أخبار متنوعةخبراء و آراء
” نيوم “..تفاصيل مشروع ” بن سلمان” السياحي فى مصر
كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا عن خطة بلاده لضخ استثمارات ضخمة في مصر لاستكمال مشروع نيوم السعودي، بما في ذلك منطقة شرم الشيخ السياحية المطلة على ساحل البحر الأحمر، وذكر موقع إيرش إندبندنت أن نيوم هي مدينة سعودية جديدة يجري بناؤها حاليًا في محافظة تبوك في شمال غرب المملكة العربية السعودية، شرق مصر ومن المقرر أن تصبح المدينة، التي ستمتد على طول ساحل البحر الأحمر، مركزًا لتقنيات المدن الذكية وتكون بمثابة وجهة سياحية.
وكان ولي العهد السعودي قد أعلن في مؤتمر عن مشروعه الرائد أواخر يوليو، أنه يعتزم “إنشاء استثمارات ضخمة في مصر”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذه الاستثمارات، ومنذ أكتوبر 2017، أطلق ولي العهد مشروع نيوم، الواقع في أقصى شمال غرب المملكة العربية السعودية، كجزء من خطة بلاده لإنهاء اعتمادها على عائدات النفط وتنويع مصادر دخلها ومن المتوقع، وفقًا لموقع دويتش فيله الألماني أن يحول المشروع 50 جزيرة في البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة وقال مسؤول سعودي لرويترز إنه سيشمل أيضا سبع مدن ومشاريع سياحية، بينما ستركز مصر على تطوير مدينتي شرم الشيخ والغردقة القائمتين.
ويعتقد محللون وخبراء سياسيون واقتصاديون تحدثوا إلى موقع المونيتور الأمريكي أن إعلان الأمير محمد بن سلمان عن استثمارات سعودية في مصر في إطار مشروع نيوم يكرّس التقارب السياسي والاستراتيجي بين القاهرة والرياض ويستعد البلدان لهذا المشروع منذ بضع سنوات، والذي يعد فرصة استثمارية واعدة لمصر وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات ثنائية في هذا الصدد، مع آمال كبيرة في أن تنعش السياحة في المملكة العربية السعودية السياحة في شرم الشيخ والغردقة في مصر.
ووقعت المملكة العربية السعودية ومصر سلسلة من اتفاقيات الاستثمار في مارس 2018 وأنشأتا صندوقًا مشتركًا بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير حوالي 1000 كيلومتر مربع من الأراضي المصرية في جنوب سيناء، لتكون جزءًا من مشروع نيوم كما وقع البلدان اتفاقية بيئية لحماية البيئة البحرية وتقليل التلوث للحفاظ على الشعاب المرجانية والشواطئ، واتفقا على ضوابط ملزمة لمنع التلوث البصري وثمة خطوات كبيرة قطعتها السعودية في تحقيق رؤيتها 2030 وقد طرح بن سلمان هذه الرؤية في عام 2016 بهدف تحويل بلاده إلى موقع جاذب وسط مرحلة ما بعد النفط التي تركز على تنويع مصادر الدخل القومي للسعودية من خلال مشاريع ضخمة في مجالات السياحة والبنية التحتية، ومن المتوقع تدشين استثمارات ضخمة في مصر بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وهناك تنسيق مصري سعودي على أعلى مستوى فيما يتعلق بتنفيذ مشروع نيوم، خاصة بعد أن أنشأ البلدان صندوقًا مشتركًا بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير الأراضي على مساحة 1000 كيلومتر مربع في جنوب سيناء وهذا يؤكد تقارب الرؤى ووجهات النظر بين البلدين ويعزز التقارب الاستراتيجي والوطني.
وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام بشرم الشيخ على هامش منتدى شباب العالم أواخر عام 2017، بمشروع نيوم، قائلا إنه يجري تطوير البنية التحتية في سيناء لدعم المشاريع السياحية وأكد السيسي أن البنية التحتية لسيناء ستكون جاهزة لمشروعات مستقبلية، وفي أغسطس 2018، قام السيسي بزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس دولة إلى مدينة نيوم والتقى بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هناك.