تركي: نتوقع طفرة سياحية لجنوب الصعيد.. والفنادق ملتزمة بالإجراءات الاحترازية
قال ناصر تركي نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، انه منذ ثورة ٢٥ يناير وحتى وقت قريب عانت الأقصر كثيرا نظرا لاعتماد أهلها على السياحة، وهم الأكثر دراية بصناعة السياحة في مصر، حيث قدر لهم أن يعيشوا في بلد هي أول مقصد سياحي ثقافي في العالم.
وأضاف تركي، في تصريحات صحفية اليوم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعد أول رئيس ينظر لمنطقة جنوب الصعيد ويهتم بتنشيط السياحة بها لاعادة الحياة الى ملايين المواطنين الذين يعملون بالقطاع في الأقصر وأسوان، مؤكدا ان التدفق الكبير الذي صاحب الاحتفال بطريق الكباش وما سيعقبه هو بداية لـ عصر نهضة سياحية جديدة، يتواكب مع الجمهورية الجديدة، حيث سنشهد نقلة سياحية كبرى.
وتابع أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بدأ أولى خطوات إعادة الحياة للأقصر بتسيير خط طيران مباشر بين شرم الشيخ والأقصر، ليربط السياحة الشاطئية بالثقافية، وهو ما تكرر مع تطوير الطريق البري مع الغردقة، لتقديم منتجات سياحية متعددة، كما لم تكن مراسي العائمات متوفرة قبل أن يتم زيادتها مؤخرا، لافتا الى ان طريق الكباش بدأ يطرح كمقصد وحده حيث طلبت بيوت ازياء عمل عروض به.
ولفت الى أن تعدد المنتجات السياحية سوف يؤدي لطول فترة اقامة السائح وبالتالي زيادة الربح، علاوة على التحول الرقمي الذي يسهل الحجز والخدمات التي يبحث عنها السائح، وجميعها خطوات من الدولة تؤكد مدى الاهتمام بالقطاع وتبشر بفترة إيجابية متوقعة ستشهد خلالها السياحة المصرية انتعاشة غير مسبوقة.
وقال تركي، إنه منذ موكب المومياوات لا توجد غرف فندقية شاغرة في القاهرة الكبرى، وارتفعت الأسعار وزادت الحركة، ثم حدث ذلك مع شرم الشيخ والغردقة، ولكن منطقة الجنوب بما فيها الأقصر وأسوان كانت تحتاج لمثل هذه الأحداث لعمل رواج واستعادة الحركة السياحية المفقودة، وهو ما تحقق بالفعل بعد الحفل المبهر الذي شهده العالم أجمع، من ها لأهمية توجيهات الرئيس السيسي بوضع استراتيجية متكاملة مستدامة للسياحة، تضمن ألا يتضرر القطاع مستقبلا بأية أحداث جانبية، وسوف يتم عرض تلك الاستراتيجية على الرئيس قريبا.
وشدد على اهمية تدريب العاملين لتقديم افضل خدمة ممكنة، مع الحرص على توفير مناخ يحقق حرية السائح في التجول بأي مكان، مثلما يحدث بالخارج، مشيدا بقري إصدار قانون التراخيص السياحية الذي يدعم تطبيق سياسة الشباك الواحد بهدف دفع عجلة الاستثمار السياحي المستقبلية، حيث لم يعد المستثمر مضطرا للتعامل مع ٢٧ جهة مختلفة لاستصدار ترخيص بمنشآة بل سيتعامل مع وزارة السياحة فقط، وهكذا تحقق مصر نجاحا في جذب الحركة السياحية وتنمية الاستثمار في نفس الوقت.
وأشار تركي الى ان جميع العاملين بالقطاع السياحي في مصر تلقوا تطعيم ضد فيروس كورونا، وكذلك اتخذت المنشآت والمطارات اجراءات مشددة للغاية لمنع نقل العدوى بين المترددين على تلك الأماكن، منوها الى أن مصر احتلت صدارة المقاصد السياحية التي توجه لها السائحين العرب خلال الصيف، ثم الروس بعد فتح الطيران، كما عادت كافة الأسواق الرئيسية التي توقفت بعد كورونا.