«السياحة العالمية»: واحدة من كل 4 وجهات تغلق حدودها أمام السياح بسبب كورونا
استمر عدد الوجهات المغلقة أمام السياحة الدولية في الانخفاض،وفقًا للإصدار الثامن من تقرير منظمة السياحة العالمية حول قيود السفر الذي صدر هذا الاسبوع، رغم أن 70 ٪ من جميع الوجهات العالمية خففت القيود المفروضة على السفر استجابةً لوباء COVID-19. وبالمقارنة، فإن واحدة فقط من كل أربع وجهات تواصل إبقاء حدودها مغلقة تمامًا أمام السياح الدوليين.
أطلقت منظمة السياحة العالمية في بداية الوباء تقرير اً، يتتبع قيود السفر والتدابير التي يتم اتخاذها في 217 وجهة حول العالم، مما يساعد على دعم جهود التخفيف والتعافي في قطاع السياحة .
وبالنسبة للإصدار الأخير، تم تحديث المنهجية لتقديم رؤى حول التدفقات السياحية للوجهات، وكذلك لاستكشاف الرابط بين البنية التحتية للصحة والنظافة والأداء البيئي وأي ارتباط محتمل بقيود السفر، ويُظهر التقرير أنه اعتبارًا من 1 نوفمبر، خففت 152 وجهة من القيود المفروضة على السياحة الدولية، ارتفاعًا من 115 وجهة مسجلة في 1 سبتمبر. في الوقت نفسه، أبقت 59 وجهة على حدودها مغلقة أمام السياح، بانخفاض قدره 34 خلال نفس فترة الشهرين.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: «إن رفع قيود السفر أمر ضروري لدفع تعافينا على نطاق أوسع من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للوباء، وتلعب الحكومات دورًا مهمًا في تقديم نصائح السفر التي تقودها البيانات والمسؤولة وفي العمل معًا لرفع القيود بمجرد أن يكون القيام بذلك آمنًا».
بالنظر إلى قيود السفر الحالية المتعلقة بـ COVID-19، يلقي التقرير ضوءًا جديدًا على العوامل التي تربط تلك الوجهات التي خففت القيود وتلك التي لا تزال الحدود مغلقة فيها، ووجدت الدراسة أن الوجهات ذات الدرجات الأعلى في مؤشرات الصحة والنظافة وكذلك على مؤشر الأداء البيئي هي من بين تلك التي خففت القيود بشكل أسرع، علاوة على ذلك، تطبق هذه الوجهات بشكل متزايد مناهج متباينة قائمة على المخاطر لتنفيذ قيود السفر.
وبالمقارنة، تميل الوجهات التي تختار إبقاء حدودها مغلقة إلى أن تكون داخل الاقتصادات الناشئة ذات الدرجات المنخفضة نسبيًا في مؤشرات الصحة والنظافة ومؤشر الأداء البيئي، تقع غالبية هذه الوجهات في آسيا والمحيط الهادئ، حيث ينتمي العديد منها إلى الدول الجزرية الصغيرة النامية أو (أقل البلدان نمواً) أو (البلدان النامية غير الساحلية).
كما في الإصدارات السابقة، يقسم تقرير قيود السفر الجديد لمنظمة السياحة العالمية أيضًا تحليل الوجهة حسب المناطق، فتستمر أوروبا في قيادة الطريق في رفع أو تخفيف قيود السفر تليها الأمريكتان وإفريقيا ثم الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، لا تزال منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة ذات أقل قيود السفر التي تم تخفيفها وإغلاق الحدود بشكل أكثر اكتمالا في مكانه للسياحة الدولية.
بالنظر إلى المستقبل، يسلط التقرير الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الحكومات في إعادة تنشيط السياحة، من بين أكبر عشرة أسواق مصدر سياحي، أصدرت أربعة (تمثل 19٪ من جميع الرحلات المغادرة في 2018) إرشادات توجيهية تحذر من السفر الدولي غير الضروري، ومع ذلك، أصدر الستة الآخرون (الذين يمثلون 30٪ من جميع الرحلات المغادرة في عام 2018) إرشادات سفر أكثر دقة، مستندة في إرشاداتهم إلى تقييمات المخاطر القائمة على الأدلة.