«السياحة والآثار» تستعد للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني
تستعد وزارة السياحة والآثار بحفل ثقافى مميز للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابو سمبل يوم الثلاثاء ٢٢ فبراير.
وأكد وزير السياحة والآثار د. خالد العناني ان ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني في ابو سمبل هذا العام ستشهد احتفال عالمي بسبب تاريخ الحدث و هو ٢٢٢٢٠٢٢ و لان التاريخ مميز سوف تحتفل الوزارة باحتفال مميز أيضاً.
وتبلغ أسعار التذاكر يوم الاحتفال اسعار التذاكر الخاصة بالفترة ( يومي 22 فبراير و 22 اكتوبر ) زائر اجنبي 500 جنية طالب اجنبي 250 جنية اسعار التذاكر في الايام العادية : للمصريين ١٠ جنية و للطالب مصري ٥ جنية اما أجنبي 240 جنيه و طالب أجنبي 120 جنيها.
نبذة تاريخية عن معبد ابو سمبل يؤرخا معبدا أبوسمبل بعصر الملك “رمسيس الثاني” (١٢٧٩١٢١٢ ق.م)، وقد نقرا بهضبة مرتفعة من الحجر الرملي على بعد ٤ كم جنوب موقعهما الحالي الذي نقلا إليه في حملة إنقاذ آثار النوبة بعد إنشاء السد العالي عام ١٩٦٠م.
يضم موقع أبو سمبل معبدين هما معبد أبو سمبل الكبير الذي كان مكرسًا لعبادة “رع حور اختي” و”آمون رع” بتاح والملك نفسه، ومعبد أبو سمبل الصغير الذي يقع على بعد ١٠٠م من المعبد الأول الذي كرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية للملك. أطلق اسم “أبو سمبل” على هذا الموقع الرحالة السويسري “يوهان لودفيج بوركهارت” المعروف باسم “إبراهيم بوركهارت” الذي اكتشف الموقع عام ١٨١٣م حين اصطحبه إليه طفل اسمه “أبو سمبل”.
وترجع أهمية معبد أبو سمبل الكبير إلى ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني مرتين في السنة؛ توافق الأولى ذكرى يوم ميلاده الموافق ٢٢ أكتوبر والثانية يوم ٢٢ فبراير ذكرى يوم تتويجه. كما يميز المعبد تصميم معماري فريد؛ حيث نقرت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تصور الملك في علاقاته مع المعبودات المصرية.
أما معبد أبو سمبل الصغير فقد أهداه الملك رمسيس الثاني للملكة نفرتاري زوجته الرئيسية ومحبوبته، وتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة متساوية الحجم تمثل الملك والملكة في إظهار واضح للمكانة العالية التي تمتعت بها الملكة لدى زوجها، ويمتد المعبد إلى داخل الهضبة بعمق ٢٤م، وتزين جدرانه الداخلية مجموعة من المناظر الرائعة التي صورت الملكة تتعبد للآلهة المختلفة إما مع الملك أو منفردة .