رئيس أكاديمية البحث العلمي: الدولة لن تبخل في دعم أي مشروعات جادة وهامة وتفيد الجميع
انطلقت فاعليات مؤتمر رابطة العلماء المصريين بأمريكا الشمالية وكندا الـ 48 في مصر والأول في العاصمة الإدارية الجديدة بالشراكة مع مؤسسة الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعنوان “دور العلماء المصريين والمغتربين نحو تحقيق رؤية مصر 2030”.
وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن البيئة في مصر باتت مهيئة لاستقبال العلماء المصريين في الخارج، مع تزايد أعداد الجامعات واهتمامها بكافة معطيات وقدرات البحث العلمي.
وأضاف صقر، خلال المؤتمر، أن الجامعات نجحت في تطوير آدائها، وأن هناك برنامج “جسور التنمية” يهدف إلى التعاون بين العلماء المصريين في الخارج والداخل، وأن رابطة العلماء المصريين في أمريكا الشمالية وكندا من أكبر المشجعين لهذا البرنامج، موضحا أن أكاديمية البحث العلمى تولى أهمية قصوى لهذا البرنامج وهو يهدف لنقل التكنولوجيا الحديثة إلى الداخل، وأن الدولة توفر التمويل اللازم للبحوث العلمية الجيدة، وأن الفترة الأخيرة شهدت دعم نحو ٦٠ مشروعا بين العلماء المصريين في الخارج والداخل.
وأكد أنه هناك إعادة لتقييم المشروعات التى تصل تكلفتها إلى نحو ٦٠ مليون جنيه، وأن الدولة لن تبخل في دعم أي مشروعات جادة وهامة وتفيد الجميع.
من جانبه، لفت السفير أحمد أبو زيد السفير المصري في كندا، خلال كلمة عبر الفيديو كونفرانس، أن المؤتمر يهدف إلى تقديم كل أوجه العون في سبيل تحقيق خطة التنمية في مصر ٢٠٣٠، وأن العلماء المصريين دائما يضعون كافة إمكانياتهم لخدمة قضايا الوطن وخططه المستقبلية.
وأضاف أنه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين مؤسسات التعليم في مصر ونظيرتها في كندا، كونها تمتلك خبرات عديدة في هذا المجال، مؤكدا أن الدولة حريصة على تعميق العلاقات مع دولة كندا في مختلف المجالات، وأن السفارات المصرية في الخارج لها دور هام في ربط المصريين بوطنهم فضلا عن تعريفهم بكافة المستجدات الحادثة في الدول التى يقيمون فيها.
بدوره، أكد الدكتور مجدى القاضي رئيس مجلس أمناء الجامعات الكندية، سعادته بتواجد العلماء المصريين في الخارج في بلادهم مصر، موضحا أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى التعاون بين العلماء المصريين في الخارج وكذلك العلماء الموجودين في مصر.
وأضاف أن كل الإمكانيات الخاصة بالجامعات الكندية في مصر مطروحة لرابطة العلماء المصريين بأمريكا الشمالية وكندا.
فيما أكد الدكتور محمد عطا الله منسق المؤتمر و نائب رئيس جامعة مدينة نيويورك أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» التي تعكس الملامح الأساسية لمصر الجديدة خلال الـ 15 عامًا المقبلة، انطلاقا من بنود الخطة التنفيذية لإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي ومواكبة العلماء المصريين لنظرائهم بالخارج من خلال فروع الجامعات الأجنبية واستقطاب الكوادر المصرية، والعمل على ربط علماء مصر فى الخارج ببلدهم الأم التي لم تنفصل عنهم أبدا.
وقال محمد حجاب رئيس جمعية العلماء المصريين الأمريكيين، إن الجمعية بدأت بمناقشة بين الدكتور محمد الوكيل من ولاية ويسكونسن والدكتور أحمد شومان من ولاية نيو مكسيكو عام 1968، وسعى كلاهما إلى إضفاء الطابع الرسمي على المجموعة المدعومة في القاهرة من قبل الحكومة المصرية و جمعية أصدقاء العلماء المصريين بالخارج، وأنه في عام 1971، تم إعلان خمسة عشر عضوا في الميثاق، وبحلول عام 1972 وصلت قائمة التسجيل إلى 62 عضوا. في عام 1973 ،و تم إنشاء جمعية العلماء المصريين الأمريكيين في الولايات المتحدة وكندا رسميًا، وبحلول عام 1974 تم تأسيسها رسميًا في ولاية ويسكونسن برئاسة الدكتور محمد الوكيل،خلال السنوات التي انضم فيها ما يقرب من 600 باحث إلى الجمعية، لا يزال الكثير منهم نشطين وداعمين.
وتابع حجاب، أنه ومنذ عام 1974، ساهمت جمعية العلماء المصريين الأمريكيين بشكل كبير في التنمية العلمية والثقافية لمصر من ناحية، وفي التعاون الأكاديمي لأعضائها في أمريكا الشمالية، العديد من الانجازات حيث نجح انتساب العديد من الأعضاء إلى مراكز بحثية في الولايات المتحدة وكندا، تم إنشاء صلة مهمة بينهم وبين مصر.
ونوه أنه منذ نشأتها وهى ترتبط بعلاقات قوية مع أصدقائها من العلماء المصريين في الخارج وكذلك في القاهرة ، مما ساعد على لم شملهم من حين لآخر مع العلماء المحليين.
من جانبها، أكدت الدكتورة هادية حمدي نائب رئيس مؤسسة الجامعات الكندية في مصر للمبادرات الاستراتيجية والتطوير الاكاديمي والتي تستضيف المؤتمر في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر العديد من الأوراق البحثية في العديد من المجالات مثل الاستدامة، الحفاظ على الطاقة، الابتكار وريادة الأعمال، التنمية الاقتصادية، الصحة العامة، العلوم الطبية أثناء الجائحة، تنمية رؤوس الأموال، وذلك بهدف تقديم أفكار وتوصيات تساعد على تطبيق ثقافة الابتكار والتغيير والتطوير من أجل إعداد جيل قادر على مسايرة التطورات المتلاحقة في شتى المجالات بما يخدم استراتيجية تطوير التعليم العالى ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.