أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبينًا أن المملكة تعيش نهضة كبرى في جميع المجالات، وأحد المستهدفات هو التوسع في خدمات الحج والعمرة، وتحسين تجربة ضيوف الرحمن في أداء العمرة والحج والزيارة، لافتًا إلى الاهتمام بتعزيز دور القطاع الخاص كشريك إستراتيجي وتنميته في مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة الحجاج بطريقة فاعلة ومتميزة.
وأوضح خلال لقاء جمعه برجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة بالغرفة التجارية بمكة المكرمة اليوم، بحضور رئيس وأعضاء الغرفة أن القطاع الخاص في مكة المكرمة والمدينة المنورة عانى كثيرًا من جائحة كورونا، بسبب اعتماده على أنشطة العمرة والحج التي انخفضت بشكل عالٍ خلال هذه الفترة، وأثر سلبًا على قدراتهم، مستدركًا القول: “نحن بحول الله في طور الخروج من هذه الجائحة، والخروج باقتصاد قوي، والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، فالدولة بذلت الغالي والنفيس في كل ما يتعلق بصحة أبناء الوطن والمقيمين فيه”.
وأفاد بأن الوزارة تدعم قطاع ريادة الأعمال من خلال إنشاء وحدة متخصصة لدعم ريادة الأعمال، وأنها ستعمل مع غرفة مكة المكرمة في هذا الصدد، لتقديم خدمات عالية الجودة لجميع زوار المنطقة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة هشام كعكي أن تداعيات الجائحة ما زالت تلقي بظلالها على قطاع الأعمال في مكة المكرمة على وجه الخصوص، الأمر الذي تطلب مساندة ودعم وزارة الحج والعمرة، حيث أن كثيرًا من المستثمرين خرجوا بالفعل من السوق جراء الأضرار التي لحقت بأعمالهم، خاصةً في مجالات الفنادق والإعاشة والنقل وغيرها.
وشهد اللقاء عدة مداخلات من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة، كما قدمت دراسات من قبل مركز ذكاء الأعمال التابع لغرفة مكة المكرمة، أظهرت بالأرقام انعكاسات الجائحة على الاقتصاد المكي، وقدمت عدة مقترحات من شأنها الدفع بالقطاع إلى الأمام، فيما قدمت اللجنة الوطنية للحج والعمرة دراسةً أيضًا عن الآثار التي أصابت القطاع خلال الفترة الماضية متبوعةً بعدد من التوصيات.