وزيرة الثقافة بمنتدى الشارقة: مصر تقوم بأكبر مشروع لبناء قدرات الشباب على الإبداع بدعم القيادة السياسية
«الإبداع في تقديم الحلول للتحديات» كان محور مناقشات اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي المنعقد بالشارقة بحضور مصري كبير على المستويين الحكومي والإعلامي.
شاركت اليوم، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية في جلسة مهمة دارت مناقشاتها حول مستقبل الاقتصاد الابداعي؛ حيث تناولت الوزيرة في كلمة نالت استحسان الحضور الذين امتلات القاعة بهم اهمية الاقتصاد الابداعي في الارتقاء بالشعوب ورفع درجة الوعي بمجمل القضايا.
وأكدت الوزيرة أن الثقافات الوطنية ركيزة مهمة في الاقتصاد المعرفي وبالتالي لا بد من وجود اقتصاد معرفي قوي يدعم الروابط العربية والتقارب بين الشعوب وتعزز سبل الحوار.
وقالت الكيلاني إن عالم اليوم بما يشهده من تطور متلاحق بفعل وسائل التواصل الاجتماعي يفرض علينا البحث عن رؤي للتعامل مع هذه الوسائل لأن عالم اليوم اصبح يخلق بسرعة مذهلة مجتمعات المعرفة.
واستعرضت الوزيرة في كلمتها تجربة مصر في بناء دولة المعرفة كإحدى ركائز الجمهورية الجديدة؛ حيث يجري تنفيذ أكبر مشروع قومي لبناء القدرات الشبابية وتشجيع التخصص والإبداع.
وقالت إن هذا المشروع يستهدف تأهيل الشباب للقيادة عبر بنا جامعات حديثة لتدريس مناهج متطورة تحتاجها الدولة.
وقالت إن العاصمة الإدارية تعد نموذجا يحتذى فهي من الجيل الرابع؛ حيث تضم أكبر مدينة للثقافة والفنون والتي تستهدف ضمان الاستفادة من اقتصاد المعرفة.
وأضافت الوزيرة أن إطلاق مصر للإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية يأتي أيضا ضمن برنامجها لتشجيع الإبداع وحماية حقوق المبدعين والمبتكرين.
وأكدت الكيلاني أن الرئيس السيسي يعطي الاستثمار في الإنسان اولوية قصوى ومن هذا المنطلق شهد قطاع الثقافة والفنون نهضة غير مسبوقة تعكس توجه القيادة السياسية واهتمامها بالإنسان.
واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها أمام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة بالتاكيد على أهمية الاقتصاد المعرفي في دعم الروابط وحوار الثقافات وهو ما تسعى إليه مصر.
ويتضمن المنتدى أكثر من 80 فعالية تتنوع بين 7 جلسات رئيسية و10 خطابات ملهمة و6 فعاليات استباقية و6 ورش عمل و13 منصة تفاعلية بالإضافة إلى 40 فعالية مصاحبة للحدث تسلط جميعها الضوء على عدد من القضايا الإنسانية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتنموية المُلحّة وتستشرف مستقبل علاقتها بالاتصال الحكومي ودوره في تحقيق النمو فيها.
ويشارك في الفعاليات والجلسات نخبة من المسئولين الدوليين وصناع القرار وقادة الفكر والخبراء من مختلف التخصصات منهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وفيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي السابق وكيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة وجيم يونغ كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي ومعالي د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة من المصرية وموهان موناسنغ نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة ومحمد عبدالله القحطاني بطل العالم في إلقاء الخطابة وصاحب كتاب قوة الكلمة والذي عرض تجربته الرائدة في جلسة الافتتاح اليوم والدكتور خالد غطاس عالم حياة وبيتر ميمي المخرج والمؤلف المصري ود. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية و تشارلي روكيت متحدث ملهم و تشارلز دوهيج كاتب وصحفي أمريكي.
ويحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الإستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكاً يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات.
وستشكّل التوصيات الختامية التي ستصدر في ختام المنتدى خريطة عمل مستقبلية لإدارات الاتصال في المؤسسات الحكومية أو الاستفادة من مضمونها في تطوير الخطط الحالية لتلك المؤسسات بما يضمن تعزيز عملية الاتصال المتبادل بين الحكومة والجمهور وبما يعود بالمنفعة على الطرفين”.
يشار إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يرفع هذا العام شعار “تحديات وحلول” بهدف التوصل لمجموعة من أفضل أساليب التعامل مع مشكلات الغد عبر التواصل الفاعل والمتبادل بين الجمهور والحكومات واستعراض أفضل مناهج الاتصال وأدواته لمخاطبة الجمهور في الأوقات غير الاعتيادية.