«التخطيط»: الحكومة حريصة على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية للشباب
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حرص الحكومة المصرية على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية للشباب على مستوى محافظات الجمهورية وذلك في إطار حوكمة توطين أهداف التنمية المستدامة والاستفادة من مقترحات وأفكار الشباب في المجالات محل تركيز المبادرة وهى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، المشروعات الصديقة للبيئة، دعم المنظومة الصحية، ابتكارات لتحسين الخدمة العامة تشمل قضايا الحوكمة ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، إعداد معلمين مؤهلين لاستراتيجية إصلاح التعليم، تنمية الوعي بقضايا تنظيم وتنمية الأسرة المصرية، وتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد، وإصلاح إدارة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية فعاليات اليوم التدريبي الثالث لـ”مبادرة شباب من أجل التنمية”، الذي تعقده الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وذلك ختاماً لسلسلة من الفعاليات التدريبية التي تم تقديمها لطلاب وباحثي الجامعات الحكومية المشاركين في المبادرة، حيث يشارك في المرحلة الأولى من المبادرة هذا العام خمسة جامعات هي القاهرة، عين شمس، جامعة بني سويف، بورسعيد، المنصورة، بحضور الدكتور محمد علاء منسق المبادرة ونائب مدير مكتب التعاون الدولي، والدكتورة داليا خليل الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، إلى جانب حضور لفيف من ممثلي الجامعات الحكومية والطلاب والباحثين المشاركين في المبادرة.
وأجرت الدكتورة هالة السعيد مناقشة مع الطلاب ومنسقي الجامعات حول سبل تعظيم الاستفادة من أعمال الفرق المشاركة في مساري المشروعات التنموية وأوراق السياسات، فضلاً عن التعرف على أوجه الاستفادة والقيمة المضافة التي حصل عليها كل شاب وشابة مشاركة في المبادرة. مؤكدة على أهمية دور الجامعات المصرية في خلق جسور ثابتة ومثمرة لنقل وتبادل الآراء والأفكار العلمية والتطبيقية في مختلف التخصصات، مما يساعد صانعي القرار على الوصول إلى قرارات ذات أثر فعال ومستدام تحقيقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية بعقول وأفكار شباب مصر؛ حيث تعتبر المبادرة آلية فعالة لاحتضان شباب مصر المفكر والمبدع مع توفير سبل التمكين لهم من خلال برامج تدريبية وتطبيقية مكثفة.
وأوضح الدكتور محمد علاء أن المرحلة الحالية تشمل تدريب طلاب الجامعات المشاركين في المبادرة وإجراء التصفيات على مستوى كل جامعة على حدة لاختيار الفرق الفائزة بالمراكز الأولي في كل منها، ويلي هذه المرحلة تعيين مدرب لكل فريق من الفرق الفائزة من الخبراء والممارسين في مجالات العمل العام للعمل مع الفريق على تطوير مشروعاتهم تمهيداً للتحكيم على المستوى القومي.
وتتضمن اليوم التدريبي مجموعة من الجلسات المثمرة والهادفة لتمكين كل شاب وشابة مصرية من المساهمة في صنع مشروع تنموي وأوراق سياسات ذات مخرجات متقدمة وقابلة للتطبيق في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وقد قدمت الجلسة الأولى الأستاذة يمنى عماد – رئيس معامل التجارب والتطبيق ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث قدمت عرض عن نظم التفكير ودور معامل التسريع في دفع عجلة التنمية: الاستكشاف ووضع الحلول والتجريب.
بينما جاءت الجلسة الثانية حول “بيئة ريادة الأعمال والابتكار في مصر” والجلسة الثالثة حول “تمرين المحاكاة التفاعلي: تحويل أفكارك إلى تنفيذ” وقدم هذه الجلسات مستشار الابتكار وريادة الأعمال ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور نزار سامي. وتم اختتام اليوم بجلسة حول تقرير التنمية البشرية في مصر 2021: بالتركيز على التعليم والصحة قدمتها الدكتورة إسراء الحسيني، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد -جامعة القاهرة، حيث قامت بتقديم عرض شامل حول محاور الصحة والتعليم التي تم تناولهم تقرير التنمية البشرية المصري 2021.
جدير بالذكر أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية قد أطلقت مبادرة “شباب من أجل التنمية” بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (المجلس الأعلى للجامعات)؛ إيماناً بأهمية تعريف الشباب بالبرامج والسياسات التي تعمل عليها الدولة المصرية، وإيماناً بأهمية تشجيع الشباب علي التفكير الإبداعي والابتكاري.