أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن قطاع الطاقة قبل 8 سنوات كان وضعه متدهورًا ولا يليق نهائيًا بسمعة الدولة المصرية وأثر بالسلب على المواطن ثم القطاعات الأخرى بالدولة كالاستثمار والصناعة والزراعة والصحة.
وتابع حمزة في تصريحات، ان نسب عجز إنتاج الطاقة بلغت وقتها نحو 20%، ولكن هذا العهد المُظلم لم يدم طويلًا بفضل اهتمام القيادة السياسية بدعم القطاع واعتباره أحد متطلبات الأمن القومي للدولة إلى جانب تضافر جهود مؤسسات “القوات المسلحة والبنك المركزي والمالية والتعاون الدولي مع وزارة الكهرباء” لوضع رؤية مستقبلية للنهوض بالقطاع، ما أسفر عن إنشاء ثلاث محطات عملاقة لإنتاج الطاقة ساهمت في إنتاج 30 ألف ميجاوات خلال آخر 7 سنوات وبلوغ أقصي حمل العام الماضي نحو 34 ألف ميجاوات.
وذكر أنه تم التوسع في تطوير شبكات النقل وزيادة أطوالها إلى أكثر من 7 آلاف كيلو متر، مع زيادة عدد محطات المحولات لتصل إلى 31 محطة؛ وكلها جهود ساهمت في نقل الكهرباء إلى الأماكن البعيدة عن مراكز إنتاجها، إضافةً لذلك تم زيادة أطوال شبكات التوزيع لكهرباء الجهد المنخفض للقرى حول الجمهورية، والآن تعمل مبادرة “حياة كريمة” على تطوير البنية التحتية لمنظومة الكهرباء بالقرى لتوازي ما يوجد بالمدن، وتلك الإنجازات ساهمت في زيادة ثقة المستثمرين في الدولة المصرية بعدما اطمأنوا على توفر الطاقة اللازمة لتشغيل مشروعاتهم.
كما تولى الوزارة أيضًا اهتمام بقطاع الطاقة المتجددة والذي بلغ إنتاجه حتى الآن نحو 6 آلاف ميجاوات، مشيرًا إلى أنه تم توقيع 23 مذكرة تفاهم مع كبريات الشركات العالمية والعربية والمصرية في مجال الهيدروجين الأخضر خلال قمة المناخ كوب 27، تم الانتهاء من 9 اتفاقيات إطارية منهم حتى الآن باستثمارات 85 مليار دولار، إضافةً إلى ذلك توجد عدد من مشروعات الربط الكهربائي بين مصر وكل من الأردن والسودان وليبيا، مع دراسة مشروع للربط مع السعودية، وتوقيع مذكرات تفاهم للربط مع أوروبا عبر قبرص، في إطار اهتمام القارة الأوروبية بالحصول على الطاقة لاسيما من المصادر المتجددة.