«المدينة الذهبية بالأقصر» يفوز بجائزة أهم كشف أثرى فى العالم
فى احتفال كبير نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحة والآثار، بمدينة بوستم الإيطالية، تسلم الدكتور زاهى حواس، رئيس البعثة المصرية التى كشفت عن المدينة الذهبية بالأقصر، الجائزة الأولى لأهم كشف أثرى فى العالم.
تُسمى المدينة «صعود آتون»، ويعود تاريخ المدينة المفقودة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل الملك توت عنخ آمون، أى منذ 3000 عام، وكانت أعمال التنقيب قد بدأت فى سبتمبر 2020، وخلال أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تتكشف فى جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة كبيرة حينما اكتُشف أن الموقع هو مدينة كبيرة فى حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين.
الاكتشاف يساعد على إلقاء الضوء على أبرز الألغاز فى التاريخ وسبب اتخاذ إخناتون ونفرتيتى قرار الانتقال إلى العمارنة، وكانت منطقة الحفائر تقع بين معبد رمسيس الثالث فى مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث فى ممنون. وقد بدأت البعثة المصرية العمل فى هذه المنطقة بحثًا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزى، وكان الملك آى، خليفة توت عنخ آمون، هو من قام ببناء معبده على موقع تم تجاوره لاحقًا على جانبه الجنوبى بمعبد رمسيس الثالث فى مدينة هابو.
كان الهدف الأول للبعثة هو تحديد تاريخ هذه المدينة، حيث تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأوانى النبيذ. وتشير المراجع التاريخية إلى أن المدينة كانت تتألف من 3 قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإدارى والصناعى للإمبراطورية.
وأكد «حواس»، خلال الإعلان عن الكشف، أن البعثة المصرية، بالشراكة مع مركز الدكتور زاهى حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار، نجحت فى العثور على أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر، والتى أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك «أمنحتب الثالث»، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذى حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلى أمنحتب الرابع «إخناتون» خلال آخر 8 سنوات من عهده.
الجائزة تُعرف باسم الأثرى الراحل خالد الأسعد، والذى قُتل من قبل «داعش». «حواس» قال إن هذه الجائزة هى الأهم فى حياته، ومن المقرر أن يعقد «حواس» ندوة يشرح فيها الوثيقة التى يطالب فيها بعودة حجر رشيد من المتحف البريطانى والزودياك من متحف اللوفر.