«مدبولى» يتابع إجراءات تنشيط السياحة الوافدة إلى مصر
عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة الإجراءات الخاصة بتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، بحضور الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار.
وأكد رئيس الوزراء فى مستهل الاجتماع استمرار جهود الدولة فى دعم قطاع السياحة، وتقديم المزيد من التيسيرات التى من شأنها تحقيق المعدلات المرجوة وزيادة حجم السياحة الوافدة لمختلف المقاصد السياحية بمصر من مختلف الأسواق المستهدفة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير السياحة محاور العمل لإعداد استراتيجية وطنية طويلة المدى للسياحة المصرية حتى عام 2028، مشيرًا إلى أننا نستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة، وذلك من خلال العمل على تحسين مناخ الاستثمار فى القطاع السياحى عبر زيادة المنشآت الفندقية، وإتاحة المزيد من الأنشطة والخدمات الترفيهية بجودة عالية بما يسهم فى جذب المزيد من السائحين لمختلف المقاصد السياحية، هذا إلى جانب مضاعفة حجم طاقة الطيران بهدف نقل السائحين من مختلف الأسواق المستهدفة.
ولفت إلى أن هناك العديد من الأحداث والفعاليات المقرر عقدها قريبًا، والتى من شأنها أن تسهم فى زيادة معدلات حركة السياحة الوافد، موضحًا أنه على رأس تلك الأحداث مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27»، وكذلك افتتاح المتحف المصرى الكبير، فضلًا عن غير ذلك من الفعاليات والأحداث.
وتطرق إلى ما تتمتع به من مصر من تنوع فى المنتج السياحى، الذى من شأنه زيادة حركة السياحة الوافدة، مشيرًا إلى عدد من الإجراءات المقترحة لجذب شرائح جديدة من السائحين، وما يتم من تنسيق وتعاون بين مختلف الجهات المعنية لتقديم المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول، إلى جانب إتاحة العديد من البرامج والأنشطة الترويجية التى تسهم فى تحقيق المزيد من الأهداف المرجوة من هذا القطاع.
وتطرق وزير السياحة إلى الدراسات التى تم إجراؤها بالتعاون مع عدد من المتخصصين الدوليين حول الشرائح السياحية ذات الأولوية للسوق المصرية، حيث أشارت الدراسات إلى أنه تم اختيار خمس شرائح تمثل فى مجموعها حوالى 56% من نسبة المسافرين حول العالم فى الأسواق التى تم إجراء الدراسة عليها واعتبارها شرائح مستهدفة خلال الفترة المقبلة من ثلاث إلى خمس سنوات، هذا إلى جانب تحديد احتياجات السائحين المختلفة فى كل سوق، والقيم التى يبحثون عنها لتصميم الأنشطة الدعائية المناسبة لهم.
واستعرض «عيسى» ملخصًا لأهم نتائج دراسة الأسواق والشرائح السياحية المستهدفة، وخطة التحرك لبناء هوية إعلانية موحدة «علامة تجارية» للمنتج السياحى المصرى والمقرر إطلاقها عام 2023، وتطرق إلى الإجراءات التى من شأنها أن تسهم فى توحيد الرؤية بشأن صناعة السياحة بين كافة الأطراف المعنية، وكذلك ما يتعلق بإطلاق استراتيجيات تهدف إلى إبراز وتنمية مقاصد ومنتجات وتجارب سياحية تستهدف شرائح السائحين ذوى الإنفاق المرتفع لتحقيق التوازن بين الكم والكيف، فضلًا عن المكونات المطلوبة لتحسين التجربة السياحية، وخاصة السائحين الفرادى، وكذا ما يتعلق بالتعظيم من حجم التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص للنهوض بهذا القطاع الحيوى.
من جهته، تناول وزير الطيران المدنى الجهود المبذولة من قِبل الوزارة للعمل على خفض تكاليف رحلات الطيران، وإتاحة المزيد من التيسيرات، بما يسهم فى زيادة حجم حركة السياحة الوافدة من مختلف الوجهات المستهدفة، لافتًا إلى ما يتم من تنسيق لتوفير أعداد الطائرات المناسبة لذلك.