منتجعات جنوب سيناء السياحية تقدم الدعم الكامل للسائحين الأوكران والروس
عقب غلق المجال الجوي لأوكرانيا على خلفية الأزمة مع روسيا، استجابت وزارة السياحة والآثار المصرية لطلب السفارة الأوكرانية باستضافة السائحين الأوكران الذين أنهوا برامجهم السياحية بمنتجعات جنوب سيناء، وكان لوزارة السياحة والآثار سرعة الاستجابة من خلال إصدار تعليمات لغرفة المنشآت الفندقية بمخاطبة مديري الفنادق، بحسن استقبال السائحين الأوكرانيين العائدين من مطار شرم الشيخ الدولي، وتقديم المساعدات والدعم اللازم لهم وعدم مغادرة أي سائح من الفنادق والتعامل بحرص شديد بين السائحين الروس والسائحين الأوكرانيين.
وقال مدير التسويق والمبيعات في أحد فنادق شرم الشيخ، إن السوق السياحي لمنطقة شرق أوربا من أهم الأسواق السياحية التي تنعش السياحة بشرم الشيخ، خاصة السياحة الأوكرانية والروسية، والذان يمثلان نحو 70 % من السياحة الوافدة لمنتجعات شرم الشيخ، لذا كان للفنادق السياحية استجابة سريعة لقرارات الحكومة المصرية، لافتًا إلى أن بعض السائحين كانوا يحجزون الغرف السياحية بدون وجبات، وعقب حدوث الأزمة جرى توفير الغرف لهم وبالوجبات كاملة.
وأوضح المدير، في تصريحات، أنه بمجرد حدوث الأزمة الروسية الأوكرانية صدرت تعليمات من الحكومة المصرية، بحسن استقبال السياح الأوكران والروس، وتوفير كافة وسائل الراحة والدعم لهم مع مراعاة الفصل بينهم حتى لا يحدث أي صدام بينهم، مشيرًا إلى أن بعض السائحين الأوكران كانوا قد غادروا الفنادق عقب انتهاء رحلتهم السياحية، واتجهوا إلى مطار شرم الشيخ الدولي يوم الخميس الماضي دون أن يعلموا بالأزمة الروسية الأوكرانية، والذي أدت إلى غلق المجال الجوي الأوكراني، وعلى الفور عادوا مرة أخرى إلى المنتجعات السياحية، وحرصت الفنادق على حسن استقبالهم، وتوفير كافة سبل الراحة لهم، خاصة خدمات الإنترنت للتواصل مع ذويهم للاطمئنان عليهم.
وأكد أن قرار الحكومة المصرية باستضافة السائحين الأوكران عقب غلق المجال الجوي كان متوقعًا لكافة المنتجعات، لكون الدولة المصرية عاهدها الجميع أنها لم تقف مكتوفة الأيدى أمام الأزمات، ولديها الوعي العالي لإدارة الأزمات بحيادية تامة، لذا جاءت تعليمات واضحة لكافة الفنادق بحسن استقبال السائحين الأوكران والروس، وهذا ما يعهده الشعوب العربية والأجنبية عن مصر بلد الإنسانية.
وعن علاقات السائحين الأوكران والروس الذين يتواجدون داخل فندق سياحي واحد، بين أن كلاهما يتعايشون مع بعضهم البعض في سلام على أرض السلام، مؤكدين أن هذه الأزمة بين الحكومات ولن تؤثر على علاقة الشعبين ببعضهم البعض، ويتواجد كلاهما جنبًا إلى جنب داخل المنتجعات السياحية بشرم الشيخ.
وعلى جانب آخر، قالت سائحة أوكرانية، إن صديقتها المقربة داخل المنتجع السياحي روسية، ويتشاركان مع بعضهم البرنامج السياحي الخاص بهم، وأنهما يتفهمان أن الأوضاع السياسية بين القيادات لها جوانب أخرى بعيدة عن العلاقات الإنسانية بين الشعبين، مؤكدة أن هذه الأزمة أثرت على الشعب الأوكراني وتتمنى أن تنتهي بأقصى سرعة.
وأشارت إلى أنها علمت بالأزمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وشعرت بالفزع والقلق على طفلها الذي يوجد بأوكرانيا ، مؤكدة أنه تتواصل معه يوميًا للاطمئنان عليه.
وأثنت على الموقف المصري اتجاه السائحين الأوكران، وحرصها على توفير الدعم النفسي، والمادي لهم من خلال إقامتهم بالفنادق رغم انتهاء الحجز.
وقالت صديقتها الروسية، إنها تحب صديقتها وتعيش معها بدون خلافات على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ، مؤكدة أنها تشعر بالأسى جراء هذه الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيدة بالموقف المصري اتجاه هذه الأزمة، وسرعتها في التعامل معها واحتوائها.