الصحة العالمية: انخفاض نسبة إصابات كورونا في إقليم شرق المتوسط إلى 39%
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن هناك انخفاضا في عدد إصابات ووفيات كورونا على مستوى العالم ومستوى إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه يوجد بإقليم شرق المتوسط حوالي 22 مليون حالة إصابة، و340 ألف حالة وفاة، وأن هناك انخفاضا بنسبة 39% فى عدد الإصابات بالإقليم، ويجب الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة، والالتزام بأخذ جرعات اللقاح.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية عقد اليوم، أن العالم يشهد تدهورا كبيرا في صحة البيئة، وليست فقط على البشر، ولكن على النبات والحيوان، فنحن ندق ناقوس الخطر في هذا المجال، ولم يولد هذا من الآن، ولكن من سنوات ماضية والتي تشير إلى تدهور البيئة وتأثيرها على صحة الإنسان، موضحا أننا لا نتوقع كيف سنعيش في هذا العالم في ظل ما نشهده من تلوث.
وقال المنظري: “حان الوقت أن نتخذ خطوات جريئة للحفاظ على البيئة، فهناك هدم وتدمير للبيئة والأثر الطيب لمحاولات بعض الدول لا يظهر فى العالم نظرا لأن الغالبية العظمى من الدول تتعرض للتلوث دون الحفاظ على البيئة”.
وأضاف: “نحن نعيش شهر بركة وتآلف وحب ورسالتى للبشرية أجمع أن نحافظ على الأرواح ورفع المعاناة المالية والاجتماعية، ويجب أن نستغل هذا الشهر لأن الحروب فى كل مكان فى العالم، وأن نقوم بدور فى هذا الشهر للقضاء على المشاكل ولنا دوركبير فى هذا المجال”.
من ناحيته، أكد الدكتور أحمد باسل اليوسفي، مدير مكتب صحة البيئة بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، أن هناك علاقة بين صحة الحيوان وصحة الانسان، مضيفا أن الخفافيش على سبيل المثال تحمل فيروسات كورونا، لذلك علينا أن نحافظ على صحة الحيوان، وصحة الانسان والبيئة ايضا، لحماية الانسان من الأمراض ومسببات الأمراض.
بدوره قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر مدير وحدة الوقاية من مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط: “إننا يمكننا إنهاء أى جائحة من خلال طريقتين ، الطريقة الاولى وهو وقف نقل العدوى وهو مستحيل تحقيقه، أو التعايش مع أى جائحة مثل التعايش مع فيروس الانفلونزا، ولكن مع كورونا كان الامر صعب للغاية لأن عدد الأشخاص الذين اصيبوا بالعدوى كان كبيرا”.
وقال: “لا يمكننا أن نتظاهر أننا لن نشهد جوائح أخرى ويمكن أن تظهر فيروسات جديدة التى تتحور من فيروس الأنفلونزا والمشكلة ليس فى ظهور جائحة جديدة، ولكن التاهب والاستعداد لاى جائحة جديدة هو المهم، ولا يمكننا مقارنة الدول ببعضها لأن هناك بعض الدول المتقدمة وبعضها متاخرا، وعلى مستوى العالم فقد كرست جميع الدول جميع مواردها وبعض القادة اتخذوا قرارات شجاعة للتخفيف من عبء الجائحة والهدف هو استدامة الجهود لمكافحة جائحة كورونا والتى لم تنتهى بعد”.
وتابع: خلال جائحة كورونا كان لدينا لقاحات فعالة، وأدوية أيضا، ولكن ليس علينا أن نقول أن الجائحة قد انتهت، ولكن يجب علينا أن نتعاون معا، وعلى مدار العامين الماضيين قمنا بالعديد من الدراسات، ولابد أن نعيد النظر فى أوجه الجهات، والصحة العالمية تجرى العديد من التقييمات، وما يمكن تحسينه، ولكن هناك توصيات من القطاعات المختلفة وحوكمة عالمية وكان لدينا اشكالية ونريد أن نحسن هذه الحوكمة، وزيادة الاستثمارات في المجال الصحي وتحسين المختبرات وتقديم كافة الخدمات الصحية للوقاية من الجوائح المستقبلية وتعزيز التعاون فى مختلف القطاعات فالصحة ليست مسئولية وزارة الصحة فقط بل مسئولية الجميع.
وأشار أبو بكر، إلى أنه ينبغى أن نخطط للأسوأ والممرضات التى تظهر، والفيروسات التى تنقل بالنواقل أو الحشرات مثل حمى الضنك، يجب أن نؤكد أنه قد تظهر جائحة أخرى من خلال هذه النواقل، وهناك دروس مستفادة من كورونا، ولكن يجب التاهب والاستعداد لها، مؤكدا، ان الجائحة التى ستظهر من خلال النواقل يجب الاهتمام بها لانها تمثل مشكلة كبيرة وفى منحنى مرتفع حاليا، وعليه نشجع كل البلدان أن تعزز من أدواتها للاستعداد والتأهب لأى جائحة.