إياتا يتوقع انتعاش السفر وتقليص الخسائر عام 2022 وتحقيق أرباح العام المقبل
الدوحة 20 يونيو 2022 (شينخوا) توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)حدوث انتعاش كبير في السفر الجوي هذا العام من مستوياته أثناء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتقليص خسائر شركات الطيران العالمية في العام الجاري والعودة إلى تحقيق أرباح في العام المقبل.
وقال (إياتا) اليوم في تحديث لتوقعاته بشأن الأداء المالي لشركات الطيران هذا العام خلال اجتماعاته السنوية بالدوحة، إنه من المتوقع أن يصل الركاب الجويون إلى 83 بالمائة من مستويات ما قبل (كوفيد-19) هذا العام، وإن عودة صناعة الطيران إلى الأرباح في متناول اليد في عام 2023.
وأوضح أن الانتعاش الكبير في السفر الجوي من مستوياته إبان (كوفيد-19) سيسمح لشركات الطيران العالمية بتقليص خسائرها هذا العام وربما العودة مرة أخرى إلى تحقيق أرباح في عام 2023.
وتوقع أن تتكبد شركات الطيران العالمية خسارة قدرها 9.7 مليار دولار في العام الحالي قياسا إلى 42.1 مليار دولار في العام الماضي، مشيرا إلى أن توقعات عام 2022 جاءت أفضل بنحو ملياري دولار من توقعات سابقة بخسارة قدرها 11.6 مليار دولار.
وبين أن خسائر العام الماضي أقل مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 52 مليار دولار، رغم التحذيرات بأن ارتفاع أسعار النفط ومخاطر التضخم قد تقوض هذا الانتعاش الهش.
وذكر أنه من المتوقع أن يتحسن الأداء المالي في جميع المناطق خلال عام 2022 مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تشير التوقعات إلى أن أمريكا الشمالية ستبقى المنطقة الأفضل أداء وستكون الوحيدة التي ستعود لتحقيق الأرباح في العام الجاري بصافي ربح قد يصل إلى 8.8 مليار دولار.
كما توقع مساهمة عوامل مثل المكاسب الناتجة عن زيادة الكفاءة وتحسن العائدات، في مساعدة شركات الطيران على الحد من خسائرها حتى في ضوء ارتفاع تكاليف اليد العاملة والوقود، مع توقعات بوصول حجم الشحن إلى مستوى قياسي يبلغ 68.4 مليون طن وتسليم أكثر من 1200 طائرة هذا العام.
وقال المدير العام للإياتا ويلي والش في تصريحات للصحفيين اليوم إن شركات الطيران تتسم بقدر كبير من المرونة، ما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب الذي يرافق هذه الزيادة في أعداد المسافرين.
وأضاف والش أن قطاع الشحن يسجل أداء جيدا رغم الوضع الاقتصادي غير المستقر حول العالم، إذ ستنخفض خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار هذا العام مع توقعات بتحقيق أرباح أكبر خلال عام 2023.
ورأى أنه بشكل عام، يمر القطاع الآن بفترة تدعو إلى التفاؤل بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالتكاليف، وخاصة الوقود، والتي تعد الحاجة إلى ضبطها من أبرز تحديات عام 2022، فضلا عن القيود التي ما تزال مفروضة في بعض الأسواق الرئيسية.
وذكر أن صناعة الطيران تأثرت بـ (كوفيد-19)، إذ تراجعت أعداد الركاب بنسبة 60 بالمائة في عام 2020 وبقيت بنسبة 50 بالمائة العام الماضي، وخسرت شركات الطيران نحو 200 مليار دولار على مدار عامين، لكن بينما أفلست بعض الشركات، فقد تعافت شركات أخرى من تداعيات المرض، مدعومة غالبا من الدول.
ودعا والش إلى دعم الحكومات للاستثمار في قطاع الطيران بما يساعد على تحقيق التطلعات التي يصبو إليها اقتصاديا وبيئيا بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب استثمارات تصل إلى تريليونات الدولارات.
وقال في هذا السياق “أنا متفائل بشأن دعم الحكومات لطموح الصناعة باتفاق بشأن هدف طموح طويل الأجل في الجمعية العمومية القادمة لمنظمة الطيران المدني الدولي، فالناس يريدون أن يروا إزالة لانبعاثات الكربون من الطيران، وهم يتوقعون أن تعمل الصناعة والحكومات معا على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050”.
وينعقد الاجتماع السنوي الـ 78 للجمعية العمومية للإياتا ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي، في الفترة بين 19 و21 يونيو الجاري بحضور 240 شركة طيران و750 مندوبا وضيفا من القطاع وأكثر من 150 وسيلة إعلام دولية، لمناقشة القضايا الراهنة والاتجاهات العالمية التي ستشكل مستقبل صناعة الطيران.