المتحف الكبير.. “أعجوبة” مصر للعالم في 2022
بالتزامن مع مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، تستعد مصر لافتتاح المتحف الكبير؛ الحدث الفريد الذي يترقبه العالم في 2022.
وخلال الفترة الماضية، شهد العالم حدثين استثنائيين حظيا بإشادة كبيرة على المستويين المحلي والدولي، وهما افتتاح تطوير طريق الكباش بالأقصر، والموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وقد ساهما فعليًا في زيادة شغف السائحين لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية؛ وفق تصريحات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار.
وحاليًا، يتم بناء المتحف المصري الكبير، الذي سيضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم، على هضبة الجيزة في ضواحي القاهرة، مصر.
على الرغم من أن موعد الافتتاح كان محددًا في عام 2020، فقد تأخر استكمال المتحف بسبب الجائحة العالمية. اكتمل المتحف بنسبة 99% اعتبارًا من 2 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفقًا لوزارة السياحة والآثار في البلاد.
مع انخفاض عائدات السياحة بنسبة 68% العام الماضي بسبب الجائحة، قد يمنح افتتاح المتحف دفعة قوية للسياحة المصرية هي بأمس الحاجة إليها، بحسب مجلة “فوربس” الأمريكية.
وسيضم المبنى معارض ومركز أبحاث ومكتبة ومطاعم ومرافق تسوق.
المتحف العالمي الأكبر لحضارة واحدة
في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اختارت شبكة “تايم أوت” العالمية الترفيهية حدث افتتاح “المتحف المصرى الكبير” في أواخر العام المقبل، ضمن قائمتها لأفضل 22 تجربة جديدة في العالم يجب القيام بها في عام 2022، معتبرة أن افتتاحه سيكون “من أكثر التجارب والأحداث والافتتاحات الجديدة الممتعة والأصيلة والتي لا يمكن تفويتها في العام الجديد”.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية التي تصدر باللغة الإنجليزية، ذكرت الشبكة العالمية المتخصصة في صناعة الترفيه أن اختيارها افتتاح المتحف المصري الكبير ضمن أفضل التجارب والأحداث الممتعة في 2022، جاء بناءً على كونه “أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة”، فضلًا عن موقعه المميز بالقرب من أهرامات الجيزة العظيمة.
ولفتت الشبكة إلى أن المتحف المصري يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، كما يعرض آثار وكنوز الملك الفرعوني توت عنخ آمون، التي يزيد عددها على 5500 قطعة أثرية، مشيرة إلى أنه ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم عرض فيها مقتنيات من مقبرة الملك الصبي، بما في ذلك قناعه الذهبي المثير، في مكان واحد.
ودعت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم 19 ديسمبر 2021، إلى زيارة “المتحف المصري الكبير” واصفة إياه بأنه “إحدى العجائب المعمارية في العصر الحديث وأحد أكبر المتاحف في العالم”، خاصة مع عرض المتحف مقتنيات من مقبرة توت عنخ آمون، متوقعة أنها “ستكشف عن الثروة العظيمة للإمبراطورية المصرية وكنوزها الملكية”.
استقبال 23 قطعة أثرية
وبنهاية الأسبوع الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، استقبل المتحف المصري الكبير من المتحف المصري بالتحرير ومنطقتي آثار سقارة والإسماعيلية، 23 قطعة أثرية ضخمة من بينها جدار ضخم من الحجر الجيري تمثل نصوصًا للأهرامات؛ خاصة بالملكة عنخ اسن بيبي الثانية، من عصر الدولة القديمة، مقسم إلى 269 قطعة، وذلك تمهيدًا لعرضها بقاعات العرض الرئيسية.
ومن بين أهم هذه القطع تمثال ضخم من الجرانيت يمثل الملكة حتشبسوت في وضع الركوع تقدم أواني التطهير، بالإضافة إلى لوحة كبيرة من الحجر الجيري نقش عليها الألقاب الملكية للملك سنفرو، ولوحة أخرى مميزة للملك أخناتون والملكة نفرتيتي، و3 لوحات كبيرة الحجم بالنقش البارز من مقبرة رع حتب من عصر الدولة القديمة، و لوحتان من الجرانيت الوردي لباب عليه نقش يصور الملك رمسيس الثاني في الوضع الأوزريري مرتديا التاج الأحمر.
وقام فريق العمل من المتحف والمجلس الأعلى للآثار بتوثيق وإجراء أعمال الترميم الأولي وتغليف القطع الأثرية التي كانت مخزنة بمخزن آثار سقارة، وذلك قبل عملية نقلها والتي من بينها مجموعة من 269 قطعة حجرية تمثل جدارًا عليه نصوص للأهرامات؛ خاصة بالملكة عنخ اسن بيبي الثانية من عصر الدولة القديمة، كما سيقوم فريق العمل سوف في القريب العاجل بترميم وتجميع تلك القطع داخل القاعة الرئيسية.
وأيضًا، تم استلام وتغليف ونقل مجموعة من الأبواب الوهمية الملونة، وموائد للقرابين، بالإضافة إلى تمثال الملك أمنمحات الأول من متحف الإسماعيلية، وذلك بعد اتخاذ كافة الأساليب العلمية لحماية وتأمين تلك القطع أثناء عملية النقل. وجاري الآن ترميم وصيانة القطع الثقيلة بمركز ترميم الآثار بالمتحف، تمهيدًا لنقلها إلى قاعات العرض الرئيسية ووضعها في أماكن عرضها النهائي.
مشروع المتحف المصري الكبير في أرقام:
2002
وضع الرئيس المصري -آنذاك- محمد حسني مبارك، حجر الأساس للمتحف في فبراير/شباط 2002.
مليار دولار
هي التكلفة الإجمالية للمتحف مليار دولار، حسب وزير السياحة والآثار، خالد العناني.
800 مليون دولار
قدمت اليابان قرضين في عامي 2008 و2016 بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 800 مليون دولار (84.2 مليار ين ياباني) للمساعدة في تمويل المتحف. ستسدد مصر القرض على مدى 25 عامًا بسعر فائدة 1.4%، مع فترة سماح مدتها سبع سنوات.
2 كم
يقع المتحف على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة العظيمة. سيتمكن زوار المتحف من مشاهدة الأهرامات من خلال واجهة زجاجية بطول 28 مترًا.
500 ألف
يمتد المتحف على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع. تبلغ مساحة المتحف المصري الحالي بميدان التحرير 10 ألاف مترًا مربعًا، أي أنه 20 مرة أصغر من المتحف الجديد.
100 ألف
سيضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية من مصر القديمة إلى مصر اليونانية الرومانية.
20 ألف
من بين 100 ألف قطعة أثرية، ستُعرض 20 ألف قطعة لأول مرة، لم يسبق أن رآها أحد.
10 ساعات
استغرق الأمر 10 ساعات لنقل سفينة الملك خوفو التي يبلغ عمرها 4600 عامًا من متحف مركب الشمس في الجيزة إلى المتحف المصري الكبير في 6 أغسطس/آب 2021، وفقًا لوزارة السياحة.
7500 متر مربع
سيكون لتوت عنخ آمون أربعة أضرحة وقاعة خاصة به تبلغ مساحتها 7500 متر مربع في المتحف، ستعرض أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية للملك.
5 آلاف عامل
يتراوح عدد العمال في الموقع من 3 آلاف إلى 5 آلاف عامل، وفقًا لتقرير صادر عن Daily News Egypt.
15 ألف زائر
بمجرد افتتاحه، سيكون المتحف قادرًا على استقبال 15 ألف زائر يوميًا.
2022
من المتوقع أن يقام حفل افتتاح المتحف في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وفقًا لوزير السياحة والآثار الأسبق زاهي حواس في مقابلة تلفزيونية في سبتمبر/أيلول 2021.