تباين آراء الخبراء حول تأثير قرار استئناف رحلات «الشارتر» إلى مطروح على قطاع النقل
تفاوتت تقديرات عدد من الخبراء وأصحاب الشركات بالإسكندرية بشأن الاستفادة التى يمكن أن يحققها قطاع النقل السياحى من استئناف رحلات الطيران العارض «الشارتر» القادمة من عدة دول أوروبية إلى مطار مرسى مطروح مع بدء الموسم السياحى لعام 2022، فبينما يرى البعض أن لها انعكاسات إيجابية كثيرة تشمل زيادة حركة الإشغالات بفنادق الساحل الشمالى الغربى، فضلا عن أن نشاط أى قطاع سياحى سواء انعقاد المؤتمرات أو المعارض الدولية وغيرها ينعكس إيجابيًا على منظومة النقل، بينما رأى البعض الآخر أن التأثير سيكون ضعيفا؛ نظراً لقلة أعداد الرحلات، بجانب اتجاه السياح للإقامة فى الفنادق، وعدم خروجهم منها لقضاء أى نشاط أو للتجول فى الإسكندرية وغيرها من الأماكن.
وقال المهندس زين عبيدى، الخبير السياحى، وعضو لجنة السياحة فى جمعية رجال أعمال الإسكندرية، ومستشار منظمة السياحة العربية، إن شركات السياحة وخاصة العاملة فى مجال النقل ستستفيد من القرار الصادر مؤخرا، مضيفًا أن هذا القطاع يعتمد على مثل هذه الرحلات التى عادة ما تشمل زيارات لعدة مناطق ومدن مثل مرسى مطروح وغيرها.
وأضاف أن نسبة اعتماد قطاع النقل السياحى بالإسكندرية على رحلات «الشارتر» التى تأتى لمناطق الساحل الشمالى الغربى تبلغ %10 من طاقة أسطول النقل بالشركات، لافتًا إلى أن الفنادق ستستفيد أيضًا بشكل جيد للغاية.
وتابع إن نشاط أى قطاع سياحى سواء انعقاد المؤتمرات أو المعارض الدولية وغيرها ينعكس إيجابيًا على قطاع النقل وكل أوجه المنظومة السياحية.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح استقبل بداية الشهر الجارى أولى رحلات «الشارتر» القادمة من بولندا إلى مطار مرسى مطروح الدولى تحمل على متنها 156 سائحا بعد عودة السياحة البولندية منذ توقفها فى عام 2013 وفى إطار بدء تدفق السياحة الأجنبية على المحافظة الساحلية.
و ضمن عملية الاستقبال للسائحين؛ تم تنظيم احتفالية فنية قدمتها فرقة مطروح للفنون الشعبية بالتنسيق مع مديرية الثقافة، تضمنت عروضا فلكلورية وأغان تراثية وعروض تنورة نالت استحسان السياح بصورة كبيرة الذى تفاعلوا معها بالرقص وترديد الأغانى، وإهداء البرشورات الدعائية وكروت البوستال التى توضح أهم معالم المحافظة السياحية.
البنا: الشركات لم تعد ترتبط بالوفود الخارجية بشكل كبير كما كان فى الماضى
على الجانب الآخر، قال عماد البنا، الرئيس السابق لمجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن التأثيرات المتوقعة لاستئناف الرحلات من بعض دول أوروبا إلى مطروح على الشركات العاملة بالنقل السياحى ليس كبيرًا.
وأضاف أن تلك الشركات لم تعد ترتبط بالسياحة الخارجية التى تأتى عبر السفن السياحية إلى ميناء الإسكندرية بشكل كبير كما كان فى الماضى، مشيرا إلى أنه فى تلك الفترة كان يتم استغلال أسطول الأتوبيسات السياحية الموجودة بالمحافظة والاستعانة أحيانا بشركات أخرى من خارجها لنقل الأفواج.
و تابع :«غير أنه حاليا يمكن الاستعانة بأتوبيسات من خارج المحافظة لنقل الرحلات الأجنبية للاستفادة من وجود عدد من المحاور والطرق الجديدة التى يمكن أن تسهل عمليات الانتقال إلى القاهرة وغيرها من المناطق لعمل جولات وزيارات».
وقال منتصر عمر، رئيس لجنة النقل السياحى فى شعبة السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن القرار كان له تأثير ملموس على بعض شركات النقل بالمحافظة التى حققت استفادة رغم أنها ليس لها تعاقدات مباشرة مع وكلاء الرحلات.
وأشار إلى أن الاستفادة تتم من خلال التنسيق بين الجانبين للاستعانة بأسطولهم لنقل الركاب وتوفير التكلفة والوقت.
ويرى محمد مصطفى، مدير السياحة والمؤتمرات فى سان جيوفانى، أن تأثيرات استئناف رحلات «الشارتر» إلى الساحل الشمالى الغربى على القطاع ضعيف، نظرا لقلة أعداد تلك الرحلات، بجانب أن الأفواج تنحصر إقامتهم فى الفنادق، ولا يتحركون فى جولات إلى الإسكندرية أوأى أماكن أخرى.
وأضاف أن أعداد السياحة الخارجية التى تأتى إلى مصر حاليا متوسطة، لافتا إلى أن إشغالات معظم الفنادق فى الإسكندرية والساحل الشمالى تعتمد بشكل رئيسى على المصريين.
يشار إلى أنه ضمن استئناف رحلات «الشارتر» القادمة من الدول الأوروبية، استقبل مطار مرسى مطروح أيضا مؤخرًا، رحلة طيران من إيطاليا على متنها 186 سائحا على أن تتوالى الرحلات الأخرى طوال موسم الصيف.