قمة المناخ في شرم الشيخ.. ما هو الهيدروجين الأخضر الذي تخطط مصر لتوطينه؟
بدأ العد التنازلي لفعاليات مؤتمر قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ بداية من يوم 6 نوفمبر المقبل وحتى يوم 18 من الشهر ذاته؛ لذا تستعد مصر للإعلان عن اتفاقيات متعلقة بصناعة الهيدروجين الأخضر وتوطينه في الدولة.
ووقعت مصر بالفعل 10 مذكرات تفاهم مع شركات دولية، حيث تترقب الحكومة قمة المناخ لبدء المرحلة التالية من صناعة الهيدورجين على أرض الواقع.
ويتسق توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر مع توجهات الدولة الرامية نحو تحقيق التنمية المسـتدامة في إطار رؤية 2030، والتي تركز على الطاقة كعنصر اقتصادي، بحسب دارسة توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
فماذا نعرف عن الهيدروجين الأخضر؟
الهيدروجين الأخضر هو وقود خالٍ من الكربون، يتم إنتاجه بفصل جزئيات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، وذلك بواسطة كهرباء مولدة من مصادر طاقة متجددة، وتعد الطاقة المتجددة هي شرط أساسي لإنتاج الهيدرجين الأخضر.
ويستخدم الهيدرجين الأخضر كمصدر لوقود سيارات الركوب والحافلات والمكوكات الفضائية، ويتوقع استخدامه في الطاقة والصناعة والإنشاءات والنقل والكيماء على نطاق واسع بحلول عام 2050.
وبحسب دراسة “توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر”، فإن هذا الوقود له إيجابيات عديدة، فهو نظيف ومستدام بنسبة 100% لأنه لا يتسبب في انبعاث الغازات الملوثة المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة عندما يتم إنتاجه.
وتتعدد استخدامات الهيدروجين الأخضر، فيستخدم في كل القطاعات من النقل إلى الصناعة حتى المباني والكهرباء، ويسهل تخزينه بكميات كبيرة ولفترات طويلة مقارنة بالنواقل الأخرى للطاقة مثل الكهرباء.
ومع هذه الإيجابيات، فإن تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر مرتفعة مقارنة بتكلفة إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري، وسبب ارتفاع تكلفته يعود إلى اعتماده على الكهرباء المتولدة من مصادر الطاقة متجددة، والتي تعد أكثر تكلفة في توليدها.
ومن المتوقع أن تشهد قمة المناخ في شرم الشيخ اتفاقات إطارية للبدء في صناعة الهيدورجين الأخضر، ومن المقرر أن تبني شركة ReNew Power، الهندية محطة هيدروجين خضراء بقيمة 8 مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما تتفاوض مصر حاليًا أيضًا على اتفاقية هيدروجين مع الاتحاد الأوروبي، حيث تتوقع المفوضية الأوروبية “بعض التطورات في هذا الملف وفقا لدويشته فيلله الألمانية.
وتستهدف مصر مجموعة واسعة من البلدان لإقامة شراكات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وقد نشهد دخول شركات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند وأستراليا إلى السوق المصري “وفقا لــ DW”، حيث تستهدف مصر أيضًا استثمارات من دول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وروسيا.