مواسم السياحة العربية تنطلق وسط إجراءات احترازية.. “أهلا بالعالم” شعار السعودية لإطلاق موسم عسير الصيفى اليوم.. الإمارات تستقبل غدا أولى رحلات السائحين بعروض خاصة.. والبحرين تترقب 9 ملايين سائح ما بعد كورونا
تصر البلدان العربية على كسر تابوهات “كورونا”، فرغم القيود التى فرضها الوباء عالميا، فإن بلدان المنطقة التى اعتادت الصمود فى الحروب أظهرت قوة فى حربها الجديدة مع فيروس كورونا المستجد.
وتعد “السياحة” من أبرز وأهم الأسلحة التى قررت الدول العربية رفعها بوجه الوباء، لاستعادة نهوض اقتصادياتها التى تعانى بسبب تداعيات كورونا.
“أهلا بالعالم”
فى هذا السياق، تفتتح منطقة عسير الواقعة جنوب غرب السعودية، موسمها الصيفي، اليوم الاثنين، وذلك وسط الإجراءات الاحترازية بسبب تفشى جائحة كورونا، يأتى هذا بعد فترة وجيزة من إعلان “لسياحة” السعودية إطلاق موسمها “تنفس” الذى يستمر حتى نهاية سبتمر.
وتنطلق مبادرة “أهلًا بالعالم” بالتزامن مع موسم عسير السياحي، حيث تسهم التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى وروادها فى اكتشاف الكنوز السياحية العسيرية، وتسليط الضوء عليها أمام المواطنين، والمقيمين، والزوار العرب، والخليجيين، والعالم بأسره، حين يسمح بفتح الأجواء.
بدوره، أكد زكى العريفى مسؤول مبادرة “أهلاً بالعالم” فى عسير، فى حديث مع “العربية.نت”، أن المبادرة توازى مبادرة “أهلا بالعالم فى السعودية” “تنفس”، قائلا: “نحن كأبناء عسير وواجب على كل مواطن أن يساهم فى ترويج المقومات الوطنية، وجعل منطقة عسير منطقة جذب سياحى على مدار العام وليس فقط بفصل الصيف”.مناطق سياحية فى عسير
وأضاف أن “متابعة أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، الأمير تركى بن طلال، نطلق مبادرة عسير “أهلاً بالعالم”، وفيها يشارك العديد من رواد منصات التواصل ورجال الأعمال والعديد من المواطنين لإظهار ما تتمتع به عسير من مقومات سياحية رائعة، سواء للمواطن والمقيم أو للسائح.
كما نوه العريفى ببرامج المبادرة التى تأتى بالتزامن مع انطلاق موسم عسير الصيفي، ومنها البازارات والباراشوت والغوص والهايكنج، مشيراً إلى أن عسير تتزين وتتهيأ لاستقبال ضيوفها وزوارها الذين قدموا من مدن مختلفة ليتم الترحيب بالزوار والمصطافين واستقبالهم.
الإمارات تستقبل السائحين
قالت شركة “طيران الإمارات”، إن دبي ستفتح أبوابها لاستقبال السياح ابتداء من غد الثلاثاء، مشيرة إلى أنه لم يتم فرض أي قيود عمرية على السفر.
وذكرت الشركة إن قائمة التحقق للسفر إلى دبي تشمل 4 إجراءات أو خطوات، وهي التحقق فيما إذا كان المسافر بحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول قبل السفر، إضافة إلى حجز رحلة الطيران، فضلاً عن شراء تأمين على السفر تشمل تغطيته تكاليف العلاج من فيروس كورونا أو الإفصاح عن أن المسافر سيتحمل تكاليف العلاج والعزل، إلى جانب إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR قبل 96 ساعة من موعد السفر.
وبينت أن اختبارات PCR تتوفر لدى الوصول إلى دبي، وفي هذه الحالة يتعين على المسافر عزل نفسه إلى حين صدور نتيجة الاختبار.
وأوضحت أنه إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، يمكن للمسافر مغادرة الفندق والاستمتاع برحلته بشكل طبيعي، أما إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فيتعين عليه اتباع نصائح هيئة الصحة بدبي ومتابعة العزل.
وبحسب الشركة يتعين على كل المسافرين إلى دبي ملء استمارة الإفصاح الطبي واستمارة الخضوع للحجر الصحي. ويجب ملء الاستمارتين وطباعتهما وتسليمهما إلى موظفي هيئة الصحة بدبي عند الوصول.
إجراءات احترازية للعودة
وأشار وأوضح عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إلى أن عنصر السلامة والصحة العامة أصبح الهاجس الأكبر لدى المسافرين بعد مرور أشهر على جائحة كورونا “كوفيد-19″، وهو من الأسباب الرئيسية التي تحدد قرار السفر في المرحلة القريبة المقبلة.
وأوضح أنه كلما استطاعت أية دولة أو مدينة إثبات قدرتها على أنها وجهة آمنة وتتبع الإجراءات الوقائية، وفي ذات الوقت تقدم تجارب مميزة فإنها بلاشك ستكون المفضلة والأقرب إلى اختيار المسافر.
البحرين تستعد
وفى البحرين يستعد قطاع السياحة والترفيه للعودة السريعة بمجرد فتح الحدود لاستقبال الزوار لا سيما السائح السعودي، وذلك بعد تخفيف القيود وتقليل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.متحف البحرين الوطنى من أبرز المعالم السياحية فى المملكة
وينتظر قطاع السياحة فى البحرين إعادة فتح جسر الملك فهد لتنقل الزوار بين السعودية والبحرين، الذى أغلق فى السابع من مارس الماضى ضمن الإجراءات التى اتخذتها السعودية لمواجهة تفشى فيروس كورونا.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» فإن الاجتماع الدورى للجنة التنسيقية البحرينية أشار إلى احتمال افتتاح جسر الملك فهد أمام حركة المسافرين، فى الـ27 من يوليو الجارى، مع وضع بروتوكولات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويبلغ المتوسط اليومى لعدد المسافرين عبر جسر الملك فهد 75 ألف مسافر، فيما يعمل مجلس التنمية الاقتصادية فى البحرين – جهة حكومية – على استقطاب استثمارات وتنويع الاقتصاد البحريني، حيث شهد عام 2019 استقطاب البحرين لـ11 مليون زائر، الغالبية الساحقة منهم كانت من السعودية بقرابة 9 ملايين سائح، شكلوا ما نسبته 88 فى المائة من حجم الزوار للبحرين.
ويساهم القطاع السياحى وفق مجلس التنمية الاقتصادية بما نسبته 6.3 فى المائة من الناتج المحلى البحريني، بعوائد سنوية تصل إلى نحو 13 مليار دولار.