وزير الطيران: حريصون على دعم الأشقاء الأفارقة في مختلف أنشطة النقل الجوي
قال الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، إن الدولة المصرية حريصة دائمًا على مد جسور التواصل مع الأشقاء في القارة الإفريقية وجميع دول العالم؛ لتحقيق النمو وتطوير سوق النقل الجوي في القارة والامتداد إلى خارجها، مضيفًا أن مؤتمر صيانة وعمرة الطائرات في إفريقيا والشرق الأوسط (MRO) يعد فرصة جيدة للتعاون، ومتابعة أحدث السبل والوسائل في مجال صيانة الطائرات والتدريب لجميع التخصصات وانطلاقة حقيقية من أجل صياغة مستقبل أفضل للطيران في إفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمة الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدني، اليوم الإثنين، في المؤتمر الدولى لصيانة وعمرة الطائرات في إفريقيا والشرق الأوسط (MRO) في دورته الحادية والثلاثين والذي تستضيفه “مصر للطيران”، بمشاركة 400 من قادة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وشركات الطيران الإفريقية وشركات صيانة الطائرات وصناعة الطائرات والمحركات وخبراء الطيران ولفيف من قيادات الطيران المدني المصري.
ويأتي انعقاد المؤتمر في مصر تقديراً لدورها المحوري في منظومة النقل الجوي والتنسيق الدائم بين وزارة الطيران المدني والمنظمات الدولية والإقليمية؛ بما يعزز التعاون في مجال الطيران مع مختلف دول العالم بصفة عامة والأشقاء الأفارقة بصفة خاصة .
ويناقش المؤتمر أوجه التعاون الفني وتبادل الخبرات والتدريب بين شركات الطيران الإفريقية وشركات صيانة الطائرات والمحركات وأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطائرات في مجال الصيانة والأعمال الفنية .
وأشار وزير الطيران إلى التحديات التي تواجه النقل الجوي العالمي وتمكن قطاع الطيران المدني المصري من مواجهة هذه التحديات؛ بفضل دعم الدولة والقيادة السياسية التي تُولي قطاع الطيران المدني اهتمامًا كبيراً، حيث قامت وزارة الطيران المدني في إطار استراتيجية الدولة المصرية للتنمية الشاملة في مواصلة مشروعات التطوير لقطاع الطيران المدني بالمحافظة على العمالة وعدم الاستغناء عنها في أصعب الأوقات، بالإضافة إلى إنشاء خمسة مطارات جديدة.
وشهدت باقي المطارات، حسب الوزير، تطوراً كبيراً في بنيتها الأساسية للعمل على تطوير جودة خدمات المسافرين وتعزيز منظومات السلامة الجوية والأمنية وَفق أعلى وأحدث المعايير، فضلًا عن مواكبة استراتيجية الدولة المصرية في المحافظة على البيئة والبدء في تحويل بعض المطارات المصرية إلى مطارات صديقة للبيئة وَفق رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى رفع كفاءة أنظمة الملاحة الجوية وإنشاء المركز القومي للمجال الجوي؛ لتسهيل واستيعاب الحركة الجوية المتزايدة بالمجال الجوي المصري.
وأوضح الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يرسخ مبدأ الأداء الفعال للسلامة والأمن في كل مجالات الطيران؛ حيث تعد فرصة للجمع بين ممثلي شركات الطيران ومشغلي الطائرات مع مقدمي الخدمات والموردين لتوسيع علاقاتهم من أجل تطوير الشراكة بينهم، مؤكداً دور سلطة الطيران المدني في توفير خدمات طيران آمنة وفعالة لكل الجهات العاملة بقطاع الطيران والمتعاملة معه، إلى جانب الالتزام بدعم وتطوير صناعة الطيران في مصر، لتكون قادرة على المنافسة عالميًّا؛ من أجل ذلك تعطي أولوية قصوى لأعمال الصيانة والتدريب لكل العاملين بشركات الطيران المختلفة وضمان أنهم على اطلاع كامل على أحدث التقنيات في هذا المجال.
واستعرض عبد الرحمن بيرثي، سكرتير عام اتحاد شركات الطيران الإفريقية “الأفرا”، أوضاع شركات الطيران الإفريقية، حيث تقدم بالشكر لمصر على استضافتها المؤتمر، متطلعًا إلى أن يثمر المؤتمر عن طرح رؤى وأُطر إريقية موحدة لتعظيم الموارد البشرية وتقديم خدمات الطيران المدني لكل الدول الإفريقية، والتوسع في ربط المدن ببعضها البعض من خلال شبكة خطوط جوية؛ بما يُسهم في خدمة السوق العالمية وتحقيق خدمات أفضل للمواطنين الأفارقة وزيادة الفرص بفتح فرص جديدة للخطوط الإفريقية ومنظمات المجتمع الدولي؛ تحقيقًا لما يُسمى بالتنمية المستدامة في سوق النقل الجوي.
وأعرب “نك فادوجبا” رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس المنظمة الإفريقية لخدمات الطيران عن سعادته باستضافة القاهرة المؤتمر هذا العام، موجهاً الشكر إلى وزارة الطيران التي تحرص دائمًا على تعزيز الوجود المصري في إفريقيا، مضيفاً أن مصر كانت من أوائل الدول التي استضافت هذا الحدث في دورته الأولى عام 1992، مؤكدًا أهمية النهوض بالنقل الجوي الإفريقي وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية.
ولفت فادوجبا إلى أن صناعة الطيران المدني وعمرة وصيانة الطائرات من الصناعات الحيوية التي أصبحت شريكًا رئيسيًا في حركة الطيران العالمية في ضوء التطور التكنولوجي المتلاحق الذي تشهده صيانة وعمرة الطائرات وتكنولوجيا صناعة الطائرات.
وأشادت تيداني نادو، رئيس اتحاد المنظمات الإفريقية للتدريب “الآتو” بدور مصر في دعم التعاون الإفريقي في مجال الطيران والتدريب، مشيرةً إلى ما يقوم به اتحاد منظمات التدريب الإفريقي كونه يسعى إلى تحقيق أعلى درجات الأداء والفاعلية لتطوير خدمات النقل الجوي في ضوء الالتزام بقواعد المنظمات الدولية، مؤكدةً أن التعاون بين جميع الشركات ضرورة من أجل تسهيل الخدمات ورفع مستويات السلامة والأمن ورفع كفاءة التشغيل والصيانة؛ بما يسهم في تحقيق أعلى معدلات الأداء والنهوض بصناعة الطيران المدني لجميع دول القارة .