أكد خبراء في الشأن السياحي أهمية معارضنا الأثرية بالخارج في الترويج للأنشطة السياحية في مصر، مشيرين إلى أن المتاحف العالمية تسابقت خلال السنوات الماضية على استضافة الآثار المصرية، ومنها معرض ملوك الشمس فى دولة التشيك، إذ سجل خلال أسبوعين 20 ألف زائر، كما كان له بالغ الأثر فى عودة السياحة التشيكية إلى مصر.
وقال مصدر بوزارة السياحة والآثار إن المعارض الأثرية تلعب دورا كبيرا فى الترويج السياحى لمصر وآثارها، موضحا أن كل معرض أثرى يكون برفقته أثرى لمتابعته طول فترة تواجده بالخارج، وللمحافظة عليه، ويكون هناك تواصل بشكل مستمر مع الوزارة فى مصر.
وأضاف المصدر، أن إيرادات معارض الآثار المؤقتة بالخارج تذهب مباشرة إلى صندوق دعم السياحة والآثار، وهي مصدر جيد للعملات الأجنبية لمصر.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إن المعارض الأثرية الدولية تساعد فى الترويج السياحي بشكل كبير، مشيرا إلى اختيار البلاد التى تدشن فيها المعارض الأثرية الدولية على حسب إقبال السياحة منها إلى مصر، لذلك رمسيس وذهب الفراعنة سافرا إلى أهم البلاد السياحية الوافدة إلى مصر، وهى الولايات المتحدة وباريس الآن.
وأضاف وزيري، فى تصريحات صحفية، أن المعارض تتيح لزائريها من عشاق الحضارة المصرية القديمة تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي.
وفي هذا السياق، قال الخبير السياحي والأثري، على عبدالفتاح، إن إقامة مثل هذه المعارض بالخارج، سيمنح مصر قوة كبرى في الترويج لباقى آثارنا بالداخل، موضحا أن هذه المعارض تعتبر خير سفير لمصر بالخارج، فوزارة السياحة والآثار اختارت عددا من القطع المميزة، لكى ترسل رسالة مفادها أن «مصر لديها الكثير من الكنوز بالداخل التى يجب عليكم أن تأتوا لتروها».
وأضاف عبدالفتاح، إن مصر حققت العديد من المكاسب المادية والثقافية فى المعارض التى أقيمت موخرا في دول أوروبا، خاصة المعرض الأخير «رمسيس وذهب الفراعنة»، حيث روجت مصر لجميع الأنماط السياحية من سياحة ثقافية وكلاسيكية وشاطئية وترفيهية وعلاجية، وتلبية احتياجات أي سائح أو زائر، من خلال هذه المعارض.
بدوره، قال الخبير الأثرى، حسام لطفى، إن تناول الصحف العالمية والمجلات للمعارض وإبراز الآثار وقيمتها التاريخية، يعد خير أداة للترويج للسياحة المصرية بالخارج، لا سيما منتج السياحة الثقافية، ما يساعد فى الوصول إلى نسبة نمو من 25% إلى 30% سنويا وصولا إلى 30 مليون سائح فى 2028.