التجلي الأعظم بسيناء.. من هنا تنطلق السياحة الروحانية المصرية للعالم أجمع
وضعت القيادة السياسية على عاتقها وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة عرش السياحة المصرية إلى كامل قوتها خاصة بعد أزمة فيروس كورونا التي أثرت سلبًا على العالم التجمع وكان القطاع الأكثر تضررًا هو قطاع السياحة.
ومن قبل أزمة كورونا كانت المشروعات السياحية والأثرية تتم بشكل هائل إلا أن وتيرتها زادت مع هذه الأزمة لتعود إلى كامل قوتها من جديد، ويمكن القول أن مشروع التجلي الأعظم في سيناء من أهم المشاريع التي تتم في الوقت الحالي لتضع مصر في مصاف السياحة الروحانية التي ينشدها غالبية السياحة.
وفي تصريح لعضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية هشام إدريس، أكد على أهمية مشروع التجلي الأعظم بجنوب سيناء، مشيدًا بالاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته المستمرة للموقف التنفيذي للمشروع.
يرى الخبير السياحي مجدي سليم أن الدولة بدأت الاهتمام بالسياحة الدينية والروحانية التي يقبل عليها السياح من مختلف دول العالم، وهو ما برز من خلال مشروع التجلي الأعظم في سيناء.
وأوضح سليم، في تصريحات ، أن الطفرة التي ستحدث في هذه المنطقة من منتجعات وأماكن إقامة وطرق جيدة كل هذا يؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات فيها لتشهد إقبال غير مسبوق في حجم الوفود السياحية، من خلال تقديم منتج سياحي رفيع المستوى، ويخدم في إطار السياحة المتوقع وصولها لهذه المنطقة.
وكان قد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بكافة التفاصيل التنفيذية لمشروع التجلي الأعظم اتساقا مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التي شرفها الله بالتجلي فيها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب في أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
ويشمل “التجلي الأعظم” إنشاء أكثر من 14 مشروعا، في الجبال المحيطة بوادي طوى بمحافظة جنوبي سيناء، بهدف تحويل المنطقة إلى ملتقى يجمع أبناء الديانات السماوية.
ويهدف المشروع إلى العمل على تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الروحانية؛ إذ أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.
وضعها ضمن السياحة الروحانية باعتبارها ملتقى الأديان الثلاثة.
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري، إن مشروع التجلي الاعظم في سيناء سيضع منطقة سانت كاترين والمنطقة المحيطة في التطوير ضمن مصاف السياحة الروحانية في العالم، وذلك يرجع لطبيعتها كملتقى للأديان الثلاثة والموجودة من خلال الرموز الموجودة بها.
وأوضح ريحان، في تصريحات، أن منطقة سانت كاترين تمثل متنفس روحاني لما تشمله من عناصر جذب من سياحة بيئية ومناظر طبيعية تشمل أجمل منظر شروق في العالم من أعلى جبل موسى، والبيئة الطبيعية بمحمية سانت كاترين وسياحة السفاري بين الجبال والأودية وسياحة التعايش وسط المجتمع السيناوي بمفرداته الحضارية وعاداته وتقاليده.
تفاصيل منطقة سانت كاترين
أهم ما يميز المنطقة أنها تضم تضم جبل المناجاة وجبل التجلي وجبل سانت كاترين والوادي المقدس طوى وشجرة العليقة المقدسة والجامع الفاطمي داخل دير سانت كاترين.
يشمل التطوير طريق وادي حبران دير سانت كاترين وهو طريق تاريخي حيث عبره نبي الله، موسى (عليه السلام)، إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين.