تدفقات سياحية كبيرة على ” مدينة الشمس “
نسبة الإشغال تتخطى 100%.. وخبراء: موسم غير مسبوق.. وانتعاشة اقتصادية.. ونتوقع المزيد من الأفواج
الأقصر – عبد الحق جاد
تشهد الأقصر “مدينة الشمس” انتعاشة سياحية كبيرة وسط تدفقات من السائحين الأجانب والمصريين خاصة مع حلول إجازة نصف العام.. حيث ارتفعت نسبة الإشغال فى الفنادق العائمة والثابتة ووصلت إلى 100% وأصبح لا يوجد مكان لقدم فى المدينة الأثرية الكبيرة الجاهزة لاستقبال روادها من كل مكان لزيارة معالمها الأثرية بالبرين الشرقى والغربى.. والاستمتاع باعتدال طقسها وشمسها المشرقة وطبيعتها الخلابة.
موسم غير مسبوق
وأشار خبراء السياحة إلى النجاح غير المسبوق للموسم السياحى الشتوى وزيادة تدفقات السائحين من كافة دول العالم “إنجلترا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وأمريكا والهند والصين واليابان.. ودول شرق آسيا وغيرها”.. إضافة إلى تدفقات السياحة الداخلية من المصريين.. وسياحة اليوم الواحد القادمة من البحر الأحمر.. فيما ارتسمت الفرحة والبهجة على وجوه أبناء الأقصر من العاملين بالقطاع السياحى.. حيث يعتمد معظم الشباب على العمل فى هذا القطاع والذى يمثل مصدرًا أساسيًا لتوفير فرص العمل والدخل.
المدينة فى أبهى صورة
وأكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أن هناك تدفقات كبيرة من السائحين من مختلف دول العالم ونجاح غير مسبوق للموسم السياحى الشتوى.. مشيرا إلى أن الأقصر استعدت تمامًا لاستقبال روادها.. كما أسهمت السياحة الداخلية – وخاصة فى إجازة منتصف العام – فى زيادة معدلات الإشغال بالفنادق بأنواعها.. مؤكدًا تسخير كل إمكانيات المحافظة لخدمة السياحة وتكثيف أعمال النظافة والتصدى للإشغالات لتظهر المدينة التاريخية فى أبهى صورة وبما يليق بمكانتها التاريخية والحضارية.. خاصة بعد أعمال التطوير والتجميل التى شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.. وقبل بدء الموسم الشتوى.
الإسبان فى المقدمة
يقول محمد عثمان – رئيس لجنة التسويق السياحى بالأقصر – شاركنا فى بورصتى ” برلين وإسبانيا” بجناح كبير يمثل السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان وتم عرض المنتج الذى تتميز به السياحة الثقافية.. وكان هناك طلب كبير من السائحين الأسبان على زيارة مصر .. ولذا فإن السائح الأسبانى يأتى فى المرتبة الأولى من حيث عدد الزائرين .. يليه الأمريكى والفرنسى ودول شرق آسيا من الهند والصين واليابان.
مبادرات وبرامج متميزة
أشار إلى طرح العديد من المبادرات والبرامج المتميزة خلال المشاركة فى بورصتى “برلين وإسبانيا” لزيارة الأقصر وأسوان خاصة للعائلات والشباب وعرض المميزات التى تتمتع بها مصر مثل اعتدال الطقس والطبيعة الخلابة والمزارات الأثرية التى قلما يوجد مثيلها فى العالم.
انتعاش السياحة الداخلية
يقول صلاح رشوان وكيل وزارة الشباب والرياضة: مع حلول إجازة منتصف العام تنتعش السياحة الداخلية.. مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة ساهمت فى تنشيط هذا النوع من السياحة من خلال تنظيم فعاليات رحلات قطار الشباب إلى الأقصر وأسوان، ضمن مبادرة “اعرف بلدك” والتى تهدف إلى تنمية الوعى السياحى والأثرى للشباب بتاريخ أجدادهم العظماء.. وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم.. إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية.. مؤكدًا أن الأقصر فى أبهى صورة خاصة بعد عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية وارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق العائمة والثابتة.
تسويق ودعاية
ولفت أيمن أبو زيد – رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية الأثرية – أن انتعاش السياحة الثقافية مؤخرًا ” فأل خير ” لعودتها إلى سابق عهدها بعد أن عانت سنوات طويلة من “الركود” الذى أثر على أبناء الأقصر بعد انحسار جائحة كورونا.. حيث تشهد الأقصر موسم سياحى غير مسبوق وزيادة التدفقات السياحية من الأسواق الأوربية وشرق آسيا ومن أسواق جديدة تدخل الموسم السياحى الجديد.. وهذا لم يأت من فراغ بل كانت هناك جهود كبيرة للتسويق والدعاية للأقصر وأهمها الاكتشافات الأثرية الجديدة والمشروعات الضخمة وآخرها افتتاح مشروع “إحياء طريق الكباش” الذى أحدث ضجة فى العالم.. والكشف الأثرى عن “خبيئة العساسيف” التى غطتها جميع وسائل الإعلام الأوربية.. ما انعكس بالإيجاب على الدعاية للمدينة التاريخية.. بالإضافة إلى النهضة الجمالية من خلال أعمال التطوير والتجميل للشوارع والميادين وتطوير كورنيش النيل الذى يضاهى أجمل بلاد العالم روعة وجمالا.. مشيرًا إلى انبهار السائحين بالكورنيش الجديد.. حيث يلتقطون الصور التذكارية فى مشهد غاية فى الروعة خاصة بالمنطقة أمام معبد الأقصر.
رواج اقتصادى
أشار محمود عامر – مرشد سياحى – إلى ارتفاع نسبة الإشغال فى الفنادق الثابتة والعائمة والتى تخطت 100%.. وعودة حركة الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان.. وارتفاع معدلات التدفقات السياحية من سياحة اليوم الواحد القادمة من البحر الأحمر والتى أنعشت الأسواق والبازارات والمطاعم والتاكسى والمراكب النيلية.. ما يسهم فى حدوث انتعاشة اقتصادية لأهالى الأقصر.