تنفيذ أول برج للاتصالات صديق للبيئة في مصر وأفريقيا بالتعاون ببن المصرية للاتصالات وهواوي تكنولوجيز
أبراج البوليمر المقوى بالألياف تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 43 ٪ مقارنة بالفولاذ
حلول الطاقة للمواقع الخارجية الخضراء بالتبريد السلبي تقلل استهلاك الطاقة بنسبة 47٪ مقارنة بالمواقع ذات الغرف الداخلية للأجهزة
أعلنت الشركة المصرية للاتصالات أول وأكبر مشغل اتصالات متكامل بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع شركة هواوي تكنولوجيز، الرائدة في مجال توفير حلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، عن تصميم وتنفيذ أول حل متكامل لتوفير شبكات المحمول باستخدام أول برج صديق للبيئة في مصر وأفريقيا، مصنوع من مادة FRP (بوليمر مقوى بالألياف) وحلول الاتاحة اللاسلكية والطاقة الصديقة للبيئة.
وأثمر التعاون بين الشركتين في تحقيق أفضل تصميم للبرج الأخضر المتكامل، لتصبح المصرية للاتصالات الأولى في مصر وأفريقيا التي تستخدم هذا النوع من الأبراج، بدلاً من المواد الفولاذية التي تحتوي على انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، حيث سيتم استبدالها بمدرعات البوليمر المقوى بالألياف ذات الانبعاثات المنخفضة من ثاني أكسيد الكربون أثناء مرحلة التصنيع.
يبلغ ارتفاع البرج 18 متر مع سياج مموه خاص من مواد صديق للبيئة وذات شكل جمالي، مدعوماً بحلول الاتاحة اللاسلكية المدمجة ونظام الطاقة الشمسية الأخضر، ويتميز البرج المصنوع من مادة “اف آر بي” بالمقاومة العالية في ظروف بيئية حادة مثل التآكل نتيجة التعرض للمواد الكيميائية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأعرب المهندس عادل حامد منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، عن سعادته بقيام الشركة المصرية للاتصالات بتنفيذ هذا النوع من مواقع المحمول كأول شركة اتصالات في مصر، وذلك بالتعاون مع شركة هواوي تكنولوجيز الرائدة، كما أثنى سيادته على الجهود التي بذلها جميع القائمين على المشروع حتى يتم تنفيذ الموقع بالكامل بهذه الكفاءة في الوقت المحدد وبأفضل معايير الجودة العالمية لحلول المفاهيم الخضراء، مؤكداً أهمية هذا المشروع المشترك الذي يسعى لتحقيق نتائج التكنولوجيا الخضراء الجديدة، وتوفير فرص عمل، مما يعد حافزاً لتطبيقه في كافة محافظات مصر.
كما أوضح أن المواقع الخارجية الخضراء الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات تعتمد أيضاً على أحدث تقنيات أجهزة الإتاحة اللاسلكية مثل تقنية الهوائيات المدمجة بمكبرات الإشارة، والتي تساهم في خفض استهلاك الطاقة للموقع الواحد بحوالي 40% بالمقارنة مع المواقع التقليدية، كما تساهم هذه التقنيات الحديثة أيضاً في تحسين جودة الإشارة بنحو 20 % بالمقارنة مع الهوائيات العادية، مما سيساهم مستقبلاً في تقليل عدد المحطات المراد تركيبها وسينعكس ذلك على تعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف المسؤول أن الشركة المصرية للاتصالات تعتمد في تشغيلها للشبكات على أحدث اصدارات برمجيات التشغيل الداعمة لأحدث الخصائص المرتبطة بتوفير الطاقة، مثل خاصية اغلاق مكبرات الاشارة لبعض الترددات اثناء ساعات الحمل المنخفض مما يساعد في خفض استهلاك الطاقة بمتوسط 24% في هذه الاثناء.
ومن جانبه أكد السيد جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر خاصاً مع الشركة المصرية للاتصالات الرائدة في سوق الاتصالات في مصر والشرق الأوسط، وتحرص على تسخير كافة التقنيات المبتكرة واللازمة لتوفير الطاقة من أجل بناء مستقبل مستدام خالي من الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأعمدة المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف تنتج 43٪ أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالفولاذ، كما تقلل من استهلاك طاقة E2E بمقدار النصف تقريبًا بالنسبة للمصنعين ووسائل النقل ذات الصلة.
كما أوضح أن حلول الطاقة للمواقع الخارجية الخضراء تعتمد على التبريد السلبي، مما يلغي الحاجة إلى تكييف الهواء وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 47٪ مقارنة بالمواقع ذات الغرف الداخلية للأجهزة، وتعتمد على دمج الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء الرئيسية والاعتماد النسبي على الطاقة الشمسية كطاقة خضراء، وأن الألواح الشمسية ستوفر حوالي 2 كيلو واط مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20٪.
الجدير بالذكر أن الهدف من تطوير موقع أخضر صديق للبيئة هو استخدام مواد مختلفة وEQP أكثر صداقة للبيئة، بدلاً من المواد التقليدية المستخدمة في المحطات المتنقلة، وذلك باستخدام هيكل مركب من البوليمر المقوى بالألياف (FRP)، يؤدي إلى أقسام فولاذية مصغرة بحوالي 95٪، مقاومة موثوقة للتآكل، وتقليل مواد الزنك المستخدمة، والتي تؤدي إلى الحد الأدنى من تلوث البيئة، واستخدام معدات شبكة الوصول للراديو (شبكة الوصول اللاسلكي) المتكاملة، والتي تتميز بالإغلاق الديناميكي لحامل النطاق الترددي وإيقاف تشغيل الرمز العميق للمجال الزمني، والذي سيقلل من استهلاك الطاقة حوالي 24٪ في فترة حركة المرور المنخفضة.