النائبة نيفين الأنطوني: التحول الرقمي بالصحة أنقذ الآلاف في جائحة كورونا
قالت الدكتورة نيفين الأنطوني عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن التحول الرقمي في قطاع الصحة بمصر بات ضرورة حتمية على الدولة ولا مفر منه، وذلك لما يحمله من تيسير على المواطنين في الحصول على الخدمات الصحية بشكل أكثر دقة وتطور، حيث يسهم التحول الرقمي في مساعدة الأطباء على التشخيص الدقيق للحالات المرضية، وبالتالي توفير العلاج المناسب والسليم.
أشارت الأنطوني إلى أن الصحة الرقمية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتنقلة التي تسخر الإمكانيات وتذلل العقبات أمام توفير البنية التحتية المعلوماتية اللازمة لسرعة ودقة المنظومة العلاجية.
وأشادت بما حققته وزارة الصحة في مشروع ميكنة الخدمات بالوزارة، وذلك في إطار سعيها لتطبيق إستراتيجية الدولة في التحول الرقمي، وقالت إن أبرز مثال على ذلك نجاح الدولة في تطبيق التحول الرقمي نجاح مبادرة إنهاء قوائم الانتظار.
أوضحت عضو لجنة الصحة أن أزمة فيروس كورونا منحت دول العالم ومنها مصر حافزًا كبيرًا لتسريع تبني تقنيات الصحة الرقمية، حيث قامت وزارة الصحة المصرية من جانبها بتطوير التقنيات الرقمية الأكثر ابتكارًا، بدءًا من التشخيص والتأمين الصحي والتطبيب عن بُعد، وهو ما أفاد كثيرًا في إنقاذ آلاف الأرواح، وتم ربط المستشفيات بغرف عمليات الإسعاف والغرف المركزية لإدارة توزيع الحالات على المستشفيات، لافتة إلى أن كل هذا التطور حدث من خلال قوائم بيانات المصابين التي وفرتها منظومة الميكنة الذكية.
يذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، قد أصدر الأسبوع الماضي نشرته تحت عنوان “الصحة الرقمية: اتجاه متزايد ومستقبل واعد” مسلطاً الضوء على العديد من الموضوعات ذات الصلة بقطاع الصحة الرقمية، ومنها ماهية الصحة الرقمية، وتأثير “كوفيد-19” على الصحة الرقمية، والاستثمارات في قطاع الصحة الرقمية، والصحة الرقمية في مصر، ومستقبل الصحة الرقمية.
وذكرت النشرة أن مصر تسعى إلى القيام باستثمارات رئيسة في مجال الصحة الرقمية، بهدف تقليل التكاليف وتوفير رعاية صحية فعالة لمواطنيها، خاصة في ظل تداعيات جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تسريع التحول الرقمي، مع مراعاة استخدام أنظمة المتابعة عن بُعد، وكذلك منصات الخدمات الصحية عن بُعد، والتطبيقات والأجهزة التي تدعم الذكاء الاصطناعي.
وتَهدف مصر أن تبلغ حصة الذكاء الاصطناعي من ناتجها المحلي الإجمالي ما يصل إلى 7.7% بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير “بـرايس ووترهاوس كوبرز” الصادر بعنوان “التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط”، وفي هذا الإطار طورت مصر إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، لدمج التكنولوجيا في قطاعات مختلفة بما يشمل الرعاية الصحية.