية بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية باعتباره جزءاً من الاستراتيجية المتكاملة التي تبنتهما الدولة لتنمية الصعيد، مشيرا إلى أن البرنامج تبنى نهجا فريداً في تحقيق التنمية بمحافظتي قنا وسوهاج يقوم على التكامل بين مكوناته المتمثلة في تحسين خدمات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الإدارة المحلية وتطبيق منظومة فعالة للاعتبارات الاجتماعية والبيئية والصحة والسلامة المهنية، لذلك فهو يمثل نموذجاً للتنمية الإقليمية والمحلية المتكاملة.
برنامج التنمية المحلية يستهدف المشروعات الخدمية
ومن جانبه، قال محافظ قنا أن البرنامج استهدف العديد من المشروعات الخدمية التي انعكست بالإيجاب على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لا سيما في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي كما استهدف رفع كفاءة البنية التحتية بالمنطقتين الصناعيتين هوّ بنجع حمادي وكلاحين قفط وهو ما ساهم في زيادة نسب الإشغال الاستثماري بكلتا المنطقتين أضعاف ما كانت عليه قبل بدء تنفيذ البرنامج.
وتابع: «فضلا عن دور البرنامج في دعم وتطوير التكتلات الإقتصادية وكذلك الاهتمام بمحور التطوير المؤسسي وبناء القدرات»، مؤكدا أن البرنامج أحدث طفرة كبيرة على مستوى التنمية والتخطيط والإدارة المحلية، معربًا عن أمله في استمرار التعاون بين البنك الدولي والحكومة المصرية في تنفيذ برامج تنموية مستقبلية في باقي محافظات الجمهورية والاستفادة من النتائج الإيجابية التي حققها برنامج التنمية المحلية في محافظتي قنا وسوهاج.
وأعرب ستيفان كوبرل مدير الاستراتيجيات والعمليات بالبنك الدولي، عن سعادته بنجاح تدخلات البرنامج في محافظتي قنا وسوهاج وذلك بعد تفقده لمشروع ترفيق المنطقة الصناعية بقفط ومعرض للحرف التراثية وعدد من المشروعات التي نفذها البرنامج، موضحا أن البرنامج شهد خلال الفترة الماضية تقدما ملحوظا خاصة في مجاليّ دعم التكتلات الاقتصادية، وتحسين الخدمات وإشراك المواطنين، في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية المحلي.
ولفت إلى أن أزمة انتشار فيروس كورونا لم يكن لها تأثير ملحوظ على معدلات تنفيذ أنشطة وتدخلات البرنامج، كما أثنى على مبادرة «حياة كريمة» لتنمية قرى الريف المصري التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن المبادرة والبرنامج سوف يسهمان في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030».
من جانبها قدمت مريانا ويس شكرها لوزير التنمية المحلية ومحافظ قنا لما قدماه من دعم خلال فترة تنفيذ البرنامج، معربةً عن سعادتها بنجاح تجربة البرنامج في تحقيق التنمية وتحسين مستوى الخدمات الذي أكده رضاء المواطنين عما تحقق حتى الآن.
وأشارت إلى أن تلك النجاحات التي حققها البرنامج دفعت الأمم المتحدة إلى تصنيفه على منصتها الإلكترونية كأفضل برنامج تنموي على مستوى العالم، مؤكدةً أن هذا النجاح والاعتراف الدولي يبرهن على أهمية البرنامج والمنهجية التي اعتمد عليها في تنفيذ المشروعات التنموية.
فيما تقدم الدكتور هشام الهلباوي بالشكر لبعثة البنك الدولي على تعاونها مع الحكومة المصرية، وأشاد بجهود المحافظين ودعم القيادة السياسية ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية في دعم التغيرات التي حدثت في الإدارة المحلية في المحافظات المستهدفة بهدف تنمية الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الإدارة المحلية وإشراك المواطنين في عمليات اتخاذ القرار وتعزيز التنافسية المحلية وتحسين بيئة الأعمال وتدعيم القطاع الخاص وكذلك تحسين الاستدامة وكفاءة الخدمات العامة والبنية التحتية.