حالات كورونا في الصين تقترب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر
أبلغت الصين عن أكثر من 2,000 إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الرابع مع تفشي الفيروس التاجي في جميع أنحاء البلاد، ما يضع ضغوطًا متزايدة على إستراتيجيتها الخاصة للحد من تفشي الوباء “صفر كورونا” والتي تتبنها السلطات الصينية.
على الصعيد الوطني في الصين، كان هناك 2,368 حالة يوم الاثنين، أي بالقرب من أعلى مستوى منذ أيار/مايو، ويأتي أكثر من نصف تلك الإصابات من جزيرة هاينان الاستوائية، وقد تسبب تفشي الفيروس التاجي في قطع السبل بأكثر من 150 ألف سائح واجهوا عمليات إغلاق واختبارات متكررة وندرة في الرحلات الجوية.
هذا وقد يكون عدد الحالات اليومية في الصين عززه أيضاً التغيير في معايير الإبلاغ في التبت، التي تكافح لاحتواء أكبر تفجر لكورونا على الإطلاق. وكان اتساع المنطقة وقلة عدد سكانها مخاطرة بالتسبب في تأخير عملية التحقق،
ولذلك يتعامل المسئولون الصينيين الآن مع جميع نتائج الاختبارات الإيجابية الأولية على النحو المؤكد من أجل عزل الأشخاص المتضررين على الفور، وأبلغت المنطقة عن 655 حالة يوم الاثنين، ارتفاعاً من 592 في اليوم السابق.
وفي أماكن أخرى، أبلغت شينجيانغ عن 317 حالة، وشانغهاي أبلغت عن ثلاث حالات محلية جديدة، واكتشفت بكين أربع إصابات، ونود الإشارة لكون العدد المتزايد من الإصابات يؤكد على التحدي الذي تواجهه الصين في التمسك بنهج صفر كورونا.
وبالأخص مع تسلل المزيد من العناصر الفرعية المعدية عبر بعض أصعب الدفاعات في العالم، وعلى الرغم من الاضطرابات المتكررة والخسائر الاجتماعية والاقتصادية، لا يزال الرئيس شي جينبينغ ملتزماً بتلك السياسة، معرباً عن كون الأمة لن تسعى إلى “حصانة القطيع” مثل البلدان الأخرى.