مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» تنجح فى توصيل رسائل المجتمع المدني استعدادا لمؤتمر المناخ
عقدت مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» مؤتمرها الختامي، بحضور أعضاء مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، وأعضاء المنصات المحلية التي تم تشكيلها ضمن المبادرة الأولى من نوعها في مختلف المحافظات، في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ cop 27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في شهر نوفمبر المقبل.
وتضمنت الجلسة الأولى من المؤتمر الختامي لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، عرضاً لنتائج أنشطة المبادرة، قدمه عمرو السماك، الرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز شؤون البيئة، والأستاذ في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، ثم تضمنت الجلسة الثانية عرض إنجازات المنصات المحلية للمبادرة في مختلف المحافظات التى تم تنفيذها، على مدار الـ9 شهور الماضية، وتخلل هذه الجلسة مداخلة مع الدكتور محمود محيي الدين، بطل المناخ لمؤتمر شرم الشيخ 2022.
وتضمنت الجلسة الثالثة تكريم أعضاء شبكة «إعلاميون من أجل المناخ»، التي تم تشكيلها ضمن محاور المبادرة، والتي تضم ما يقرب من 60 صحفياً وإعلامياً من مختلف وسائل الإعلام، ثم قدم الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، كلمة بعنوان «الطريق إلى شرم الشيخ»، استعرض فيها جهود الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في التحضير للقمة العالمية، كما تناول عدداً من رسائل المجتمع المدني المصري إلى قمة المناخ.
وقال عدلى إنه تم إطلاق مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، من قبل المكتب العربي للشباب والبيئة، بالشراكة مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، في إطار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتبار عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة، لتحقيق التقدم المنشود، ونشر الوعي في جميع المجالات، وفي المقدمة منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030»، وضمن الاستعدادات الجارية لقمة المناخ، التي تستضيفها مصر لأول مرة.
وكشف الدكتور عماد الدين عدلي عن أن الهدف الرئيسي لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي تم إطلاقها في شهر يناير الماضي، في إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني، هو حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، مشيراً إلى أن المبادرة عملت على حشد مشاركة أكثر من 500 جمعية أهلية في مختلف المحافظات، ضمن المنصات المحلية التي تم إطلاقها لأول مرة، بمعدل 20 جمعية في كل محافظة.
وأشار عدلى إلى أن منظمات المجتمع المدني في مصر تقوم بدور كبير في مواجهة كثير من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، سواء فيما يتعلق بتخفيف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تتسبب في تفاقم الظاهرة، أو في مجال التكيف مع التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، التي تؤثر على مختلف القطاعات، حيث تقوم الجمعيات الأهلية بتنفيذ الكثير من المشروعات الرائدة في هذا الصدد.
وأضاف الدكتور عماد عدلي أن دور منظمات المجتمع المدني في التصدي لقضية التغيرات المناخية بدأ منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن أول اجتماع شارك في تنظيمه كان في عام 1991، وكان اجتماعا عربيا، أي منذ نحو 31 عاما، منوها بأن المجتمع المدني سيلعب دوراً كبيراً في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
وأشار إلى أن المشاركين في مؤتمرات الأطراف الخاصة باتفاقية تغير المناخ، عادةً ما تكون نسبة 25% منهم أو أقل، من الممثلين عن الوفود الحكومية، بينما تتنوع النسبة المتبقية من المشاركين بين ممثلي منظمات المجتمع المدني والمراقبين والمتابعين والإعلاميين.
وتُعد المبادرة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وهدفت إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.
وتضمنت مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» 4 محاور رئيسية، يتمثل المحور الأول في تشكيل منصات محلية بمختلف المحافظات، بينما يتمثل المحور الثاني في إطلاق ميثاق شرف لمواجهة التغيرات المناخية، ويعبر المحور الثالث عن نموذج للشراكة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، من خلال إطلاق شبكة «إعلاميون من أجل المناخ»، التي تضم عدداً من الصحفيين والإعلاميين المعنيين بالتغيرات المناخية، بهدف نشر الوعي بهذه القضايا
وتمثل المحور الرابع للمبادرة في اقتراح المنصات المحلية لمجموعة من المشروعات، التي يمكن عرضها أمام قمة المناخ، والسعي للحصول على تمويل لتنفيذها على أرض الواقع، وهي المشروعات التي شكلت إحدى الركائز الأساسية لانطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بالمحافظات.